أهل الخير والعطاء ينفقون ويساهمون بأطنان المواد الغذائية في خيمة الزكاة.
سيارة الزكاة والصدقات تجوب جميع حارات وشوارع طمره في ليالي رمضان
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب البيان التالي: "لجنة الزكاة التابعة للحركة الإسلامية في طمره تعتبر من اللجان الفاعلة والمنظمة على صعيد الداخل الفلسطيني. نشاطها دائم ومشاريعها الخيرية تصل لمئات العائلات في طمره".
وتابع البيان: "فما ان يبدأ شهر رمضان الفضيل يسارع أعضاء لجنة الزكاة لبناء خيمة الزكاة والصدقات في مركز البلد لتفتح ابوابها امام الجمهور الطمراوي ليخرجوا زكاة أموالهم وصدقاتهم، وإذ بأهل طمره يسارعون بإخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم، ويقوم عشرات المنفقين من أهل الخير بالتصدق بأطنان من الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية".
مشاريع لجنة زكاة طمره
وأضاف البيان: "وفي كل ليلة من ليالي رمضان يقوم أعضاء لجنة الزكاة بتجميع الأموال والمواد، فتقسمها وفق الابواب الشرعية على جميع العائلات المستورة في طمره، وفي حديث مع مسؤول لجنة الزكاة والصدقات في طمره بيّن لنا المشاريع التي تقوم عليها لجنة الزكاة في طمره وبرنامج عمل لجنة الزكاة السنوي وخلال شهر رمضان المبارك:
1 – كفالات شهرية لعائلات مستورة على مدار العام
هناك مئات العائلات المستفيدة من هذا المشروع، جزء منها بشكل شهري منتظم وعائلات أخرى وقت الحاجة. وهناك متابعة للحالات المختلفة وبناء على تقييم الوضع يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة. اللجنة تقوم بتوفير الخدمات الاساسية على مدار العام، من بينها موادا تموينية ومادية.
2- ترميم بيوت ومعونات طبية
هناك عائلات تعاني من ظروف خاصة تحتاج الى ترميم بيوتها او معونات نتيجة حوادث معينة في المنازل كشوب حريق بها مثلا وكانت هناك عدة حالات من هذا النوع. الترميم هناك عبارة عن أعمال يقوم عليها شباب الحركة بشكل تطوعي ويساهم في دعم هذه المشاريع. ومواد البناء يتبرع بها بعض اصحاب المصالح التجارية في البلدة، كما نقدم كما المال اللازم لإنجاح العمل.3- مشروع الطرد الغذائي
تقوم لجنة الزكاة على مدار العام بتجميع وتوزيع طرود غذائية ويكون العمل مكثفا في شهر رمضان المبارك أكثر من غير. الحديث هو عن مئات الطرود التي توزع على مئات العائلات المحتاجة.
4- مساعدة الطلاب الجامعيين وطلاب المدارس
تقوم لجنة الزكاة بالتعاون من مؤسسة القلم الأكاديمية ومؤسسات الحركة الاسلامية، بدعم الطلاب الجامعيين بواسطة مؤسسة القلم، فيقوم كل طالب جامعي بالحصول على منحة دراسية تعينه في القسط الجامعي وبالمقابل يقوم بمساعدة طلاب في المدراس الثانوية والاعدادية، الأمر الذي يخلق فائدة مشتركة.
5- دعم "الفرقان لتحفيظ القرآن"
تقوم لجنة الزكاة ايضا بدعم مؤسسة الفرقان لتحفيظ القرآن من خلال توفير مبلغ معين يساهم في دعم المؤسسة وتطويرها وتوفير احتياجاتها الاساسية مما يعود بالمنفعة على تحفيظ ابناء هذه البلدة للقرآن الكريم. وجزء من المرشدين في مؤسسة الفرقان هم طلاب جامعات يقومون بواجبهم ويحصلون على منح دراسية تعينهم في تعليمهم الاكاديمي .
6- دعم طلاب مدارس
تقوم اللجنة بتوفير مبالغ لعدد من العائلات المستورة ضمن مشروع الحقيبة المدرسية، لتتمكن هذه العائلات من توفير الكتب لأبنائها مع مطلع كل عام دراسي.
7 – دعم مؤسسة "يد الرحمة"
ومن بين الجهات التي تقدم لها لجنة الزكاة دعما ماديا، مؤسسة "يد الرحمة" لإعارة الاجهزة الطبية بهدف اقتناء اجهزة طبية يتم اعارتها للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من أسرّة ومستلزمات تعينهم في مرضهم واحتياجاتهم
8 – البازار الخيري المجاني
هذا مشروع تقوم اللجنة من خلاله بتجميع أحذية وملابس جديدة من المحلات التجارية في طمرة، وتوزّعها على العائلات المحتاجة. العائلات تتوجه الى مقر الزكاة وتختار ما تحتاجه بشكل مجاني. وهناك اقبال كبير على هذا المشروع بسبب حيويته لهذه العائلات".
الجانب التنظيمي للجنة الزكاة في طمرة وفحص احتياجات الناس
وأردف البيان: "في معرض حديثه تطرق آدم ذياب الى الجانب التنظيمي وآلية عمل لجنة الزكاة والصدقات والطرق المعتمدة لجمع الأموال موضحا أن "لجنة الزكاة مكونة من 16 عضوا يجتمعون مرة اسبوعيا لتباحث امر العائلات المستورة واتخاذ القرارات في كيفية توزيع اموال الزكاة من الناحية الشرعية وفحص الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للعائلات، وفق المعايير الشرعية. هناك طلبات يتقدم بها الناس ونحن نقوم بفحصها وهذا الامر يتم على مدار العام، وذكر أن هناك ثلاث طرق اساسية لجمع الاموال منها، أن اعضاء لجنة الزكاة يقومون بالتوجه للمصالح التجارية وللبيوت ومن خلال المساجد لجمع الزكاة والصدقات ، بالإضافة إلى نصب خيمة الزكاة والصدقات طيلة شهر رمضان المبارك والتي يمكنن للأهالي الوصول اليها. وهناك ايضا سيارة الزكاة التي تجوب البلدة لإضفاء اجواء رمضانية فيها وكذلك لتذكير الناس بالصدقات والزكاة".
الزكاة والصدقات تطهّران البيت المسلم والنفس
وتابع البيان: "في ختام حديثه وجه آدم ذياب نصيحة لأهالي طمرة قائلا:" ننصح الناس بتأدية الزكاة والصدقات التي فيها الخير الكثير للجميع، ومصداقا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام "ما نقص مال من صدقة" ومن جهة أخرى "والله يضاعف لمن يشاء". والزكاة والصدقة تطهّران البيت المسلم والنفس وتحصّناهما وتبارك في الاموال، ومن خلال إخراجهما تعم الفائدة على منفقها وعلى مستلمها فيكون مجتمعا متكافلا".
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
وأضاف البيان: "وبما أن "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فهذه فرصة لشكر وتقدير كل من يقوم على اخراج الزكاة والاهتمام بها وهو تذكير ايضا لمن لا يخرجها".
حكم تارك الزكاة
فإن كان تركها جحدا لوجوبها مع توافر شروط وجوبها عليه كفر بذلك إجماعا -ولو زكى- ما دام جاحدا لوجوبها، أما إن تركها بخلا أو تكاسلا فإنه يعتبر بذلك فاسقا قد ارتكب كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب وهو تحت مشيئة الله إن مات على ذلك؛ لقول الله سبحانه: " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ " (النساء:48)، وقد دل القرآن الكريم والسنة المطهرة المتواترة على أن تارك الزكاة يعذب يوم القيامة بأمواله التي ترك زكاتها، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار، وهذا الوعيد في حق من ليس جاحدا لوجوبها، قال الله سبحانه في سورة التوبة: " وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ " (التوبة:34،35)، ودلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على ما دل عليه القرآن الكريم في حق من لم يزك الذهب والفضة، كما دلت على تعذيب من لم يزك ما عنده من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- وأنه يعذب بها نفسها يوم القيامة، وحكم من ترك زكاة العملة الورقية وعروض التجارة حكم من ترك زكاة الذهب والفضة؛ لأنها حلت محلها وقامت مقامها، أما الجاحدون لوجوب الزكاة فإن حكمهم حكم الكفرة ويحشرون معهم إلى النار وعذابهم فيها مستمر أبد الآباد كسائر الكفرة لقول الله عز وجل في حقهم وأمثالهم في سورة البقرة: "كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ " (البقرة:167)، وقال في سورة المائدة: " يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ " (المائدة:37)، والأدلة في ذلك كثيرة من الكتاب والسنة" والله أعلم" إلى هنا نص البيان .