يستدل أنّ المدان في يوم 11.03.2013 تسلّل الى سورية عبر الحدود مع تركيا بحثا عن شقيقه
المتهم حكمت مصاروة:
انا اسف على ما فعلته ولن أكرّر هذا الخطأ
المحامي هلال جابر:
هذا القرار جاء بعد تعديل لائحة الإتّهام وحذف الكثير من المواد الظاهرة فيه بما في ذلك مواد تتعلق بالمساس بأمن الدولة والقيام بتدريبات عسكرية في سوريا
علم موقع العرب وصحيفة كل العرب أنّ المحكمة المركزية في مدينة الّلد أصدرت صباح اليوم الإثنين قرار حكم ضدّ الشاب حكمت مصاروة (30 عامًا) من سكان مدينة الطيبة، بالسجن لمدة سنتين ونصف، وذلك بعد أن أدين بتهمة التواصل مع عميل أجنبي، السفر بطريقة غير قانونية، والقيام بتدريبات عسكرية ممنوعة كما جاء في قرار المحكمة. وحسب قرار المحكمة فإنّه يستدل أنّ المدان في يوم 11.03.2013 تسلّل الى سورية عبر الحدود مع تركيا من أجل البحث عن شقيقه حسين مصاروة الذي وعلى ما يبدو تسلّل هو الآخر الى هناك.
هذا ونجح المحامي هلال جابر في إقناع قاضي المحكمة، أنّ موكله توجّه الى سوريا فقط من أجل البحث عن شقيقه وليس إلا، كما أثبت للقاضي أنّ حكمت مصاروة، لم يخطط لأن يقوم بأي عمل ضد أمن الدولة. وبعد أن إستمع القاضي الى أقوال المحامي، وإقتنع بها، أصدر قرارَ الحكم بالسجن على مصاروة مدة عامين ونصف. كما أنّ المدان وقف في المحكمة وقال "انا اسف على ما فعلته، ولن أكرّر هذا الخطأ".
الوالد:الفرحة لن تكتمل حتى يعود إبني حكمت الى أحضان عائلته
من جانبها أعربت عائلة مصاروة عن فرحتها الكبيرة لهذا القرار غير المتوقّع. حيث قال عثمان مصاروة في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" الحمد لله أنّ إبني لم يصدر بحقه حكمًا قاسيا، مع العلم إنّنا كنا نتوقع ان يكون غير ذلك. صحيح أنّنا فرحين لكن هذه الفرحة لن تكتمل حتى يعود إبني حكمت الى أحضان عائلته".
تقبّل الحكم بصورة سلسلة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي هلال جابر قال:" تمّ اليوم في المحكمة المركزية في الّلد إصدار حكم قضائي بمعاقبة موكلي حكمت مصاروة بالسجن الفعلي لمدة سنتين ونصف، وهذا القرار عمليًا مغاير لكل التوقّعات التي سبقت لدى تقديم لائحة الإتّهام، حيث أنّ الجميع توقّع أن يكون الحكم أكثر قساوة". وتابع وهو يقول:" هذا القرار جاء بعد تعديل لائحة الإتّهام وحذف الكثير من المواد الظاهرة فيه، بما في ذلك مواد تتعلق بالمساس بأمن الدولة والقيام بتدريبات عسكرية في سوريا". وعن شعور الأهل قال:"بإعتقادي أنّ الأهل راضون، على الرغم من عقوبة سنتين ونصف هي أيضًا قاسية، لكنّهم تقبّلوا الحكم".