أحمد موسى:
لا يوجد إعتراف رسمي قانوني من وزارة الصحة أو من دولة اسرائيل كرقابة على موضوع الطب البديل
إنّنا الجمعية العربية الوحيدة التي تعتني بشؤون الطب البديل ونحن اخترنا الطب المدمج وهو الذي يدمج ما بين الطب الغربي والطب الطبيعي
هدفنا تقديم مساعدات للطفل الذي بحاجة لعناية للأهل لذلك إعتمدنا جدًا في هذا المشروع على تجنيد أكبر عدد ممكن من المال لننتشر في أكثر من خمسين بلد وتقديم الخدمات لأطفال في ضائقة
منار غميض مديرة مشروع افتح قلبك للاولاد في ضائقة :
هناك تبادل آراء ومراسلة عدد من المسؤولين في المؤسسات الخاصة بالدولة ونحن على دراية أنّ هناك إمكانية لدعم المشروع من جهات في الوسط العربي والتي بإمكانها تجنيد موارد
إنطلقت جمعية تطوير الطب البديل المدمج في الوسط العربي وذلك لتقديم الخدمات الطبية والتي تهدف الى نشر الوعي بين الناس بكل ما يتعلّق بالطب المدمج في البلاد وتقديم المساعدات لأشخاص في ضائقة وأصحاب الدّخل المحدود والقدرة الجسدية الضعيفة، وتتكون الجمعية من 100 عضو معالج و7 أشخاص كأعضاء هيئة إدارية مصغّرة. تعمل الجمعية على أربعة أسس أساسية وهي أيام دراسية، مؤتمرات، لقاءات تطوير من خلال الراديو وبشكل دوري، وعبر الفيس بوك والإنترنت والمعالجون حتى اليوم يزاولون عملهم دون مقابل وينفقون على الأطفال من حسابهم الخاص.
أحمد موسى رئيس وأحد المبادرين والمؤسّسين لجمعية تطوير الطبّ المكمّل في الوسط العربي قال:"جمعية الصحة هي جمعية الطب المنتج في اسرائيل، تأسست الجمعية سنة 2011 بمبادرة من سبعة معالجين في الطب البديل، واعتبرهم عمالقة في الطب البديل. أحد الأهداف للجمعية هو نشر الوعي في الوسط العربي فيما يخصّ العلاجات الطبيعية البديلة، خاصةً بإنّنا الجمعية العربية الوحيدة التي تعتني بشؤون الطب البديل، ونحن اخترنا الطب المدمج وهو الذي يدمج ما بين الطب الغربي والطب الطبيعي. وهدف آخر للجمعية هو تطوير المجال وتحديد نقاط أساسية لنشر أسس التعليم من خلال المنهاج الدراسي، ومشروع تقديم المساعدات الطبية لذوي الإحتياجات الخاصّة ولأطفال في ضائقة صحية وهم الأطفال الذين يعانون من ضائقة صحية مزمنة مثل السكري، الضغط والتبول الليلي، وإخترنا كلمة ضائقة لأن الأهل لا يملكون القدرة المادية لتمويل مشروع كهذا، مع العلم أنّ خدمات الطب البديل منتشرة في الوسط العربي وفي صناديق المرضى، ولكن التكلفة باهظة جداً، وهذا الأمر صعب جدًا بالنسبة للأهل وأيضًا للطفل الذي يعاني الأمرّين من حالة مرضية مثل السكري".
دخل عائلات محدود
وأضاف أحمد موسى :"حتى هذا اليوم لا يوجد إعتراف رسمي قانوني من وزارة الصحة أو من دولة إسرائيل كرقابة على موضوع الطب البديل، لذلك تكلفة خدمات الطبّ البديل تكون على حساب المريض وقسم آخر على حساب صناديق المرضى. هدفنا تقديم مساعدات للطفل الذي بحاجة لعناية للأهل، لذلك إعتمدنا جدًا في هذا المشروع على تجنيد أكبر عدد ممكن من المال لننتشر في أكثر من خمسين بلد وتقديم الخدمات لأطفال في ضائقة. منار غميض مديرة المشروع بادرت بتكثيف إتصالات مع أعضاء كنيست ورجال أعمال وأشخاص من المجتمع العربي الذين لهم القدرة على التكفل بمثل هذا المشروع، ونتمنى أن تكون هنالك مبادرة طيبة من رجال الأعمال وأعضاء الكنيست لدعم هذا المشروع، وهو مشروع مهم جداً، فكل طفل من الوسط العربي بحاجة لمثل هذه الخدمات العلاجية، بالرغم من أنه مموّل من قبل صناديق المرضى، ولكن التكلفة باهظة الثمن ونصف التكلفة على حساب أهل الطفل المعالج، وأقل علاج على سبيل المثال الطب الصيني تكلفته 250 – 300 شيكل لكل جلسة. وعائلة دخلها محدود لا تستطيع تمويل مثل هذا المشروع والذي يكلّف 1800 شيكل لأربعة أو خمسة لقاءات في الشهر الواحد ولا يشمل الأدوية".
معالجة بشكل مجاني
وأكمل أحمد موسى:"بالنسبة للأمراض المزمنة، لا يوجد في الطب الغربي علاجًا نهائيًا إطلاقًا، فلو كان هناك علاجًا نهائيًا لما كنّا إضطررنا لأنّ نقدّم العلاج البديل، فجميع الأمراض المتّبعة اليوم الموجودة في سلّم الأولويات، جميع الأدوية الموجودة لهذه الأمراض هي لمجرّد تخفيف العوارض، ولكن ليست كحل نهائي للمشكلة. كان هنالك مبادرة سنة 2012 مني ومن زملائي في المشروع، فقد إخترنا ما يقارب 35 طفلًا من الذين يعانون ضائقة صحيّة ومادية أيضًا، وأنا وطاقم العاملين الأطباء والمعالجين قمنا بإعطاء وتقديم خدمات وتسهيلات لجميع العائلات وخاصة الأطفال، وحقيقة كان لدينا إختيارًا دقيقًا جدًا وإهتممنا بأن تكون العائلات في ضائقة مادية وصحية، فلا توجد لديهم القدرة على تلقّي العلاج من صناديق المرضى بسبب الثمن الباهظ للعلاج، قمنا بمعالجتهم بشكل مجاني، وهذه الخطوة كانت لفحص اذا كان هذا المشروع سينجح في المستقبل أم لا".
منار غميض مديرة مشروع افتح قلبك للاولاد في ضائقة
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع منار غميض مديرة مشروع افتح قلبك للأولاد في ضائقة قالت:"قمنا بدراسة شاملة وأجرينا الإتصالات مع جهات عديدة بهدف تمويل العلاج لهذه الشريحة المهمة في الوسط العربي، وأجريت إتّصالات مكثّفة مع عدد من أعضاء الكنيست العرب بهدف ترتيب اقتراح في الكنيست بهذا الشأن، وهناك تبادل آراء ومراسلة عدد من المسؤولين في المؤسسات الخاصة بالدولة، ونحن على دراية أنّ هناك إمكانية لدعم المشروع من جهات في الوسط العربي والتي بإمكانها تجنيد موارد، وهناك عدد من رجال الأعمال الذين وعدوا بدعم المشروع، ونحن على قناعة أنّ الخير كبير في الوسط العربي،وهي دعوة مفتوحة للوسط العربي بهدف دعم المشروع ليكون اكثر ناجعا ويقدم خدمات افضل".