الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 08:01

لجنة الإغاثة تنظم مهرجانا لدعم أطفال سوريا في مدينة الطيرة

منى عرموش -
نُشر: 18/06/13 07:49,  حُتلن: 09:24

الشيخ رائد صلاح:

نؤكد أننا جرح واحد مع الجرح السوري لأننا أمل واحد لا تكون حرية الشعب الفلسطيني على حساب حرية الشعب السوري لا نرضى بتحرير فلسطين على حساب تدمير سوريا

إن الذين يحاولون أن يقولوا لنا اليوم اختاروا بين معسكر سوريا وروسيا وايران أو معسكر امريكا واسرائيل نقول لهم أنتم دجالون ومضللون ونحن مغيبون من هذه المعسكرات

نظمت لجنة الإغاثة الإنسانية للعون في الداخل الفلسطيني، مساء الاثنين، عشاء خيريًّا تحت عنوان "من أجل أطفال سوريا"، وذلك في قاعة "أغادير" في مدينة الطيرة في المثلث الجنوبي، وبحضور المئات من المدعوين من رجال الأعمال من المثلثين.

افتتح الإحتفال، الذي تولى عرافته الشيخ عبد الكريم حجاجرة رئيس المؤسسة، الذي أسهب في تقديم الفقرات ملهبا المشاعر تجاه أطفال سوريا، مؤكدا على "وجوب التكافل الإجتماعي، والإنفاق في سبيل الله من خلال التبرع من أجل الشعب السوري المظلوم". ثم تلى الشاب سعيد مطر آيات من القرآن الكريم. ثم تحدث الدكتور جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا ومدير المسجد الأقصى سابقا، فقال: "يا شعب سوريا، عندما نتكلم عن سوريا الجريح فإنّنا نتكلم بنفس الألم الذي عشناه في فلسطين تحت ظل الإحتلال، نحن نتكلم عن قضية العزة والكرامة لأننا وقفنا في فلسطين أمام الظالم وقلنا له يا ظالم، وقد وقفنا أمام الظالم لنعيش بعزة وكرامة لنعيش أحرارا في بلادنا في قدسنا وأقصانا ونحن نفهم ثورتكم".

الأوضاع السورية
وخاطب حمامي أهل الشام وهو يقول لهم: "أنتم وقفتم أمام الظالم والعالم كله ينظر اليكم، وأنتم تُذبحون وتدمر بيوتكم ومساجدكم كما دمرت مساجدنا ومقدساتنا، وقلعنا من بيوتنا وقلعت أشجارنا مثلنا مثلكم، لذلك نقول لكم لا تصدقوا الأصوات النشاز، نحن معكم ولن نخذلكم، نحن الصوت الحقيقي لنصرتكم من قلب الأقصى ولن نخيب أملكم، وأنتم تعلمون أن الظلم الى زوال، فهو ساعة والعدل الى قيام الساعة". وبعد كلمة حمامي عرض فيلم قصير تحدث به شاب عن الأوضاع السورية، والذي انتهى بالتكبير وتهافت المتبرعين للتبرع في سبيل إنقاذ أطفال سوريا.

مساعدات معنوية
ثم تحدث جورج صبرا، رئيس الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ورئيس المجلس الوطني السوري، في رسالة صوتية عبر الهاتف، فحيا بها "الفلسطينيين الذين يهبون لنصرة أهل الشام". كما وتطرق الى "المساعدات المعنوية التي تصل الى أهل الشام من خلال فلسطينيي الداخل عبر الأسلاك الشائكة"، وقد شكر "الذين يعملون على نصرة أهل الشام"، مؤكدا أن "سوريا التي انطلقت منها الجيوش الإسلامية لن تعود الى الوراء ولو كره الكارهون، حتى ولو خذلها المجتمع الدولي والحاقدين". وتلت ذلك فقرة إنشادية لفرقة "الصراط" الإسلامية من مدينة قلنسوة التي أتحفت الجمهور بها. ومسك الختام كانت كلمة الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الذي قال: "يسرني أن أعيش معكم هذا الإحتفال لنصرة أهلنا في سوريا، ومعنى ذلك أننا ننصر أنفسنا وسأذكر بعدة رسائل، أولها من خلال الطفلة شام محاميد من مدينة أم الفحم التي تتقدم الى أطفال سوريا بمبلغ 200 شيكل تضعها بين يدي الشيخ ابو محمود (عبدالكريم حجاجرة)، وهي تتقدم بهذا المبلغ لتؤكد أنّ الطفولة الفلسطينية هي الطفلة السورية ودمعة وابتسامة الطفل السوري نفسها الفلسطينية، يوم أن امتدت تلك اليد لقتل الطفل الدرة قلنا قطع الله هذه اليد ويوم أن تجرأ الذي قتل الطفل السوري نقول قطع الله تلك اليد، واليوم هذا النظام الأسدي الذي يقتل الأطفال، نقول اللهم عجل بزوال النظام الأسدي".

رسالة عطاء
وأضاف الشيخ صلاح: "الرسالة الثانية هي رسالة عطاء من أكناف بيت المقدس دعما لأهلنا في سوريا، يتقدم بمئة ألف شيكل يتقدم بهذا المبلغ ويقول أن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لكم يا أهلنا في سوريا. هل تعلمون يا أهل فلسطين وكل فلسطين، هل تعلمون أن مسلمة سورية شامية يوم أن احتلت القدس على عهد الصليبيين تصدقت بظفيرة شعرها لتحرير المسجد الأقصى؟ فلو قدمنا المال الكثير لا نفي ما تصدقت به لأنها قدمت أغلى شيء. هل تعلمون أنها من عرين حرائر سوريا؟ جاءنا ذاك المجاهد عز الدين القسام الذي عاش في حيفا ووقف أمام الإنجليز والصهاينة، واليوم نقول بالروح بالدم نفديك يا شام، يا حلب، هذا حق الشعب السوري علينا، إننا شام واحد ولذلك نحن حاضر واحد ومستقبل واحد باذن الله". وتابع الشيخ: "أقول للقاصي والداني من هنا من القدس وأكنافها، من المسجد الأقصى وساحات كنيسة القيامة، نؤكد أننا جرح واحد مع الجرح السوري لأننا أمل واحد، لا تكون حرية الشعب الفلسطيني على حساب حرية الشعب السوري، لا نرضى بتحرير فلسطين على حساب تدمير سوريا، القدس ودمشق حاضر واحد ومستقبل واحد، وتحرير دمشق هو مقدمة لتحرير القدس".

حرية وكرامة
وأردف الشيخ قائلا: "إن الذين يحاولون أن يقولوا لنا اليوم اختاروا بين معسكر سوريا وروسيا وايران أو معسكر امريكا واسرائيل، نقول لهم أنتم دجالون ومضللون، ونحن مغيبون من هذه المعسكرات، فإذا قيل مع من أنتم فنقول نحن مع سوريا الحرية والكرامة، وستنطق من جديد من الشام لتحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك. نحن لسنا مع معسكر بقايا النظام الأسدي ولا مع أي معسكر، نحن مع سوريا أي نحن مع أنفسنا مع القدس الأقصى والقيامة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
295460.25
BTC
0.52
CNY
.