حجاج رحال في مقاله:
لاعبو الإخاء قاموا بواجبهم ولكن لماذا نهاجمهم بعد خسارة أمام اللد ولا نحييهم بعد فوزهم في مباراة مجرد تحصيل حاصل لهم؟!
رغم وجود شكوك كثيرة قبل المباراة من فرق أخرى إلا أن لاعبي الإخاء استبسلوا على أرض الملعب وأثبتوا أنهم فريق نظيف بكل معنى الكلمة
لاعبي الإخاء استبسلوا على أرض الملعب وأثبتوا أنهم فريق نظيف بكل معنى الكلمة اكتسحوا نس تسيونا (4-1) وتسببوا بهبوطه الى الدرجة الأولى والغريب والعجيب أن وسائل الإعلام العبرية وأيضا العربية لم تعر ذلك اهتماما واسعا
مر عام على التحقيقات مع عدد من مسؤولي ولاعبي فريق مكابي الإخاء الناصرة، حول شبهات دارت بخسارته أمام فريق هبوعيل شباب اللد (0-6)، في مباراة لم تعن نتيجتها شيئا للنصراويين، بينما ساعدت الداويين على مضاعفة آمالهم بالصعود الى الدرجة الممتازة، وهو أمر لم يتحقق في نهاية المطاف. تحقيقات استمرت طويلا، وأخذت حيزا واسعا وعناوين رئيسية في وسائل الإعلام العبرية. لا أذكر زوبعة إعلامية بهذه الهالة من قبل، رغم وجود رشاوى كثيرة في الكرة الاسرائيلية، في كل موسم دون حسيب أو رقيب. في نهاية المطاف تمت تبرئة الجميع، ونشرت وسائل الإعلام العبرية خبرا صغيرا عن الأمر، بعكس ما تناقلته أثناء التحقيقات.
فريق نظيف
مر موسم بأكمله، عانى الإخاء كثيرا فيه، لكنه في آخر مباراة في الدوري، تكرر معه مشهد مشابه ضمن البقاء واستضاف فريق سكتسيا نس تسيونا، وكان الفريق الضيف بأمس الحاجة الى الفوز للحفاظ على آماله بالبقاء أو خوض اختبارات البقاء. ورغم وجود شكوك كثيرة قبل المباراة من فرق أخرى، إلا أن لاعبي الإخاء استبسلوا على أرض الملعب، وأثبتوا أنهم فريق نظيف بكل معنى الكلمة. اكتسحوا نس تسيونا (4-1)، وتسببوا بهبوطه الى الدرجة الأولى. الغريب والعجيب أن وسائل الإعلام العبرية، وأيضا العربية، لم تعر ذلك اهتماما واسعا، وصمت الجميع كصمت أهل الكهف، بشكل لا يطاق. وطبعا لو خسر الإخاء، لتعالت أصوات كثيرة تطالب بالتحقيق مجددا مع فريق يتلاعب بالنتائج.
قيم وأخلاق رياضية
لاعبو الإخاء قاموا بواجبهم، ولكن لماذا نهاجمهم بعد خسارة أمام اللد، ولا نحييهم بعد فوزهم في مباراة مجرد تحصيل حاصل لهم؟!. ألم يحافظوا هنا على القيم والأخلاق الرياضية، بعيدا كل البعد عن التهاون في المباراة؟. في المواسم الثلاث الماضية تبنت إدارة الإخاء، لأسباب مهنية ومالية، فكرة دمج لاعبين محليين وناشئين، وهذه الفكرة تثبت نجاعتها وفائدتها، علما أن العدد يتضاعف من موسم لآخر. الآن لديهم مناسبة جيدة لزيادة العدد، مع الإشارة أيضا الى وجود لاعبين بارزين في فريق الشبيبة، يمكن الإعتماد عليهم وتشكيل عماد محلي متين لعشرة مواسم مقبلة، على أقل تقدير. فريق الإخاء، ورغم محاولات عرقلة مسيرته، يسير بشكل جيد، ونلاحظ الدمج الناجح للاعبين المحليين، خاصة الناشئين منهم. نطمع كلنا أن يزداد العدد، وهذا سيتحقق اذا واصلوا العمل بنفس النهج. التحييد عن هذا المسار قد يضر بالفريق، وعيده خطوات كثيرة الى الوراء، الى تلك الفترة المعتمة التي أضرت به ثيرا، حتى أنها في مرحلة معينة هددت كيانه.
عبيدة أبو ربيع