المربي محمد حيادري عضو اللجنة الشعبية ورئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي :
الجماهير العربية على دراية بأن الممارسات التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية قد اجتازت بها الخطوط الحمراء في العنصرية
المسلسل العنصري الذي حاولوا أن يمرروه في العام 1976 في الجليل وبالذات لدينا في سخنين وفشلوا به يحاولون تمريره اليوم على ارض النقب وهذه المحاولة تتطلب منا وقفة واحدة والتضامن معهم
بيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية:
أيام قليلة تسبق موعدنا مع الخامس عشر من تموز يوم الإضراب العام الاثنين القادم الذي ستطلق فيه جماهير شعبنا صرخة مدوية ضد "مشروع برافر" الذي يستهدف فرض نكبة جديدة على أبناء شعبنا في النقب
حتى الآن نهبت إسرائيل أكثر من 93% من أراضينا ولم يبق سوى 3% ويأتي مخطط برافر العنصري الذي يهدف إلى سلب ما تبقى من أراضي عرب النقب واقتلاع عشرات الآلاف منهم من أراضيهم
صمد الفلسطينيون في النقب حتى الآن على أراضيهم كما صمد شعبنا في الداخل بفضل نضاله الأسطوري المستمر ولكن في ظل هذا التصعيد الأرعن والجنوني ضدنا فقد حان الوقت للرد بالمثل والمباشرة بالنهوض بأدائنا
قامت اللجنة الشعبية وبلدية سخنين بعد عصر اليوم السبت بحملة توزيع بيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ومن خلال الوقوف على دوار الشهداء وسط المدينة، ودعوة أهالي سخنين الى الاستجابة للإضراب والمشاركة في الفعاليات النضالية التي تم اقرارها في اللجنة ، والدعوة الى المشاركة الفعالة يوم الاثنين بالتظاهرة التي ستكون عند الخامسة من مساء الاثنين على مفترق الجميجمة – الشارة الضوئية غرب سخنين حيث سيتم رفع شعارات تطالب بوقف مسلسل مصادرة الاراضي الخاصة لأهل النقب العرب ووقف الملاحقة للقرى البدوية الغير معترف بها، وأن الجماهير العربية لا يمكنها السكوت على ما يحدث من ممارسات قمعية بحق المواطنين العرب في النقب وطردهم من اراضيهم وسلخ 800 الف دونم من اراضي العرب في النقب تحت أي مسميات.
المربي محمد حيادري
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربي محمد حيادري (ابو مجدي) عضو اللجنة الشعبية ورئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي فقد اكد أن:" الجماهير العربية على دراية بأن الممارسات التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية قد اجتازت بها الخطوط الحمراء في العنصرية وأن المسلسل العنصري الذي حاولوا أن يمرروه في العام 1976 في الجليل وبالذات لدينا في سخنين وفشلوا به يحاولون تمريره اليوم على ارض النقب وهذه المحاولة تتطلب منا وقفة واحدة والتضامن معهم والوقوف معهم للتصدي لهذه الممارسات، ودعوتنا لاهلنا التصدي لهذه المصادرة كونها تهديد للاقلية العربية ككل والجميع مدعو من اجل الوقوف مع اهلنا في النقب لان القضية قضية مصيرية للجماهير العربية ككل".
حسم الأمر
وجاء في البيان:" أيام قليلة تسبق موعدنا مع الخامس عشر من تموز، يوم الإضراب العام، الاثنين القادم، الذي ستطلق فيه جماهير شعبنا؛ كبارنا، نساؤنا، وشبابنا، صرخة مدوية ضد "مشروع برافر" الذي يستهدف فرض نكبة جديدة على أبناء شعبنا في النقب. يوم الاثنين القادم يلتحم أبناء وبنات الجليل والمثلث ومدن الساحل مع الأهل في هذا الجزء من الوطن، الذين يتعرضون منذ عام 1948 لعدوان متواصل ولمخططات النهب والسرقة لأراضيهم ولمواردهم ولمصادر رزقهم. إنها نفس السياسة التي طالت وتطال كل واحد منا أينما وجدنا. هكذا حسمنا أمرنا بأنه لا يجوز الاستفراد بأي شريحة أو جزء منا. نحن شعب واحد ومصير واحد، وبالتالي لا بد أن يكون نضالنا واحدا".
المواطن العربي
وتابع البيان "جماهير شعبنا.. حتى الآن نهبت إسرائيل أكثر من 93% من أراضينا، ولم يبق سوى 3%. ويأتي مخطط برافر العنصري الذي يهدف إلى سلب ما تبقى من أراضي عرب النقب واقتلاع عشرات الآلاف منهم من أراضيهم وبيوتهم ونقلهم بالقوة إلى مجمعات من الكتل الإسمنتية مجرّدة من مقومات الحياة! لا زراعة ولا تربية مواشي ولا صناعة. هكذا يحولون المواطن العربي في هذه البلاد إلى أجير في المشاريع الإسرائيلية أو عاطل عن العمل فينتشر الفقر، والجنوح، والعنف، مما يفقده الحس بالأمان على المستوى المجموع وعلى المستوى الفردي. هذه هي الإستراتيجية التي تعتمدها الدولة اليهودية للسيطرة على الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد وإبقائها ضعيفة وتابعة ومهددة بنسيجها الاجتماعي. هكذا في نظرها يسهل السيطرة علينا، ولكن هيهات".
صمود
وأردف البيان: " لقد صمد الفلسطينيون في النقب حتى الآن على أراضيهم ، كما صمد شعبنا في الداخل بفضل نضاله الأسطوري المستمر. ولكن في ظل هذا التصعيد الأرعن والجنوني ضدنا، فقد حان الوقت للرد بالمثل والمباشرة بالنهوض بأدائنا. كل واحد منا يقف الآن أمام مسؤولية تاريخية كبيرة. كل واحد منا مطالب بالتحرك ولأداء الواجب الوطني في مواجهة مخطط برافر، وكل المخططات المعادية التي تستهدف وجودنا وبيوتنا في الجليل والنقب والمثلث ومدن الساحل كما سنواصل نضالنا بعد الإضراب. ولنبقَ مستنفرين".
نشاطات إحتجاجية
واضاف البيان: " لقد أجمعت كل القوى السياسية العربية ورؤساء السلطات المحلية، واللجان الشعبية، على إعلان الإضراب العام يوم الاثنين الموافق 15.7، والقيام بنشاطات احتجاجية عديدة ومتنوعة خلال هذا الأسبوع وفي يوم الإضراب، لإسماع صوتنا الهادر وإيصال رسالة قوية لحكام إسرائيل بأننا لن نكون عبيدًا، وأننا مصرون على الانتصار ومصرون على الحياة. ويشمل برنامج التحضير لإنجاح الإضراب نشاطات عديدة منها تنظيم مسيرة حاشدة في أم الفحم الساعة الواحدة والنصف ظهرا يوم الجمعة 12.7، ومظاهرة أخرى في حيفا يوم الأحد 14.7 الساعة السادسة مساءً كما تنظم تظاهرات رفع شعارات على 15 مفترق طرق ومظاهرة حاشدة أخرى في مدينة بئر السبع، في نفس يوم الإضراب، الساعة الثالثة بعد الظهر. كما نشجع القيام بنشاطات أخرى حيثما أمكن. كما تتوجه لجنة المتابعة إلى أئمة المساجد لتكريس خطبة الجمعة لقضية النقب والدعوة لإنجاح الإضراب" إلى هن نص البيان.