ضحى حبيب الله في مقالتها:
ما الذي يدفع العروس لنشر صور زفافها عبر الفيسبوك؟ ألا تغارين علي جسدك الذي هو ملك لك ألا تخافين من الأشخاص الذين يقومون بحفظ هذه الصور ونشرها من شخص إلي أخر
لا ننكر أن الفيسبوك له جوانب ايجابية عديدة وأنة يساعد علي التواصل بين الأشخاص كما وان المشكلة ليست في وجود الفيسبوك بل المشكلة الأساسية هي في الأشخاص وكيفية استخدامهم له
جميل أن يكون لدينا تواصلا مع العالم، والأجمل أننا نستطيع الوصول إلى الأصدقاء في جميع الدول والمنطق، في الزمان الذي نريد. في البداية كان البريد الالكتروني هو سبب هذا التواصل، أما اليوم فقد أصبح الناس يستخدمون الفيسبوك للتواصل مع بعضهم البعض. وفي البداية كان الفيسبوك تواصل ما بين الأصدقاء، في دول ومدن مختلفة، أي بعبارة أخرى تقريب المسافات ما بين الناس، فكل ما نود معرفته عن صديق يقطن خارج القرية او المدينة نحصل علية بوقت قليل، دون ان نبذل أي جهد في البحث عن هذا الشخص.
صور زفاف على صفحات الفيسبوك
هذا هو الجانب الايجابي للفيسبوك، ولكن وكما هو معروف انه لكل شبكة اجتماعية يوجد الجانب السلبي أيضا. ولكن من جهة أخرى أصبحنا نرى أن البعض من الناس يقومون باستخدام الفيسبوك للأمور الشخصية، فمثلا اليوم أصبح الناس إذا ذهبوا إلي مكان ما أول شي يقومون بة فور وصولهم إلي المكان يكتبون علي الفيسبوك أنهم مجودون في هذا المكان. ولكن ما لفت انتباهي عند مشاهدتي للعديد من العرائس اللواتي ينشرن صور زفافهن علي صفحة الفيسبوك الخاصة بهن. السؤال الذي خطر ببالي عند رؤيتي لتلك الصور، ما الذي يدفع العروس لنشر صور زفافها عبر الفيسبوك؟ ألا تغارين علي جسدك الذي هو ملك لك، ألا تخافين من الأشخاص الذين يقومون بحفظ هذه الصور ونشرها من شخص إلى أخر، ما هو هدفك أنت كعروس من نشر هذه الصور؟، أسئلة لم استطيع أن أجيب عنها.
إستخدامات الفيسبوك
لا ننكر أن الفيسبوك له جوانب ايجابية عديدة، وأنه يساعد علي التواصل بين الأشخاص، كما وان المشكلة ليست في وجود الفيسبوك، بل المشكلة الأساسية هي في الأشخاص وكيفية استخدامهم له. يجب أن يكون هناك معرفة أكثر حول الفيسبوك، حول كيفية استخدامه، حيث أنه من الممكن أن نطرح أفكارنا عن طريق الفيسبوك، نستطيع أن نعبر عن أرائنا من خلاله، ممكن ان نستخدمه لأمور أكثر أهمية من نشر الصور وما شابة.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net