الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 04:02

عجز أوباما عن التعامل مع أزمة سوريا يقود سياسته لإنهيار وشيك

كل العرب
نُشر: 13/07/13 16:31,  حُتلن: 02:32

أخفق أوباما في الايفاء بوعوده في مدّ المعارضة السورية بالاسلحة والدهم اللازم لمواصلة المواجهة ضد نظام بشار الأسد

فشل أوباما يطرح تساؤلات في دوائر القرار الاسرائيلية والتركية بخصوص ما إن كان بالإمكان الاستمرار في الاعتماد على أميركا كقوة في المنطقة

بات من المرجح أن تنهار السياسة العاجزة التي يتعامل من خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الوضع المتفجر في سوريا، خاصة مع إخفاقه في تقديم مساعدات فعلية لقوى المعارضة، التي تناضل بكل قوة في مواجهة قوات الرئيس بشار الأسد.

 

فها هي فترة تربو على الشهر قد مرت على إعلان البيت الأبيض عن إعتزام أوباما تزويد المعارضة السورية بأسلحة خفيفة، لكن من دون أن يحدث شيء على أرض الواقع. بل على العكس، إزدادت قوة الأسد توحشاَ في الطريقة التي تتعامل من خلالها مع الثوار المعارضين، وكانت العملية الأخيرة التي قامت بها في مدينة حمص خير دليل على هذا التوحش، حيث خلّفت تلك العملية ورائها الآلاف من القتلى والمصابين.

نقل الأسلحة للثوار
وعلمت صحيفة واشنطن بوست الأميركية من أحد المصادر الهامة أن الولايات المتحدة أخفقت في تسليم أي من الذخائر التي سبق أن وعدت بها لقوى المعارضة المحاصرة في سوريا، وأنها لم تسلمها حتى ولو رصاصة واحدة تعينها على مواجهة الأسد. وأرجعت الصحيفة سبب تأخر الإدارة في نقل الأسلحة للثوار إلى وجود إعتراض في الكونغرس تجاه ذلك الأمر، لاسيما من جانب أعضاء لجنة الإستخبارات المسؤولين عن مراجعة العمليات السرية التي يفترض مشاركة الولايات المتحدة بها. لكن المشكلة الأكبر هي الإخفاق الإستثنائي لأوباما عند إتخاذه قرارا متعلقا بالتدخل في حرب شرق أوسطية مصيرية، بإنتقائه خيارا ضعيفا من المحتمل أن ينهار ورفضه تبرير أو توضيح تصرفاته بشكل علني أمام الرأي العام سواء داخل البلاد أو خارجها.

حرب خارجية
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار التدخل في حرب خارجية، حتى لو على نطاق محدود، يجب أن يكون فحوى خطاب رئاسي مباشر للأمة وموضع نقاش مفتوح في الكونغرس. وبينما أعلن أوباما أمام العالم عن إعتزامه مساعدة الثوار، فإنه سعى لخنق النقاش العام بهذا الخصوص وتقييد التفاصيل بشأن إمدادات الأسلحة لأعضاء لجان الإستخبارات بالكونغرس، فإنه قد ظهر مؤخراَ في مقابلة تلفزيونية ليستبعد فكرة التدخل في سوريا، موضحاً أنه لا يجب الإندفاع للإنخراط في حرب إضافية بالشرق الأوسط.

وضع أوباما للولايات المتحدة
وفي الوقت الذي أعرب فيه بعض النواب بالكونغرس عن قلقهم إزاء وضع أوباما للولايات المتحدة على منحدر زلق، ذهب آخرون للتشديد على ضرورة أن تتعاون الإدارة مع الحلفاء لاتخاذ تدابير أكثر قوة، بما في ذلك ضرب طائرات ومدفعية سورية. وأضافت الصحيفة أن إستراتيجية تسليح الثوار غير كافية لتحقيق هدفه المتعلق بإجبار النظام السوري على قبول التفاوض على مرحلة انتقالية من دون بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن عجز أوباما بشأن الأوضاع الحاصلة في سوريا أثار إرباك وإزعاج حلفاء ضروريين للولايات المتحدة، بما في ذلك تركيا وإسرائيل، الذين يتساءلان بخصوص ما إن كان بالإمكان الاستمرار في الاعتماد على أميركا كقوة في المنطقة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
289449.26
BTC
0.52
CNY
.