البيان:
لم نترك أي سبيل سلمي إلا وسلكناه ، ولم نترك باباً إلا وطرقناه، كلها باءت بالفشل لهذا قررنا حل هذه القضية بالقانون واللجوء إلى البلدية والشرطة ومعاقبة كل من يهزأ من مشاعرنا وراحتنا وراحة أطفالنا الخائفين وشيوخنا وطلابنا الممتحنين
الشرطة:
سوف نعزز من مراقبة الأعراس التي يتم فيها إطلاق الألعاب النارية والرصاص، والتي تشكل خطرا على الجمهور
لن نتردد أبدا بالدخول الى موقع الأفراح التي تحدث فيها تلك الأعمال بواسطة قوات كبيرة من الشرطة، وتوقيف العريس للتحقيق معه
في اعقاب ظاهرة اطلاق الرصاص والمفرقعات النارية في الاعراس وغيرها من الظواهر السلبية في مدينة الطيرة، اصدرت مجموعة من البلدة اطلقت على نفسها "كلنا ضد الإزعاج " بيانا توجهوا من خلاله الى الجهات المسؤولة وعلى راسها البلدية والشرطة للحد من تلك الظواهر المزعجة.
وجاء في بيانهم ما يلي:" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اهالي بلدنا الطيرة الكرام لقد انتشرت في بلدنا العديد من القضايا المهمة التي تحتاج لوقفة شجاعة لمحاربتها وقلعها من أجلنا وأجل مستقبل أطفالنا ، مثل، العنف ، المفرقعات النارية ، إغلاق الشوارع والأرصفة، تسييس المدارس وغيرها من القضايا الشائكة. وهناك أيضا قضايا يجب أن تحرك من أجل حلها فورا مثل : شارع الموت (بالأساس) وتوفير السفر الداخلي من أجل صغارنا وكبار السن في بلدنا " .
وقف اطلاق المفرقعات
وتابع البيان:" كانت بدايتنا هي قضية اللعبة الخطرة " المفرقعات " بدأنا بها منذ أكثر من عام وقمنا بالتوجه شخصيا إلى أصحاب المحال التجارية، وبالفعل تعاون معنا الأغلبية في عدم بيعها، لكن أهلنا في الطيرة قاموا بشرائها من البلدان المجاورة ، وتوجهنا أيضا إلى أصحاب الأعراس وتحدثنا معهم بشكل شخصي ، منهم من أيد ومنهم من أطلقها وكأنه يرسل لنا من خلالها رسالة ، كما قمنا بالاتصال بحجاج بيت الله الحرام في الموسم الماضي كي يطلبوا من اقربائهم عدم استقبالهم بالمفرقعات النارية لدى عودتهم الى ديارهم، بالفعل توجهوا حسب طلبنا مطالبين ذويهم بأن لا يطلقوا هذه الألعاب عند عودتهم حفاظا. لكن أهل بلدنا لم يلبوا النداء واستمروا في اطلاق المفرقعات. ومنكم من صرخ معنا عبر صفحات التواصل ورفض وبشدة اطلاق المفرقعات وطالبوا معنا بالكف عنها وفورا، من أجل أطفالنا وأبنائنا الممتحنين في المدارس والجامعات ، لكننا نراها في هذا الموسم تفوق نداءنا وندائكم وتعلوا وكأنها حرب في السماء".
مطالبة الشرطة بالتدخل
ومضى البيان:" لم نترك أي سبيل سلمي إلا وسلكناه ، ولم نترك باباً إلا وطرقناه، كلها باءت بالفشل لهذا قررنا حل هذه القضية بالقانون واللجوء إلى البلدية والشرطة ومعاقبة كل من يهزأ من مشاعرنا وراحتنا وراحة أطفالنا الخائفين وشيوخنا وطلابنا الممتحنين."
تواقيع مؤيدة
واستطرد البيان:" نحن اشخاص يهمنا راحة كل مواطن يسكن في هذا البلد الطيب ، حيث نقوم بجمع أكبر عدد من التواقيع المؤيدة لنا وعرضها على الجهات المختصة لحل هذه المشكلة من جذورها".
رسالة للشرطة والبلدية
اما الرسالة التي وجهوها الى رئيس بلدية الطيرة وقائد شرطة الطيرة كتبوا فيها ما يلي :" إلى كافة السادة المسئولين وفي مقدمتهم رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون طارق عبد الحي وضابط محطة الشرطة في الطيرة ألون بيران وأعضاء بلدية الطيرة المحترمين، نحن الموقعون أدناه من أهالي الطيرة ندعوكم بهذا وكل الجهات ذات الصلة والمؤثرة بما فيها ألمدارس القوى السياسية وأئمة المساجد لبذل كل الجهود للحد من ظاهرة إطلاق النار أو حتى المفرقعات خلال الأعراس وكافة الاحتفالات. لأسباب مختلفة اولها ان: استخدام المفرقعات لا يعتبر بأي شكل تعبيرا حضاريا عن الفرحة إنما تنغيص عليها.
ثانيا: المفرقعات لا تهدد سلامة مستخدميها بالخطر فحسب، إنما تشكل خطرا على الجمهور الواسع وسبق أن قلبت أفراحا لأتراح.
ثالثا: المفرقعات تشكل مصدر ازعاج للجمهور الواسع ويدفع ثمنه الطلاب الذين قد لا ينجحون بالدراسة، والأطفال الذين يصابون بحالات من الرعب والهلع. ناهيك عن التبذير والإسراف الذي نهى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عنهما.
تعقيب الشرطة
وذكر قائد شرطة الطيرة الضابط ألون بيران: " سوف نعزز من مراقبة الأعراس التي يتم فيها إطلاق الألعاب النارية والرصاص، والتي تشكل خطرا على الجمهور، ولن نتردد أبدا بالدخول الى موقع الأفراح التي تحدث فيها تلك الأعمال بواسطة قوات كبيرة من الشرطة، وتوقيف العريس للتحقيق معه".
وأضاف بيران قائلا: "من هنا أوجه ندائي لكل من يخطط لإقامة فرح، بعدم إطلاق الألعاب النارية والرصاص، وإن عدم الإنصياع لتلك الأوامر يعتبر مخالفا للقانون، مما سيجعلنا نحارب هذه الظاهرة بالقوة".