أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح:
أتوجه أولاً إلى حزبي وأعضائه وجمهوره ومن ثم إلى جميع جماهير شعبنا ومثقفيه وقواه السياسية والإجتماعية المتنوعة في النقب والجليل والمثلث ومدن الساحل
اللحظة الراهنة تلح علينا لنتصرف كشعب وكقوة موحدة في مواجهة المخططات الإسرائيلية المتصاعدة في خطورتها وعنصريتها وعدوانيتها
إننا حين ننصر أهلنا في النقب في مواجهة "مخطط برافر" فإننا ننصر أنفسنا، ونذود عن حق كل واحد منا أينما وجد فلننفض عن أنفسنا غبار التراخي والتساهل ولنخرج جميعاً إلى الميدان
عملية التحضير الجارية للإضراب يجب أن تدار بطريقة ترسخ البنية التنظيمية المطلوبة- بنية اللجان الشعبية التي من المفترض أن تلعب الدور الأساسي في تنظيم وتحصين المجتمع في العديد من النواحي في مواجهة العدوان اليومي عليه وفي مواجهة انتشار العنف والفقر ومظاهر التفكك الاجتماعي
وجه أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح في سخنين ، نداء إلى جميع القوى والهيئات والأطر الأهلية لبذل كل جهد من أجل إنجاح الإضراب العام، وجعله يوماً وطنياً كبيراً ومنطلقاً جديداً لمسيرة نضالية متجددة للذود عن وجودنا وحقوقنا ومستقبلنا.
عوض عبد الفتاح
وقال عبد الفتاح: "إني أتوجه أولاً إلى حزبي، وأعضائه وجمهوره، ومن ثم إلى جميع جماهير شعبنا ومثقفيه وقواه السياسية والإجتماعية المتنوعة في النقب والجليل والمثلث ومدن الساحل"، وأضاف: "إن اللحظة الراهنة تلح علينا لنتصرف كشعب وكقوة موحدة في مواجهة المخططات الإسرائيلية المتصاعدة في خطورتها وعنصريتها وعدوانيتها". وأردف قائلا: "إننا حين ننصر أهلنا في النقب في مواجهة "مخطط برافر" فإننا ننصر أنفسنا، ونذود عن حق كل واحد منا أينما وجد. فلننفض عن أنفسنا غبار التراخي والتساهل ولنخرج جميعاً إلى الميدان".
ترسيخ بنية تنظيمية
ورأى أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح أن المرحلة الحالية تتطلب ترسيخ بنية تنظيمية شعبية قادرة على خوض وإدارة كفاح شعبي مستمر وفاعل ضد مجمل مخططات الدولة العبرية التي تتخذ أشكال أكثر خطورة على حقوق وحاضر ومستقبل عرب الداخل.
وأضاف شارحاُ الفكرة، وهو قيادي فاعل في عملية التحضير والتهيئة لإنجاح الإضراب العام، في إطار لجنة المتابعة والطاقم المنسق عنها. "حتى الآن تميّز نضالنا بغياب المنهجية والإستمرارية. صحيح أن تجربة عرب الداخل هي تجربة غنية وبفضلها تمكننا من الصمود والبقاء وتحقيق إنجازات تعليمية وثقافية نوعية وهامة. ولكن علينا أن نعترف أننا حققنا القليل في معركة الأرض. وكما هو معروف فإن تطور الإنسان مرتبط بوجود الأرض... التطور المادي والاقتصادي والحضاري. ولذلك حان الوقت لإحداث نقلة في التفكير والاستراتيجيات النضالية، والرؤية للتطور الشامل. معركتنا ليست فقط إسقاط مخطط برافر، بل استرجاع أراضي أخرى صودرت تحت حجج مختلفة بهدف نقلها إلى أيدي يهودية ضمن سياسة الاستعمار الداخلي التي تنتهجها الدولة العبرية. نريد أن نتوسع، أن تتوسع قرانا ومدننا، وأن نبني المشاريع الاقتصادية والصناعية نريد أن نطور مراكز حضارية متطورة تحفظ وجودنا كمجموعة قومية أصلانية وكجزء من شعب فقد وطنه وتشرد".
تنظيم النضال الشعبي
وفيما يتعلق بعملية تنظيم النضال الشعبي قال: "كل هذه الأهداف المذكورة، وهي أهداف إستراتيجية وجرى وضع تصورات جدية لها في العقد الأخير، تحتاج إلى نقلة نوعية في الفكر التنظيمي، وفي تطوير النضال الشعبي الذي سار عليه عرب الداخل منذ عشرات السنين، ولكن الوتيرة الحالية لم تعد كافية، بل أصبحت مضرة لأنها تسمح بالعدو بالمضيّ قدماً وبوتائر متسارعة للإجهاز على ما تبقى لدينا من أرض وحقوق. يجب أن نقول للمؤسسة الإسرائيلية وبصوت عالٍ أننا ليس فقط موجودون نأكل ونشرب بل أننا قادرون على تشويش حياته وتعطيل جوانب عديدة من حياتها. هذا يتطلب كما قلت وكررت مرراً، تطوير بنية ودور اللجان الشعبية في كل مكان، وأهمها دمج الأجيال الشابة المفعمة بالحماس والرغبة في أخذ دورها والدفاع عن مصالحها وطموحاتها الشرعية المتمثلة بالعيش الحر في الوطن وسيتعين على جميع اللجان مواصلة العمل وتطوير بنيتها ودورها بعد الإضراب".
عملية الاتحضير للإضراب
وأنهى حديثه عبد الفتاح قائلا: "إن عملية التحضير الجارية للإضراب يجب أن تدار بطريقة ترسخ البنية التنظيمية المطلوبة- بنية اللجان الشعبية التي من المفترض أن تلعب الدور الأساسي في تنظيم وتحصين المجتمع في العديد من النواحي في مواجهة العدوان اليومي عليه، وفي مواجهة انتشار العنف والفقر ومظاهر التفكك الاجتماعي. إنها الآلية الأكثر فاعلية في عملية انتقال مجتمعنا إلى حالة أفضل وفتح الباب واسعاً أمام الأجيال الشابة التي تسعى المؤسسة الإسرائيلية إلى وضع السدود أمام طريقها. لا بدّ أن نبرهن أن للنضال جدوى، وفائدة عملية.