الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

الثورات للعربية ...دراما محزنة لا تنقطع/بقلم:مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 02/08/13 15:01,  حُتلن: 08:25

مرعي حيادري: 

مع انفلات الحزن والأسى وما يشاع من مسلسل ثورات سر المواطن القومي العربي والوطني في استمراره قمعا للنظم الديكتاتورية والموالية للغرب وأمريكا إلا والشعلة الثانية قد انتقلت الى مصر الاسيوية والإفريقية

في ليبيا كانت مشهدا مختلفا ومرعبا للقمع القذافي وتسلطه اللعين على البادية الليبية ولكن ألأسوأ هو الطمع في استعمار ليبيا من خلال تنصيب رئيس يخدم مصالح الغرب وأمريكا ونهب الثروات الطبيعية والغازات الوافرة

بعدما عاثت الاصابع الاجنبية خرابا في بقاع العالم العربي ووصلت الى قناعة ان الحقبة العربية والى حين أن تستقر سيأخذ ردحا من الزمن لم يتبقى أمامها الا سوريا الشقيقه التي لو تم مخطط إسقاط نظامها لاستسلمت جميع الدول

على سواحل المغرب العربي وتحديدا في تونس الخضراء شرارة الثورة وشعلتها من المرحوم بو عزيز قد أشعل نفسه احتجاجا على الديكتاتورة في النظام القمعي في زمن زين العابدين بن علي وتناثرت ألأشلاء غيظا وفيضا من مسلسل دامي تراوح ايام وأسابيع وشهور الى أن قمع النظام المستبد والمستهتر والموالي في تسيير الامور الاستراتيجية الغربية والأمريكية، بحثا عن استقرار مصالح الغرب وخدمته من استعمال أراضيه مرتعا عسكريا لكل من يحاول ضرب المخططات هناك، وفي الجانب الأخر حفاظا على كرسي الحكم لرئيس تونس واستنفاذ كل الطاقات المادية لتبقى تحت أمرته وتصرفاته ليذهب الشعب الى الجوع والفقر ومزابل التاريخ،  هذا كان المؤشر الأول والتنفيذ على حملات الاستعمار الغربي كما وكيفا، ولكن شرارة الخير والاضطهاد المحتوم والذل القاهر، جعلت اشتعال بو عزيز الشرارة الأولى احتجاجا على الممارسات القمعية، وصرخت الجماهير صرختها المدوية حتى أطاحت بالرئيس المخلوع بن علي والمحتضن حاليا عند الملك السعودي الذي لا يقل شأنا في قهر الشعب السعودي وتنفيذ مآرب امريكا والحلفاء الغربيين، فكان المنقذ له في حياته.


خلع الرئيس مرسي
ومع انفلات الحزن والأسى وما يشاع من مسلسل ثورات، سر المواطن القومي العربي والوطني في استمراره قمعا للنظم الديكتاتورية والموالية للغرب وأمريكا إلا والشعلة الثانية قد انتقلت الى مصر الاسيوية والإفريقية ولب العالم العربي كما ودورا هاما , ولجأت الجماهير العربية المصرية الى نفس المسلسل المحزن ولكنه أختلف في المشهد قليلا، ومن حيث التظاهر والاحتجاج الشعبي في ميادين الثورة، حيث تم قتل المواطنين الابرياء من السلك الشرطي بعكس الجيش الذي حما المواطنين المصريين الى أن استسلمت القيادة المصرية وتم خلع الرئيس مبارك وزمرته آنذاك تحت قوة وضغط الجماهير وغليان الشارع، وبنفس القدر والأسلوب ضد الشعب المصري والسيطرة الحكومية والأقارب والأصدقاء على الثروات والمناصب الى أن انقشعت الصورة والوجه الامريكي حيرة والغربي مسلكا لإنقاذ ما تبقى من الصورة المصرية والتخطيط للمستقبل ألقادم وسرعان ما تم للجيش ان يسيطر على مقاليد الحكم ومن بعدها أجراء الانتخابات الديمقراطية ولأول مرة ولكن دون اشتراك كافة الجماهير المصرية، حيث وصلت نسبة المقترعين 50% من المدن والريف ألمصري وأفرزت الرئيس مرسي والنظام الاخواني، الى حين تم خلعه بعد سنة واحدة من الحكم وبتأييد جماهيري واسع ومصري احتجاجا على كونه ديكتاتورا اكثر من سابقيه وذلك من خلال توسيع صلاحياته وقطع العلاقات مع سوريا وطرد سفيرها والإبقاء على سفير وسفارة اسرائيل بالمقابل القشة التي كسرت ظهر ألجمل، ناهيك عن الوضع المتردي اقتصاديا للمواطن ألمصري والنتيجة كانت عزله عن طريق الجيش ألمصري احزان متتالية.


مسلسلات حزينة دامية ومرعبة في القمع والتشريد
أما ليبيا فكانت مشهدا مختلفا ومرعبا في التهافت الامريكي الغربي والأطلسي على الهجوم والتحالف الغربي الامريكي والعربي لقمع القذافي وتسلطه اللعين على البادية الليبية، ولكن ألأسوأ هو الطمع في استعمار ليبيا من خلال تنصيب رئيس يخدم مصالح الغرب وأمريكا ونهب الثروات الطبيعية والغازات الوافرة ثروة واقتسامها بين جميع الحلفاء وجعل ليبيا خراب ومسلسل درامي يتابع الاحداث الدامية، وما يلحق في سكانها وأهلها بعد مشوار عناء مع القذافي سنوات طوال، واليوم مسلسل محزن من الاستعمار القديم الجديد لأمريكا والحلفاء والمتخاذلين العرب من ألحكام فهل هذا المسلسل المحزن لوعة وحسرة سيبقيننا نفتش عن ثورات شبيهة من هذا القبيل، أو هل يا ترى سنبقى نعبر تاريخ عربيا مندثر ومتكسر في هذه الحالات المستعصية والمتأمركة ؟! الى متى ستنتهي تلك الحقبة العربية التاريخية ألسوداء، عانت الجماهير العربية في المغرب والمشرق مسلسلات حزينة دامية ومرعبة في القمع والتشريد والاضطهاد مرتين، الاولى من قبل مع حكامها المتسلطين في تنفيذ سياسة البلطجة والكرباج والهراوات والرشق بكل أدوات وآلات العنف المتبعة لديهم، أسكاتا في المطالبة بحريتهم ونطق كلمات الصدق والحق والديمقراطية تعبيرا عن الحقوق الانسانية والبشرية، مما أدى الى تخلفها فكرا وثقافة وأعلاما وفنا وسياسة وتصنيعا، والمرة الثانية كانت تعذيبا من قبل الاستعمار الامريكي والأوروبي هيمنة على مرابط خيولهم من خلال قواعدهم العسكرية المتربصة لنا من على اراضينا العربية وكأنها موجهة الى عناوين أخرى، وهي واقعا وحقيقة لا أساس لصحة الادعاء والفول فمسلسل الخراب عاث في كل من العراق عام 1990 في القمع والاحتلال الامريكي والتحالف العربي خدمة لمصالحها وأهدافها، وهاهي ام الثقافة والفكر والعالم (العراق) أنظروا ماذا حل بها، مقسمة الى دويلات سادت فيها الفساد المنتشر والقتل والردم وتشريد أهلها وأصحابها الى ما لا نهاية وكل ذلك كان تحت حجة (سلاك كيماوي) تبين ان لا أساس لصحته.


مسلسل ثورات مفبرك ودرامي
وبعد أن مرت تلك المسلسلات الدامية والمرعبة في عالمنا العربي، لم تنسى كل من اليمن الشقيق الذي أضاع البوصلة والقتل داهم محطات حياته اليمنية البدوية وكل ذلك من الرئيس المخلوع على عبد الله الصالح الذي نجا من الموت بأعجوبة وعولج في السعودية كما هو زين العابدين بن علي ...؟!! انظروا فعلاج المصابين من الرؤساء الهاربين منهم فقط في السعودية
وبعدما عاثت الاصابع الاجنبية خرابا في بقاع العالم العربي ووصلت الى قناعة ان الحقبة العربية التاريخية والى حين أن تستقر سيأخذ ردحا من الزمن، لم يتبقى أمامها الا سوريا الشقيقه التي لو تم مخطط إسقاط نظامها، لأضحت جميع الدول العربية مستسلمة وفي ضياع لا رجعة منه إلا باختيار امريكا والعرب وتنفيذ سياساتهم وفق ما ترتئيه مصالحهم الاقتصادية والعسكرية وحليفاتها الشرق اوسطية وبقية العالم.
فهل سيبقى مصيرنا العربي مجهول وفي ضياع، مع مسلسل ثورات مفبرك ودرامي !!!!!!!!!!!!
وأن كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.