أبرز المشاركون القواسم المشتركة بين الأديان التوحيدية بإنتمائها العربي
أتى الخطباء ببعض الآيات القرآنية والمآثر من الإنجيل والحكمة وأبياتًا من الشِعر والنبذ من الأدب
أكّد المتحدثون في كلماتهم على أهمية التسامح الديني بين كافة الأديان ونبذ التطرّف والتعصّب بكافة أشكاله وألوانه
إستضافت مدينة سخنين الليلة الماضية وبدعوة من الجبهة والحزب الشيوعي أمسية رمضانية بعنوان "التسامح الديني" حيث تعانق في مدرسة البيان الثانوية، الهلال والصليب ونجمة خماسية الألوان في ندوة جمعت حشد من أهالي سخنين وبحضور مرشّح الجبهة الطبيب صفوت أبو ريا والرئيسين السابقين لبلدية سخنين، مصطفى أبو ريا ومحمد بشير ورئيس كتلة الجبهة في البلدية كمال أبو يونس وسكرتير الجبهة علي أبو صالح وعدد من مرشحي قوائم العضوية وجمهور من الحضور المميّز. حيث إلتقوا جميعًا بالشيخ عبدالله بدير أمام مسجد سيّدنا علي في هرتسليا، المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس والشيخ الكاتب نمر نمر، في حوار حول تعايش المعتقدات وثقافة التسامح، بين أبناء الشعب الواحد فقام الطبيب صفوت أبو ريّا بالترحيب بالمشاركين والحضور المميّز أمّا الحاج حسين خلايلة (أبو السعيد) فقام بالتقديم للموضوع وتولّي عرافة الندوة بتميّز فهنّأ الجميع بنسمات ونفحات الخير الرمضانية معبرًا عن أمله أن تعيش المدينة خاصة والوسط العربي تسامحًا دينيًا ملؤه المحبّة والطمأنينة.
أكّد المتحدثون في كلماتهم على أهمية التسامح الديني بين كافة الأديان ونبذ التطرّف والتعصّب بكافة أشكاله وألوانه. وأبرز المشاركون القواسم المشتركة بين الأديان التوحيدية بإنتمائها العربي، قائلين أنّ ما يوحّدنا جميعًا كوننا ننتمي الى حضارة واحدة ونتحدث بلغة مشتركة، تجمع أبناء الجذر الواحد والجلدة الواحدة والوطن الواحد، وتتميّز علاقاتنا بالحب والمودّة والتآخي والمصير المشترك. كما أتى الخطباء ببعض الآيات القرآنية والمآثر من الإنجيل والحكمة وأبياتًا من الشِعر والنبذ من الأدب وتمت الإشارة في هذا السياق الى أن الأديب مارون عبود أطلق على إبنه البِكّر، اسم مُحمد وانشد في ذلك قائلا :
عشت يا ولدي ويا خير صبي//ولدته أمه في رجبي
لم تلده مسلما او مسيحيا // ولكن ولدته عربي
وانتهى الخطباء شاكرين الجّبهة والحزب على مبادرتها بدعوة رجال دين من كافة الطوائف من أجل ترسيخ روح الأخوّة والوحدة والتسامح بين كافة أفراد المجتمع.