الملك عبد الله الثاني لن يقبل بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن لكون ذلك من ثبات الدولة التي لن تتغير في تعاطيها مع الملف الفلسطيني
هناك تعاوناً مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بما في ذلك روسيا وأميركا بغية الحصول على حل سياسي يصون وحدة الأراضي السورية وتشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم
شدّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، خلال رعايته حفل تخرج دفعة عسكرية من جامعة مؤتة، على أنّ الأردن قادر على إتّخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنه إذا تهدّد بفعل الأزمة السورية الملتهبة، في ظل تقاعس العالم عن تقديم حلول جذرية للقضية السورية. وقال الملك عبدالله أمام جمع غفير من الأردنيين الذين حضروا حفل التخرج، إن "الأوضاع المتوترة بسوريا فرضت علينا معطيات صعبة جداً، حيث احتضن الأردن آلاف اللاجئين السوريين، وقدمنا تضحيات كبيرة للوفاء بمسؤولياتنا تجاههم، كما لدينا مسؤولية أخلاقية تجاه الأشقاء في سوريا".
أما على الصعيد السياسي فأوضح أن هناك تعاوناً مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بما في ذلك روسيا وأميركا، بغية الحصول على حل سياسي يصون وحدة الأراضي السورية وتشجيع اللاجئين على العودة إلى بلادهم. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحقيق السلام المنشود لإقامة الدولة الفلسطينية، صرّح عاهل الأردن بأن بلاده مستمرة في دعم الفلسطينيين لإقامة دولتهم على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أنه لن يقبل بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، لكون ذلك من ثبات الدولة التي لن تتغير في تعاطيها مع الملف الفلسطيني.