الجائزة المذكورة تعد من الجوائز النفيسة في الجامعة التي لا يحوزها سوى الطلاب المتفوقين في دراساتهم
عبّر الباحث إياس ناصر عن سعادته بهذه الجائزة وعن شكره العميق لعائلة برلين على هذه المكرمة التي تدعم الباحثين وتحثهم على مواصلة العمل وقد أثنى في كلمته على دور والده الأستاذ الأديب يوسف ناصر وفضله في صقل حبّه للغة
حصل الباحث المتفوّق إياس يوسف ناصر يوم الثلاثاء الماضي على جائزة من قسم اللغة العربيّة في الجامعة العبريّة في القدس، وذلك في احتفال كبير أقيم في الجامعة لهذا الغرض بحضور عميد الطلبة البروفسور رؤوبين عميتاي، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها البروفسور مئير بار آشر، إضافة إلى محاضرين في كلية الآداب وفي قسم اللغة العربية، عائلة المحتفى به، والعديد من أصدقائه وزملائه.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة المذكورة تعد من الجوائز النفيسة في الجامعة، التي لا يحوزها سوى الطلاب المتفوقين في دراساتهم. والجائزة تحمل اسم المرحوم روعي برلين الذي كان طالبًا في قسم اللغة العربية في الجامعة نفسها، بعد أن قررت عائلته، إيمانًا منها بتخليد ذكرى ابنها روعي، أن ينالها الباحثون المتفوقون وحدهم في الجامعة. هذا وقد نال الباحث إياس ناصر هذه الجائزة بعد أن رشّحه قسم اللغة العربية وآدابها للحصول عليها أمام لجنة مختصّة لاختيار المستحقّين، فوقع الاختيار عليه بفضل تميزه العلمي ومستوى بحثه الرفيع في مجال الشعر الجاهلي.
بعد أن افتتح الاحتفال البروفيسور مئير بار آشر، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة، تحدث عميد الطلبة البروفسور رؤوبين عميتاي منوّهًا بأهمية الجائزة وقيمة دعم الباحثين المتفوقين في الجامعة من أجل تعزيز البحث العلميّ فيها. وفي الكلمة التالية أثنت السيدة عيريت برلين والدة المرحوم روعي برلين على الخصال الحسنة التي اتّصف بها ابنها، وعلى رؤياه الإنسانية في التواصل مع الآخرين.
التفوق العلمي
بعد ذلك دعا البروفسور بار آشر الأستاذ إياس ناصر ليلقي محاضرة في مجال بحثه، مشيرًا إلى ما يحظى به من تقدير واحترام في قسم اللغة العربيّة كونه محاضرًا في القسم، ومشيدًا مع ذلك بتفوّقه العلميّ في مجال الشعر الجاهلي، ورسالته للقب الثاني "الدهر والخمر في الشعر الجاهلي". وفي مستهل كلمته عبّر الباحث إياس ناصر عن سعادته بهذه الجائزة وعن شكره العميق لعائلة برلين على هذه المكرمة التي تدعم الباحثين وتحثهم على مواصلة العمل، وقد أثنى في كلمته على دور والده الأستاذ الأديب يوسف ناصر وفضله في صقل حبّه للغة العربية ومعرفتها، باعتباره مرجعه الأول والكبير في هذا المجال. بعد ذلك قدم المحتفى به محاضرة شائقة تحت عنوان "السردية في النسيب في الشعر العربي الجاهلي" متطرقا فيها إلى البحث الذي يقوم به منذ عام للقب الدكتوراة، عن الجانب القصصي في النسيب (أي في مطلع القصيدة القديمة) بإشراف البروفسور ألبرت أرازي – أستاذ الشعر العربي الكلاسيكي والبروفسور مئير بار آشر. هذا وقد لاقت المحاضرة بغزارتها وحسن لغتها إعجابًا منقطع النظير لدى الحضور خاصّة أعضاء الهيئة التدريسية الذين عبروا في المناسبة عن أهمية هذا البحث وما يشتمل عليه من نظرة جديدة إلى الشعر العربي القديم.