الصيدلانية مي مصطفى بدوي:

باستطاعتي تقديم الخدمات لأبناء بلدي اكثر من أي رجل آخر

لا اعرف على أي اساس تم رفضي اذ لا يعقل أن أتقدم للجنة انتخابات في عائلتي آل بدوي ويرفضونني لكوني امرأة

هذا اجحاف بحقي وحق كل فتاة وامرأة في مدينة كفرقاسم لا سيما انه باستطاعتي تقديم الخدمات لأبناء بلدي اكثر من أي رجل آخر

أتمنى أن تعيد اللجنة النظر في طلبي وفي الوقت الحالي أفضل عدم الحديث عن الخطوات الأخرى التي سأقوم بها في حال أصرت اللجنة على قرار الرفض

قرار رفضي للترشح يشير الى أن القائمة تريد إلغاء حق المرأة في العمل الاجتماعي والسياسي واعادتنا الى الوراء ولكل سيدة وامرأة الحق في أن تكون شريكة في صنع القرار

المحامي احمد فريج سكرتير اللجنة:

قرار أعضاء لجنة آل بدوي إنما يعيدنا لأيام الجاهلية وهذا لا يقبله أي عقل سليم

مي لا تفرض نفسها وإنما طالبت من خلال رسالتها اتاحة الفرصة لها بالترشح باسم آل البدوي لتخوض انتخابات تمهيدية أمام مرشحين آخرين

مصطفى بدوي والد الشابة منى:

اننا نستنكر معاملة اللجنة لابنتي وهذا يدل على اجحاف واضح وعدم احترام مكانة المرأة فمن حق أي سيدة أن تنخرط في السياسية ولا يوجد حق لأي انسان أن يمنعها من ذلك

علي بدوي من قائمة البهجة:

نحن لم نرفض منى لكونها امرأة، بل كان هنالك ثلاثة مرشحين وتم اخيار شخص من بينهم حتى أن هنالك محاميا رُفض ترشيحه لذلك الادعاءات التي ذكرت غير صحيحة

على ما يبدو فإن المرأة العربية في المجتمع العربي ما زالت مهمشة، وهنالك الكثير من الرجال الذين يستهترون بقدراتها وكفاءاتها، على الرغم من أن هنالك عددا كبيرا من النساء اللواتي حققن انجازات عظيمة وحصلن على مراكز مرموقة. الصيدلانية الشابة مي مصطفى بدوي (24 عاما) ابنة مدينة كفرقاسم، حاولت الانخراط في العمل السياسي بنية التغيير، لكنها ذهلت عندما تم رفضها لأن تكون جزء من هذه السياسية المحلية. وتقدمت مي بدوي الاسبوع الماضي بطلب خطي لرئيس واعضاء لجنة آل بدوي بترشيح نفسها لعضوية المجلس البلدي للانتخابات القادمة في قائمة "البهجة"، الى أن طلبها قوبل بالرفض القاطع لكونها إمرأة كما تدعي بدوي. وأثار هذا القرار حفيظة والدها مصطفى صبري وسكرتير اللجنة المحامي أحمد إبراهيم فريج وعدد من الشخصيات الآخرين، الذين وصفوا قرار الرفض بأنه تعسفي ولا يمكن تقبله.

 
مي مصطفى بدوي

وقال المحامي احمد فريج سكرتير اللجنة: "إن قرار أعضاء لجنة آل بدوي إنما يعيدنا لأيام الجاهلية وهذا لا يقبله أي عقل سليم. فللآنسة مي مصطفى صبري كل الحق في تقديم طلب ترشيح نفسها وقبوله أيضا، فهي لا تفرض نفسها وإنما طالبت من خلال رسالتها اتاحة الفرصة لها بالترشح باسم آل البدوي لتخوض انتخابات تمهيدية أمام مرشحين آخرين اذا كان هناك أكثر من مرشح".

رفضونني لكوني امرأة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الصيدلانية مي مصطفى صبري بدوي قالت: "لا اعرف على أي اساس تم رفضي، اذ لا يعقل أن أتقدم للجنة انتخابات في عائلتي آل بدوي ويرفضونني لكوني امرأة، فهذا اجحاف بحقي وحق كل فتاة وامرأة في مدينة كفرقاسم، لا سيما انه باستطاعتي تقديم الخدمات لأبناء بلدي اكثر من أي رجل آخر".

صنع القرار
وتابعت مي بدوي: "قرار رفضي للترشح يشير الى أن القائمة تريد إلغاء حق المرأة في العمل الاجتماعي والسياسي واعادتنا الى الوراء، مع العلم انه لكل سيدة وامرأة الحق في أن تكون شريكة في صنع القرار".

أين دور النساء؟
وعن الاسباب التي دعتها للترشح قالت: "قررت أن أترشح لقائمة العضوية بعد أن رأيت أنه لا يوجد دور للنساء على الساحة السياسية المحلية، لذلك رأيت بأن هنالك امكانية لأن ابادر لهذا المشوار كي نعزز من مكانة النساء في بلدتنا، وفتح المجال أمامهن للإنخراط في السياسة، وهذا حق لكل امرأة تحمل الامكانيات والطاقات والمسؤولية لـن تكون في هذا المجال، لأن السياسية لا تقتصر على الذكور فقط، فهنالك نساء في كفرقاسم يتحدين الصعاب بكل قوة وعزيمة ودون خوف أو تردد حتى يصلن الى تحقيق اهدافهن المرجوة".

 إنصاف المرأة في الإسلام
وقالت أيضا: "الإسلام اعطى حق للمرأة، ودعا الى التعامل معها بتسوية ودون تفرقة، لكن ما نراه اليوم في عالم العولمة والتقدم أن هنالك من يهمش المرأة، ويتم التعامل معها على انها ضعيفة، مع العلم أن هنالك نساء كثيرات وصلن الى مراكز مرموقة".

خطوات تصعيدية؟!
وفي نهاية حديثها قالت ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "أتمنى أن تعيد اللجنة النظر في طلبي، وفي الوقت الحالي أفضل عدم الحديث عن الخطوات الأخرى التي سأقوم بها في حال أصرت اللجنة على قرار الرفض".

مكانة المرأة
بدوره، قال مصطفى بدوي والد الشابة منى لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "اننا نستنكر معاملة اللجنة لابنتي، وهذا يدل على اجحاف واضح وعدم احترام مكانة المرأة، فمن حق أي سيدة أن تنخرط في السياسية، ولا يوجد حق لأي انسان أن يمنعها من ذلك".

تعقيب قائمة البهجة
وعقب علي بدوي من قائمة البهجة قائلا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نحن لم نرفض منى لكونها امرأة، بل كان هنالك ثلاثة مرشحين وتم اخيار شخص من بينهم، حتى أن هنالك محاميا رُفض ترشيحه، لذلك الادعاءات التي ذكرت غير صحيحة".

علي بدوي من قائمة البهجة