جماعة الإخوان المسلمين أعلنت تنظيم 12 مسيرة تأييد لمرسي من مساجد المدينة على أن تتوجه جميعها إلى ميدان محطة مصر
عشرات الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين قد احتشدوا الجمعة، استجابة لدعوة الجماعة للتظاهر تحت شعار "جمعة الرفض" حيث طالبوا طالب بعودة "الرئيس المنتخب الشرعي لقيادة البلاد"
مشادات ومشاحنات عديدة بين المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين من جانب وبين السائقين من جانب آخر بسبب قطع الطريق ومنعهم من تحميل الركاب والسير في اتجاهات السير المعتادة لهم
اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد اﻟطيب شيخ اﻷزﻫر:
أوجه إلى المواطنين جميعا أفرادا وجماعات مسؤولين ونشطاء سياسيين وأحزابا ومستقلين أن أيَ مصالحة وطنية حقيقية بين الأطياف السياسية والفكرية
طﺎﻟب اﻟدﻛﺗور أﺣﻣد اﻟطيب، شيخ اﻷزﻫر، الجمعة، ﺑﺎﻹﻓرج اﻟﻔوري ﻋن اﻟرﺋيس المعزول ﻣﺣﻣد ﻣرﺳﻲ وإﻋﺎدة ﺑث اﻟﻘﻧوات الدينية اﻟﺗﻲ ﺗم إﻏﻼﻗﻬﺎ. وأصدر الأزهر الشريف بيانا طالب فيه بـ"الإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والناشطين السياسيين والقيادات الحزبية المصرية، وألا تزيد الفترة الانتقالية المؤقتة عن الحد اللازم لتعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، وتعويض أسر الشهداء الذين لَقوا مصرعهم في ميادين مصر من كلا الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين مهما اختلفت آراؤهم ورؤاهم السياسية".
تسجيل لمظاهرات رابعة العدوية اليوم
وأضاف: "أوجه إلى المواطنين جميعا أفرادا وجماعات مسؤولين ونشطاء سياسيين وأحزابا ومستقلين أن أيَ مصالحة وطنية حقيقية بين الأطياف السياسية والفكرية، لابد من أن تكون مبنية على أن مصر حق لكل المصريين دون إقصاء أو استبعاد ، كما ينبغي أن تلتزم وسائل الإعلام ميثاق شرف إعلامي يتوقَّف بمقتضاه ما تقوم به بعض وسائل الاعلام من صِناعة الكراهية والتحريض"، كما نقلته بوابة المصري اليوم. وأعرب البيان عن إدانة الأزهر غلق بعض القنوات الدِينية وغيرها رغم الاختلاف مع أسلوب خطابها، وأنه لا بد من التحقيق القانوني العاجل ومحاكمة المتورِّطين في سقوط الشهداء الذين قتِلوا في مصر لمجرد تعبيرهم عن رأيهم في الخروج السلمي، الذي أجازَه الأزهر لعموم المواطنين وكذلك سائر الضحايا في مختلف محافظات مصر ومدنها أيا كانت انتماءاتهم ومشاربهم.
قطع طريق السير
ارتفعت أعداد المتظاهرين بميدان الشهداء أمام محطة مصر بالإسكندرية بعد توافد عدد كبير من مؤيدي مرسي على الميدان وقام المتظاهرون بقطع طريق السير باتجاه كوم الدكة أمام محطة قطارات محطة مصر. وعبر سماعات كبيرة الحجم وأجهزة صوتيات عديدة تم تثبيتها بمحيط ميدان الشهداء قام الآلاف من أعضاء الجماعة بترديد هتافات قالوا فيها: مكملين مكملين مرسي فاضله سبع سنين، ويا رئيس الدستورية مش حتخش الاتحادية، وأمن الدولة يا أمن الدولة لسه ما بيننا وبينكم جولة، وافهم يا سيسي مرسي هو رئيسي. من ناحية أخرى وقعت مشادات ومشاحنات عديدة بين المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين من جانب وبين السائقين من جانب آخر بسبب قطع الطريق ومنعهم من تحميل الركاب والسير في اتجاهات السير المعتادة لهم.
الإجراءات الانقلابية
ووقع تبادل لإطلاق النار في العاصمة المصرية قرب دار الحرس الجمهوري، بعدما تعرض أفراد منه لوابل من الرصاص، فرد الجنود المتمركزون هناك على مصدر النيران. وأفاد شهود بمقتل ثلاثة اشخاص على الأقل في هذا الحادث. وكان عشرات الآلاف من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين قد احتشدوا الجمعة، استجابة لدعوة الجماعة للتظاهر تحت شعار "جمعة الرفض"، حيث طالبوا طالب بعودة "الرئيس المنتخب الشرعي لقيادة البلاد" و"إلغاء جميع القرارات والإجراءات الانقلابية التي اتخذها المجلس العسكري".
تعتيم اعلامي
وخرجت حشود هائلة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة إلى الميادين المختلفة رافضة للانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي وعزله. ورغم التعتيم الإعلامي من أغلب القنوات المصرية وغلق معظم القنوات المصرية الإسلامية إلا أن ذلك لم يمنع من تدفق طوفان من المتظاهرين على الميادين في كافة ميادين مصر. كما أعلنت منصة رابعة عدوية أن مسيرات بالآلاف تتوجه لدار الحرس الجمهوري لإخراج الرئيس النصري محمد مرسي. من جهة أخرى أعلنت مصادر عن فرض القوات المسلحة لحالة الطوارئ في مدينة السويس وسيناء بعد تصاعد حدة الرفض لقرارات المجلس العسكري وعزل الرئيس مرسي.
إجراء التعديلات
كذلك طالب المتظاهرون باستمرار العمل بالدستور والدعوة للحوار لإجراء التعديلات المطلوبة عليه، ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين واعتقال القيادات، إضافة إلى تعيين نائب عام جديد من خلال ترشيحات المجلس الأعلى للقضاء، وإجراء انتخابات نيابية في غضون شهرين. وفي الإسكندرية قال مصدر صحفي إن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت تنظيم 12 مسيرة تأييد لمرسي ستخرج من مساجد المدينة على أن تتوجه جميعها إلى ميدان محطة مصر. وكان المؤيدون الإسلاميون لمرسي قد أعدوا العدة للتظاهر الجمعة تحت شعار "جمعة الرفض" تعبيرا عن غضبهم لعزله من قبل الجيش الذي أعلن نقل السلطة إلى الرئيس عدلي منصور، استجابة لاحتجاجات من الملايين بدأت في 30 يونيو الماضي ضد مرسي والإخوان. وحسب مراسلتنا، تتواجد قوى الجيش على مداخل الشوارع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية. كما خرجت مسيرات مؤيدة لمرسي في محافظتي الفيوم وأسيوط في صعيد مصر، استجابة لدعوة الإخوان.
النزول للميادين
وبدورها، دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى تظاهرات عاجلة "للدفاع عن ثورة 30 يونيو"، في إشارة إلى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الماضي وانتهت بتدخل الجيش لإطاحة الرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الجبهة في بيان إنها "تدعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير" التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضاف البيان: "إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير، وتأكيد إرادتنا في استعادة الاستقرار لبناء الوطن وتنميته"، مؤكدا أن "بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكين بنجاحها".