وكالة معا:
قوات الجيش كانت في انتظار المتظاهرين الذين انطلقوا بمسيرة حاشدة من وسط القرية واستهدفتهم بشكل عنيف بالرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة
إصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع
أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين والمتضامنين الاجانب بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الجيش لمسيرات الضفة الغربية، المناهضة للجدار والاستيطان. ومنعت قوات الجيش ظهر اليوم اهالي قرية النبي صالح ومن رافقهم من متضامنين ونشطاء أجانب، وهاجمت المسيرة السلمية التي توجهت الى منطقة الاراضي المصادرة وعين الماء التي استولت عليها عصابات المستوطنين بدعم من الجيش قبل حوالي اربعة اعوام وكانت الشرارة التي اندلعت بسببها المواجهات والفعاليات التي تقوم بها النبي صالح منذ تلك الفترة واستشهد خلالها شهيدان اثنان ناهيك عن مئات الاصابات والاعتقالات والاضرار في الممتلكات.
يوم حشد وجمعة غضب
وفي الوقت الذي يتواجد فيه المستوطنون بشكل يومي في المنطقة يمنع الفلسطينيون اصحابها من دخولها والعمل فيها ، لذلك اختارت حركة المقاومة الشعبية في القرية اليوم ليكون يوم حشد وجمعة غضب الهدف منها الوصول الى الارض واستعادتها رغم الاحتلال، لكن قوات الجيش كانت في انتظار المتظاهرين الذين انطلقوا بمسيرة حاشدة من وسط القرية ، واستهدفتهم بشكل عنيف بالرصاص المطاطي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة وحاصرتهم وأمعنت في استهدافهم واستهداف منازل القرية والممتلكات العامة، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد واضرار في الممتلكات العامة والخاصة ، كما استهدفت الصحفيين المتواجدين لتغطية الحدث ومنعتهم من التغطية واعتدت على الصحفي بلال التميمي بالضرب مما ادى لاصابته بجروح طفيفة- وفقا لوكالة معا.
الصمت الدولي المخجل
وفي بيان لها عبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية ( انتفاضة ) عن استيائها من استمرار الصمت الدولي المخجل تجاه استمرار اسرائيل في ممارسة انتهاكاتها واعتداءاتها المخالفة للشرعية الدولية التي أصبحت على يد اسرائيل، لا تتعدى أن تكون حبراً على ورق.
اصابات بالاختناق في بلعين
وأصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع، بالاضافة الى احتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون نصرة للأسرى المضربين عن الطعام. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، رافعين الأعلام الفلسطينية، كما وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية وإطلاق سراح جميع الأسرى، وعند وصول المسيرة للاراضي المحررة اطلقت قوات الجيش الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين مما أدى الى إصابة العشرات منهم بحالات الاختناق واحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون، ونتيجة لذلك قام المتظاهرون باقتلاع بوابة الجدار الحديدية.