تسيبي ليفني رئيسة الطاقم الإسرائيلي المفاوض:
المفاوضات ستستمر في الأسبوع الثاني من آب/ أغسطس بهدف إنهاء الصراع وجميع القضايا وضعت على الطاولة
اللقاء قد طال أكثر من المخطط وكان من المهم لأوباما أن يؤكد على أن الحديث عن مصلحة أمريكية في التوصل إلى تسوية
مسؤول سياسي:
المفاوضات لن تسفر عن أي شيء في الشهور التسعة القادمة ومحمود عباس لا يريد أن يقدم شيئا بل يريد الحصول على المزيد من إسرائيل مجانا
قالت رئيسة الطاقم الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني إنه بالرغم من اللقاءات الجيدة في واشنطن، إلا أنه من الواضح أن عقبات ومصاعب كثيرة ستتراكم لاحقا، وأنها لا تعتقد أنه سيكون هناك شرق أوسط جديد. وأضافت في تصريحات لصحيفة يديعوت احرونوت أن إسرائيل تنظر إلى التغييرات التي تحصل في المنطقة، وكل ما يحصل بعد الإعلان عن تجديد المفاوضات، مشيرة إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وإيران سارعوا إلى معارضتها.
من اليمين:عريقت وكيري وليفني
وعن اللقاء مع الطاقم الفلسطيني قالت ليفني إنه بعد فترة طويلة من الانقطاع، فإنها تعتقد أنه من المهم الاجتماع مع الطاقم الفلسطيني بدون الأمريكيين، وأن المفاوضات ستستمر في الأسبوع الثاني من آب/ أغسطس بهدف إنهاء الصراع، وأن جميع القضايا وضعت على الطاولة.
ورفضت ليفني التحدث عما إذا كانت الولايات المتحدة قدمت ضمانات للطرفين.
وعن لقائها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما قالت إن هناك جدية أمريكية، وأن اختيار مارتن إندك لمنصب المبعوث للشرق الأوسط يؤكد على ذلك. كما أشارت إلى أن اللقاء قد طال أكثر من المخطط، وأنه كان من المهم لأوباما أن يؤكد على أن الحديث عن مصلحة أمريكية في التوصل إلى تسوية، مشيرة إلى أن التسوية قد تخلق فرصا لإسرائيل وللولايات المتحدة.
جولة المحادثات
وأضافت أن الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، خرجا من جولة المحادثات بشعور من المسؤولية والجدية. وأكدت على أن تمثيل المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل هو الخيار المفضل لديها، ولذلك يجب بذل الجهود انطلاقا من الحاجة لذلك وليس تساذجا. على حد تعبيرها.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق أن اليمين يخشى من أن فشل المفاوضات في التوصل إلى تسوية نهائية خلال تسعة شهور سيؤدي إلى بلورة خطة لتسوية مؤقتة تتيح إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. علما أن السلطة الفلسطينية رفضت فكرة الدولة بحدود مؤقتة.
كما نقلت عن نائب وزير الخارجية زئيف الكين قوله إن اليمين قلق من إطلاق سراح الأسرى، ومن القيود التي لا تزال غير واضحة على البناء في المستوطنات، ومن إمكانية رضوخ رئيس الحكومة للضغوط والموافقة على دولة فلسطينية على أساس حدود 67. وأضاف أن أكثر ما يقلقه هو أن "تعرض في نهاية المطاف تسوية مؤقتة لا تلزم الفلسطينيين بتقديم تنازلات لمنع تفجر المفاوضات".
ونقلت عن داني ديان الرئيس السابق للمجلس الاستيطاني في الضفة الغربية قوله "إن المستوطنين قلقون من تجديد المفاوضات". وأضاف أنه لا يعتقد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قادر على التوقيع على الحل الدائم، مشيرا إلى ما أسماه "مخاوف اليمين والمستوطنين من خيارات أخرى، مثل التسوية المؤقتة".
تفاصيل الاتصالات مع السلطة
كما نقلت عن مسؤول سياسي، وصف بانه مطلع على تفاصيل الاتصالات مع السلطة الفلسطينية، قوله إن المفاوضات لن تسفر عن أي شيء في الشهور التسعة القادمة. وبحسبه فإن "محمود عباس لا يريد أن يقدم شيئا بل يريد الحصول على المزيد من إسرائيل مجانا". على حد تعبيره.
وقال أوري سبير، مدير عام وزارة الخارجية سابقا ورئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي في اتفاقيات أوسلو، إنه لا يمكن تحقيق تقدم في المفاوضات بدون مناقشة قضايا الأمن والحدود أولا.
وأضاف أنه "عندما يقولون إن كل القضايا على الطاولة، فهذا لا يعني أنه ستتم مناقشتها في الوقت نفسه، فهناك علاقة بين القضايا، ولا يمكن الانشغال بقضية القدس بدون تحديد الحدود التي هي تتعلق بالأمن أيضا".
وبحسبه فإن اختبار مدى جدية المحادثات يكمن في الحفاظ على سريتها ومواصلتها. وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بالقول إنه سيكون الوحيد المخول بإطلاق تصريحات بشأن مضامين المحادثات.