الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 15 / نوفمبر 01:02

مطالب بمحاكمة مرسي بتهمة إفشاء أسرار الدولة ل "الإرشاد"

كل العرب
نُشر: 23/07/13 17:31,  حُتلن: 07:25

الفيديو الذي ظهر يؤكد مقولات سابقة بتدخل مكتب الإرشاد في قرارات الرئيس المعزول

جماعة الاخوان المسلمين في بيانها:

بعض القنوات الفضائية استغلت جريمة خطف الرئيس محمد مرسي وإخفائه وعدم قدرته على الرد عليهم وتوضيح الحقيقة فنشرت فيديو منسوباً له وهو يشرح المشهد السياسي

الفيديو بالكذب المحض واجتماعات مكتب الإرشاد لا يتم تسجيلها قط إضافة إلى أن هذا اللقاء كان في اجتماع مجلس شورى الجماعة وكان بعد الانتخابات البرلمانية في يناير 2012 وقبل انتخابات الرئاسة التي تمت في يونيو 2012

مازالت قصة "الفيديو" الذي ظهر فيه الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي يعرض خلاله خطة العمل السياسي على مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين يثير ردود أفعال وجدل كبير.


الصور من الأرشيف

وفيما يبدو أن الفيديو الذي ظهر يؤكد مقولات سابقة بتدخل مكتب الإرشاد في قرارات الرئيس المعزول، وهو ما كان أهم أسباب عزله والثورة عليه، ما دعا جماعة الإخوان المسلمين لأن تصدر بياناً رسمياً نفت فيه هذه الواقعة، كما طالب خبراء ونشطاء بمحاكمة الرئيس المعزول ومحاسبته على إفشاء أسرار الدولة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

كذب محض
وقالت الجماعة خلال بيانها إن "بعض القنوات الفضائية استغلت جريمة خطف الرئيس محمد مرسي وإخفائه وعدم قدرته على الرد عليهم وتوضيح الحقيقة فنشرت فيديو منسوباً له وهو يشرح المشهد السياسي، وادعت أنه كان يعرض الأمر على مكتب الإرشاد وهو رئيس للجمهورية". ووصف البيان الفيديو بالكذب المحض، موضحاً أن "اجتماعات مكتب الإرشاد لا يتم تسجيلها قط، إضافة إلى أن هذا اللقاء كان في اجتماع مجلس شورى الجماعة وكان بعد الانتخابات البرلمانية في يناير 2012 وقبل انتخابات الرئاسة التي تمت في يونيو 2012، وأنه حضر هذا الاجتماع بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شورى الجماعة، ومن ثمّ كان عرض المشهد السياسي هو جوهر اختصاصه". وأكد البيان أن "تاريخ زيارة كارتر لمصر ومقابلته لرئيس الحزب آنذاك الدكتور محمد مرسي كانت مرة في نهاية نوفمبر 2011، ومرة أخرى في 12 يناير 2012، وزيارة كيري كانت في 5 يناير 2012 " وفقاً لما ذكرت وكالة "أونا".

ادعاءات كاذبة
وأكدت الجماعة أن "هذه الادعاءات التي تناولتها وسائل الإعلام كلها كاذبة هدفها تشويه الصورة وإثارة الكراهية ونشر الفتنة، وصيد في الماء العكر، لاسيما في هذه الأيام تملقاً لأسيادهم الانقلابيين"، بحسب تعبير البيان.
وتعليقاً على هذا الفيديو ورد الإخوان، يقول حسن شعبان، مساعد رئيس حزب الوفد، لـ"العربية.نت": "إن كل تصرفات الإخوان تتسم بالغموض، وهم دائماً يضعون أنفسهم في موقف التبرير والدفاع، ولكن بعد تجربة عام في حكم مصر لم يعد هناك مبرر لأن يصدقهم الناس".
ويضيف شعبان: "ومن هذا المنطلق فالفيديو الذي ظهر يؤكد ويشير إلى قرب توجيه اتهامات قضائية ضد الرئيس المعزول وأهمها اتهامه بإفشاء أسرار الدولة على جماعة محظورة، أما كون هذا الفيديو قبل أن يكون رئيساً أو بعده فهذا يظهره التحقيق القضائي، ولكن نظراً لعدم صدق الإخوان فإنني أؤكد أن هذا الفيديو بعد انتخاب مرسي رئيساً لمصر".

المساءلة القانونية
ويشير شعبان إلى أن هذا الفيديو يستوجب المساءلة القانونية للرئيس المعزول وألا تتم أي مصالحة مع الإخوان قبل التحقيق في مثل هذه الفيديوهات التي تؤكد بين الحين والآخر أن هذه الجماعة كانت على استعداد لبيع مصر، والدليل على ذلك أن الرئيس المعزول هو أول رئيس مصري يعطي نفسه حق تعديل الحدود وفقاً للدستور المعطل الذي أنتجته جماعة الإخوان المسلمين، وقد وضح الآن لما كانت هذه الجماعة تسرع في صياغة دستورها لتطبيق هذا الحق بين مرسي وإسرائيل وأميركا في التنازل عن جزء من سيناء لتوطين الفلسطينيين.
ومن جانبه شنّ الإعلامي جابر القرموطي هجوماً شديداً على الرئيس المعزول محمد مرسي بعد تسريب فيديو لأحد اجتماعات مرسي مع محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يكشف اتخاذ القرارات الرئاسية والأسرار الهامة التي تهمّ البلاد من مقر الجماعة بالمقطم قائلاً: "كيف لرئيس الجمهورية أن يسرّب أسرار بلاده إلى مكتب الإرشاد". ويقول الدكتور شوقي السيد، الخبير الدستوري والقانوني، لـ"العربية.نت": "إن الرئيس المعزول في هذا الفيديو ارتكب تهمة الخيانة العظمى، وهو ما يستوجب محاكمته جنائياً وقبل ذلك محاكمته شعبياً بالعزل وقد عزله الشعب وهي الخطوة الأولى التي تمت، بالإضافة إلى أن هذا الفيديو يكشف بوضوح كذب ادعاءات مرسي أنه كان رئيساً لكل المصريين، فمثل هذا الفيديو يكشف إخلاله بالقسم الذي أقسم عليه حينما تولى الرئاسة".

إفشاء أسرار الدولة
وبدوره يقول اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، لـ"العربية.نت": "لا شك أنه إذا ثبت صحة هذا الفيديو للرئيس المعزول وأنه تحدث مع مكتب الإرشاد في أمور الدولة فهذه مخالفة مبدئية لسلوك عمله ومقتضيات وظيفته، ولكنها لا ترقى إلى درجة إفشاء الأسرار أو التخابر مع دولة أجنبية، فهو تحدّث مع مصريين وإفشاء أسرار الدولة من مسؤول - حتى لو كان رئيس الجمهورية - مع مصريين يختلف في تقييمه أمنياً عن إفشاء أسرار الدولة مع أجانب وتختلف درجة تقييمها ودرجة المحاسبة ما بين إفشاء الأسرار للأجنبي أو المصري، ولكن في جميع الأحوال هذه مخالفة غير مقبولة تستوجب المحاسبة". أما أمير سالم، المحامي وصاحب قضية سجن وادي النطرون، المتهم فيها مرسي بالهروب، فيرى أن "هذا الفيديو لا يقدم جديداً، فالمعروف دائماً أن مرسي كان يقدم تقارير عن الرئاسة وأحوال البلاد لمكتب الإرشاد، وأن هذا إحدى سقطات حكم الإخوان". ويستدرك سالم: "لكن اللافت للنظر أن هذا السلوك الذي كان يسلكه المعزول يعتبر إهانة لمصر؛ لأن مرسي كان رئيساً لمصر يقدم تقارير لأشخاص ليس لهم أي صفة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.94
EUR
4.74
GBP
328672.97
BTC
0.52
CNY
.