الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

في ذكرى أحمد/ بقلم: المحامي رافي مصالحة

كل العرب
نُشر: 18/07/13 08:06,  حُتلن: 08:12

(لروح المرحوم أحمد نور مصالحة الطاهرة)
 

المحامي رافي مصالحة:

أنت والوطن كالورد يذوي ويذبل كي تحيا وتتسامى أجيال من الورود والفراشات

أنت في خلدنا تعيش بعدما نعاك النعاة فأزهق الليل نور الصباح وتفتحت الجراح

لقد اغتلتنا في غيابك يا أحمد.

يا أحمد العربي.
يا هلال مواسم الحزن، قد ثبتت رؤياك فصمنا عن أناشيد رديئة، وانقطع حضورك فلم تبق منه سوى شظايا تائهة في نسائم تموز، وفي أشلاء حكايا نازفة نتواردها في ذروة النحيب الأزليّ، عندما تركت ضحكاتك على المشجب وداهمنا مكر الصمت فأضاع منا مفاتيح لوعاتنا، فوددنا في غفوتنا لو تداعبنا أحلامك قبل نومنا، لكن، في لحظة، في هيبة جلالة غفوتك، تماما مثل برومثيوس الذي سرق النار من الاولمبوس، سلبت من كلماتنا كل أناقتها وسرقت فرحتنا، وعلى جسد أمانينا أفنيت كل غراس البهجة وتركت كل جنائننا زرعاً من جثث الوجع الأبكم، وفي أوج موتك، عشت لتقتلنا شوقا لمحيّاك، فأمسينا نحن الأموات بلا نعوش ودون جنازات. يا لمحيّاك، مفرط في الحسن تهمي، بهجة بسيماك تشي، كل من خاطب طهر عينيك، أحبك.


المرحوم أحمد نور مصالحة 

جميل أنت كالاوطان يا أحمد. أنت والوطن كالورد يذوي ويذبل كي تحيا وتتسامى أجيال من الورود والفراشات، فيصبح موتك علة لحياة جامحة. أنت والوطن مدفونان، في وعينا وذكرانا وعشقنا لهذه الحياة. مقبل أنت وعمرك مدبر، بديع الحسن أنت في الموت، صهوة المجد التي تنوء بك، فرس تصهل في مربط قلبي، تسائلني: أنّى وجهتك ؟ لأيّ غمامة تنتمي بسماتك، قل لي حتى أشدّ رحلي حيث تهطل غيمتك، ليتك تهديني سبيلك حتى أوافي وجهتك !.
كان الفرح منا قاب جرحين أو أدنى، فبتر سيف القدر رونقه. أنت في خلدنا تعيش، بعدما نعاك النعاة، فأزهق الليل نور الصباح، وتفتحت الجراح.
نم هانئا مستبشراً ودع لقلوب محبيك النواح.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.