قصة روتيم الشخصية مكَّنت المستمعين إليها من إدراك ماهية الجحيم الذي كان اليهود يعيشه خلال فترة المحرقة النازية

سيدشّن رئيس الوزراء خلال زيارته لبولندا مع 5 من أعضاء مجلس الوزراء المعرض الدائم الجديد في "جناح 27" (الجناح اليهودي) داخل معسكر الإبادة

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث بإسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي وجاء فيه:"إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بسِمحا روتيم (كاجيك) آخر الناجين من إنتفاضة اليهود في غيتو وارسو ضد القوات الألمانية النازية إبان الحرب العالمية الثانية الذي ما زال على قيد الحياة. وعُقد الإجتماع تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء لبولندا في وقت لاحق من الأسبوع الحالي بحضور وزير التربية والتعليم شاي بيرون ووزيرة إستيعاب القادمين الجدد صوفا لاندفير. وأطلع روتيم البالغ حالياً 89 من العمر والذي كان قد حارب في صفوف التنظيم اليهود المقاتل بقيادة مردخاي أنيليفيتش رئيس الوزراء على عمله خلال انتفاضة غيتو وارسو بصفة ساعٍ لنقل الرسائل بين الملاجئ داخل الغيتو والمنطقة التي كانت تقع خارج أسواره وعلى مساهمته في إنقاذ المقاتلين من الغيتو المشتعل عبر قنوات المجاري. كما وضع روتيم رئيس الوزراء في صورة الفعاليات التي شارك فيها في بولندا قبل بضعة أسابيع إحياءً للذكرى ال-70 لإنتفاضة غيتو وارسو".

المقاومة اليهودية للمحرقة
وأضاف البيان:"وقال رئيس الوزراء لروتيم إن الشعب اليهودي يتميّز بمواهبه، إلّا أنّ هذه المواهب لم تسعفه في ضمان البقاء خلال مهالك المحرقة النازية. وأضاف أنّ روتيم هو بمثابة بطل وطني ودولي بسبب قصة حياته الفريدة من نوعها مستذكراً أنه إستمع من وزير التربية والتعليم كيف كان الحضور خلال مراسم إحياء انتفاضة غيتو وارسو قد وقفوا وصفَّقوا لروتيم على مدى 5 دقائق وهي أيضاً مدة لا تكفي للهتاف له بسبب بطولته الخارقة. بدوره قال وزير التربية والتعليم شاي بيرون إن روتيم كان قد رأى سموّ روح الإنسان عن المصلحة الشخصية مما جعله لا يتردد في العودة إلى داخل غيتو وارسو عبر قنوات المجاري لإنقاذ أصدقائه يهودًا كانوا أم بولنديين. من جانبها قالت وزيرة إستيعاب القادمين الجدد صوفا لاندفير إنّ قصة روتيم الشخصية مكَّنت المستمعين إليها من إدراك ماهية الجحيم الذي كان اليهود يعيشه خلال فترة المحرقة النازية ومن الإطّلاع على المقاومة اليهودية للمحرقة. ووصفت الوزيرة روتيم بالبطل الذي يشكل مدعاة للفخر بالنسبة للجميع.

تخليد ذكرى المحرقة
وإختتم البيان:"ويشار إلى أنّ رئيس الوزراء سيتوجّه في معرض الأسبوع الحالي إلى وارسو لحضور اللقاء الثاني المشترك بين الحكومتيْن الإسرائيلية والبولندية. وسيدشّن رئيس الوزراء خلال زيارته لبولندا مع 5 من أعضاء مجلس الوزراء المعرض الدائم الجديد في "جناح 27" (الجناح اليهودي) داخل معسكر الإبادة أوشفيتس بيركناؤ (الواقع قرب مدينة كراكوف البولندية والذي كان أكبر وأفظع معسكرات الإبادة النازية إبان فترة الهولوكوست). وكانت مؤسسة "ياد فشيم" المعنية بتخليد ذكرى المحرقة قد جدّدت المعرض في هذا الجناح ليعرض العناصر الرئيسية من مشروع إبادة اليهود إبان المحرقة، علماً بأن حكومة إسرائيل قد أنفقت مبلغ 30 مليون شيكل في إجراءات ترميم الجناح وحفظه وتجديده" إلى هنا نصّ البيان.