الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

الحزب والجبهة في عرابة:فليتوقّف التحريض لا لكبت طاقات المبدعين من خيرة أبنائنا

أمين بشير مراسل
نُشر: 01/07/13 16:01,  حُتلن: 19:35

أبرز ما جاء في بيان الجبهة والحزب الشيوعي في عرابة:

نتوجه الى طلابنا وطالباتنا الخريجين نبارك لهم تخرّجهم، ونحثّهم السعي الى الإنخراط في مؤسسات التعليم العالي في البلاد وخارجها فأمام التحديات العديدة التي تفرضها السلطة

يدور في الآونة الأخيرة اللغط والسخط وتعابير الإستياء بين أهلنا في عرّابة وذلك بعد أنّ قدّمت خطبة في أحد مساجد البلدة حين إعتلى أحد الخطباء المنبر وتهجّم على حفل تخرّج مدرسة ابن خلدون الشاملة بشكل غير لائق وغير إنساني ومخجل وعلى ما وصفه بالـ"الخلاعة" لطالبات بعمر الورد

اننا في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطيّة والشبيبة الشيوعيّة في عرابة نرى المئات من المواهب الإبداعيّة على جميع المستويات، خاصة في مجال الفن والأدب وكلّنا نعرف أنّ عرابة كانت تفتقر للمؤسسات التي ترعى هذه المواهب

نؤكّد نحن وأهلنا في عرابة رفضنا القاطع لكافة أشكال التحريض وزرع الفتن والترويج للإحتراب وتمزيق النسيج الإجتماعي بين أهلنا

أصدرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعيّة في عرابة البطوف، بيانا وصلت نسخة عنه لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب تنتقد به توجه أحد خطباء المساجد في البلدة والذي وجه نقدا لاذعا لحفلات التخريج وحفلات الرقص التي يتخللها رقص لا يليق بعادات وتقاليد البلدة وبطلاب المدارس" كما قال، وجاء في البيان: "بعد أيام قليلة، ينهي طلاب المرحلة الإبتدائيّة، البساتين والروضات السنة التعليميّة الحالية، فيما أنهى طلاب المرحلة الإعدادية والثانويّة السنة التعليميّة، وخرجوا الى العطلة الصيفيّة الطويلة، ومنهم الطلاب الخرّيجون الذين إنطلقوا الى هموم الحياة الواسعة، منهم الذي سينتظر الإندماج في مؤسسات التعليم العالي، ومنهم من سيبدأ بتأسيس حياته المستقبليّة، ومن هنا، نتوجه الى طلابنا وطالباتنا الخريجين، نبارك لهم تخرّجهم، ونحثّهم السعي الى الإنخراط في مؤسسات التعليم العالي في البلاد وخارجها، فأمام التحديات العديدة التي تفرضها السلطة، منها الإقتصاديّة، ومنها السياسيّة والإجتماعيّة علينا، فإنّ العلم والثقافة والوعي باتوا السلاح الأهم لمقارعة السلطة، والحفاظ على بقائنا أقليّةً عربيةً متجذّرة في أرضها، محافظة على تاريخها، حضارتها، ولغتها وانتمائها القومي".



أهلنا الأعزّاء!

وتابع البيان: "كم نتباهى برؤية كوكبة جديدة من عماد مستقبلنا الزاهر في عرّابة يُتوَّجون في حفل تخريجهم، حاملين بيدهم الإنجازات المشرّفة، وخاصة في السنوات الأخيرة، عندما تمثّلت سياسية مجلس عرابة المحلّي بقيادته الجبهويّة بوقف هجرة الطلاب لطلب العلم خارج البلدة، حتى تم إجتثاث هذه الظاهرة جذريّا، ليزيد طلابنا المتفوقون والمبدعون من مكانة المدرسة صرحا علميا وتربويا يحتذى به، ويرفعون اسم مدارسنا في البلدة عاليا أكثر نحو القمّة، لتزدان الإحتفالات بفقراتها المميّزة، حتّى تضفي البسمة على روعة هذه اللحظات التي نعتزّ ونتفاخر بها، ويدور في الآونة الأخيرة اللغط والسخط، وتعابير الإستياء بين أهلنا في عرّابة، وذلك بعد أنّ قدّمت خطبة في أحد مساجد البلدة، حين إعتلى أحد الخطباء المنبر، وتهجّم على حفل تخرّج مدرسة ابن خلدون الشاملة بشكل غير لائق وغير إنساني ومخجل، وعلى ما وصفه بالـ"الخلاعة" لطالبات بعمر الورد، أكبرهنّ لم تبلغ العام السابع، فلا ترى فيهنّ إلا براءة الطفولة، حين قدمنّ عرضا لفن "الباليه" في حفل تخريج الثانويّة، ليكيل الإتهامات ويهاجم المدرسة وإدارتها أيضا. كما ولم تكن الخطبة الأخيرة التي شهدنا فيها مثل هذا التحريض، فقد سبق وتم تخصيص حيّز لبث السموم الطائفيّة وإثارة الفتن، والترويج للخطاب الطائفي البغيض المرفوض ضد الشيعة، والمقاومة اللبنانية ازاء ما يحدث في سوريا".

أهلنا في عرّابة!
واكد البيان:"اننا في الحزب الشيوعي، الجبهة الديمقراطيّة، والشبيبة الشيوعيّة في عرابة، نرى المئات من المواهب الإبداعيّة على جميع المستويات، خاصة في مجال الفن والأدب، وكلّنا نعرف أنّ عرابة كانت تفتقر للمؤسسات التي ترعى هذه المواهب، وتعمل على تطويرها، وصقلها وتنميتها، حتى جاء مركز محمود درويش الثقافي الذي احتضن المواهب، وبتمويل ودعم كامل من قبل المجلس المحلي وقيادته الجبهوية، حتّى باتت عرّابة تعجّ وتفيض بالمواهب على أشكالها المختلفة، وأصبحنا نرى التنافس والتسابق بين شبابنا وأجيالنا الناشئة من خلال استغلال الطاقات الكامنة بالاتجاه الصحيح، الذي يصبّ في خدمة بلدنا، وتطوير ثقافتها، بعيدا عن تفريغ هذه الطاقات من خلال الآفات السلبيّة التي عانت منها عرّابة، لتصبح هذه الثقافة هي البديلة، والرد الأنسب لظواهر تفشّي العنف وثقافات دخيلة لم تعهدها قريتنا من قبل، هذا الرد الحقيقي من قبل المبدعين الموهوبين الذي أصبح بديلا لغياب دور عدد من الأئمة في خطاباتهم على المنابر لمحاربة كافة أشكال الثقافة الدخيلة المغرضة التي تتفشّى في قريتنا، حتّى بات منهم من يسعى لزرع ثقافة العنف والاحتراب من خلال دقّ أسافين التحريض".

التحريض
وخلص البيان بالقول:"من هنا، نؤكّد نحن وأهلنا في عرابة رفضنا القاطع لكافة أشكال التحريض، وزرع الفتن، والترويج للإحتراب وتمزيق النسيج الإجتماعي بين أهلنا، من خلال إستغلال المسيسون المنابر، والذين يسعون للترويج لفكرهم السياسي تحت غطاء ديني، ففي قريتنا الكثير من الشوائب التي تتّفق كل المشارب والتيّارات السياسيّة على أهميّة إجتثاثها، وهناك من القضايا الحارقة التي تلهب أهلنا جديرة بعلاجها والتطرّق لها، فليكن الدور الحقيقي بهدف رفع الوعي السياسي، الأخلاقي، الإنساني، الثقافي، والإجتماعي، وليس من خلال دقّ أسافين التحريض وتكييل الإتهامات، وليس بهدف تعكير فرحة الخرّيجين بإنجازاتهم، أو من خلال تجريح مشاعر الأهالي وإستغلال براءة الأطفال".
وفي محاولة لمراسل موقع العرب بالحصول على رد الحركة الاسلامية الشق الشمالي على إنتقادات الجبهة والحزب فضلوا عدم الرد على ذلك.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.