واشنطن لن ترسل اسلحة ثقيلة ومتطورة الى المعارضين السوريين بل ستزودهم باسلحة خفيفة لن تكون كافية على تغيير مجرى النزاع
البيت الابيض اعلن في 13 حزيران/ يونيو عزمه تقديم "دعم عسكري" للمعارضة السورية المسلحة ولكن من دون ان يوضح اذا كان ذلك يعني تسليحها
أكدت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والقوات الخاصة الاميركية موجودون في تركيا والاردن حيث يدربون "منذ أشهر" مقاتلين من المعارضة السورية، اي منذ ما قبل اعلان البيت الابيض عزمه زيادة مساعدته "العسكرية" للمعارضة. وقالت الصحيفة استنادا الى مسؤولين اميركيين وآخرين في المعارضة السورية المسلحة ان هذه التدريبات تتناول كيفية استخدام اسلحة مضادة للدروع واخرى مضادة للطائرات.
وهذه التدريبات، التي اقتصر الحديث عنها حتى الساعة على اشاعات تتناقلها وسائل الاعلام، بدأت بحسب لوس انجليس تايمز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 في قاعدة عسكرية اميركية في جنوب غربي الاردن، مشيرة الى أن فترة التدريب تمتد على مدى اسبوعين ويشارك في كل منها ما بين 20 الى 45 مقاتلا معارضا.
دعم عسكري
وكان البيت الابيض اعلن في 13 حزيران/ يونيو عزمه تقديم "دعم عسكري" للمعارضة السورية المسلحة، ولكن من دون ان يوضح اذا كان ذلك يعني تسليحها. وبحسب محللين فإن واشنطن لن ترسل اسلحة ثقيلة ومتطورة الى المعارضين السوريين بل ستزودهم باسلحة خفيفة لن تكون كافية على تغيير مجرى النزاع.
وتاريخيا اشتهرت "سي آي ايه" بقيامها سرا بتدريب وتسليح متمردين في الكثير من النزاعات حول العالم، وذلك بدعم من قوات خاصة اميركية.
ورفضت "سي آي ايه" والبيت الابيض التعليق على هذه المعلومات.
واوضحت لوس انجليس تايمز نقلا عن قيادي في المعارضة السورية أن التدريبات التي يخضع لها عناصر من الجيش السوري الحر تشمل بنادق وصواريخ ارض-جو واسلحة ثقيلة اخرى للتصدي لطائرات الجيش السوري.
وغادر وزير الخارجية الاميركية جون كيري أمس الى الدوحة حيث يشارك اليوم في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة "اصدقاء سورية".