آمال سلطاني :
النساء يحملن قدرات وكفاءات عالية ليكن شريكات في اتخاذ وصنع القرار
متفائلة جدا بأن نحصل على تأييد واسع وقائمتنا وضعها ممتاز خاصة وأنه ينتسب اليها ما يقارب 700 شخص الذين ينادون بمحاربة العائلية للنهوض بالبلدة نحو الافضل
نحن لا نتبع لأي مرشح من المرشحين وسنتعاون مع الرئيس الذي سينتخب بشكل مهني واخلاص في العمل وسنقف امام أي تجاوزات في العمل ولن نسمح بالمحسوبيات
شخصيا ارى في نفسي بأنني اتحمل هذه المسؤولية لأخدم ابناء بلدي والمصلحة العامة في البلدة، فمثلما يوجد مشاركة سياسية للرجال فأرى انه آن الاوان لأن نكون نحن النساء ايضا شريكات في هذه المسيرة
لم يكن في بلدية الطيرة حتى هذا اليوم عضوة إمرأة وهذا لا يعني أن النساء لا تتوفر لديها القدرات بل على العكس تماما فالمرأة حققت نجاحات وانجازات وليس صعبا بأن يطبق هذا النجاح ايضا داخل البلدية
على الرغم من ترشيح نفسي للعضوية الى أنني أرى تعاملا غريبا من قبل نساء كثيرات لدرجة أنني اشعر أن هنالك نساء تستصعب دعم امرأة مرشحة لأسباب اولا تتعلق بموضوع العائلية والسبب الاخر هو عدم الوعي السياسي
في خطوة جريئة وعلى الرغم من التهميش النسائي على الساحة السياسية المحلية أعلنت المربية آمال سلطاني عن ترشيح نفسها لعضوية بلدية الطيرة، وذلك ضمن قائمة "معا" في المكان الثاني. وجدير بالذكر أن سلطاني مدرسة تربية خاصة في إحدى المدارس في كفرقاسم، وحاصلة على الماجستير من جامعة القدس العبرية في التربية الخاصة في تخصص الاضطرابات السلوكية.
آمال سلطاني
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع سلطاني قالت:" لقد قررنا نحن من خلال قائمة "معا" خوض المعركة الانتخابية للعضوية، وتقرر بأن يحدد المكان الثاني لامرأة، بسبب ايماننا بأن النساء يحملن قدرات وكفاءات عالية ليشغلن مثل هذا الموقع، وأن يكن شريكات في اتخاذ وصنع القرار. انا شخصيا ارى في نفسي بأنني اتحمل هذه المسؤولية لأخدم ابناء بلدي والمصلحة العامة في البلدة، فمثلما يوجد مشاركة سياسية للرجال فأرى انه آن الاوان لأن نكون نحن النساء ايضا شريكات في هذه المسيرة ،والموقع السياسي كي يكون لنا تأثير على العديد من القضايا الشائكة".
قضايا عالقة
وتابعت سلطاني:" هنالك الكثير من القضايا العالقة التي تهم النساء، لكن لا نرى فيها أي تحرك او تقدم، حيث سمعت الكثير من النساء اللواتي ذكرن بأنهن توجهن على مدار سنوات طويلة لبلدية الطيرة من اجل طلب المساهمة في دعم مشاريع نسائية وغيرها، لكن مع الاسف الشديد لم يجدن اذانا صاغية، وهذا سبب من الاسباب التي دفعتني لترشيح نفسي، حتى استمع للتوجهات النسائية والعمل سوية في تطوير وتقديم أي فكرة فيها منفعة ايجابية للبلدة". وزادت :" بلدية الطيرة لم يكن فيها حتى هذا اليوم عضوة إمرأة، وهذا لا يعني أن النساء لا تتوفر لديها القدرات، بل على العكس تماما، فالمرأة حققت نجاحات وانجازات في مناسبات مختلفة ووصلت الى مراكز مرموقة، وليس صعبا بأن يطبق هذا النجاح ايضا داخل البلدية. يجب الاشارة هنا الى ان اقتراح ترشيحي جاء من مجوعة شبابية المنتسبين لدينا في القائمة، مما يشير الى مدى اهتمام الشباب وتشجيعهم لمشاركة النساء في الانتخابات المحلية".
توقعات
سلطاني تابعت حديثها لمراسلتنا وقالت:" على الرغم من ترشيح نفسي للعضوية، الى أنني أرى تعاملا غريبا من قبل نساء كثيرات لموضوع ترشيحي، لدرجة أنني اشعر أن هنالك نساء تستصعب دعم امرأة مرشحة لأسباب اولا تتعلق بموضوع العائلية، والسبب الاخر هو عدم الوعي السياسي، حيث نسمع نساء ومثقفات اللواتي يقلن "اذا ترشحت امال للعضوية فسوف تتكبر علينا"، مع العلم أن هذه الافكار خاطئة ولا مكان لها عندنا، اذ سأتعامل مع الجميع بمهنية وتواضع كامل، كما اننا لن نلغي دور الرجل، وانما سنعمل معهم جنبا الى جنب لخدمة المصلحة العامة للبلدة". وعن توقعاتها حول تأييد مواطنين الطيرة للقائمة قالت:" انا متفائلة جدا بأن نحصل على تأييد واسع، وقائمتنا وضعها ممتاز، وخاصة انه ينتسب اليها ما يقارب 700 شخص الذين ينادون بمحاربة العائلية للنهوض بالبلدة نحو الافضل".
نصيحة
سلطاني وجهت نصيحة لمرشحين الرئاسة خلال حديثها وقالت:" يجب أن اشدد بأننا لا نتبع لأي مرشح من المرشحين، وسنتعاون مع الرئيس الذي سينتخب بشكل مهني واخلاص في العمل، وسنقف امام أي تجاوزات في العمل ولن نسمح بالمحسوبيات ايضا. نصيحتي للمرشحين ان يواصلوا مسيرتهم الانتخابية بعيدا كل البعد عن الوعودات التي نسمعها هنا وهناك، فأي مرشح لا يستطيع تنفيذ وعده للمواطن الذي انتخبه فمن الافضل ان يتوقف عن هذه السياسية".
مبدأ واضح
وأضافت سلطاني:" نحن نسير على مبدأ واضح وصريح، ولا جدال فيه. همنا الوحيد خدمة البلدة، والعمل على أن يكون هناك رقابة على جميع مؤسسات البلدية، واعداد خطط عمل مدروسة داخل البلدية التي تساعد على تحسين ما الت اليه الطيرة من ظروف صعبة، والامر الذي لا يقل اهمية هو الاهتمام بالأجيال الصاعدة وصقل شخصياتهم لنخلق جيلا قياديا يستطيعون التعبير عن أراءهم بشكل جريء وحر. هنالك الكثير من الشباب الذين يحملون قدرات مميزة، لكنهم يواجهون صعوبة في التعبير عن انفسهم، لذلك يجب أن نسعى لدعمهم معنويا كي يحققوا ما يصبون اليه من طموحات".
نشاط
وعن نشاطها الاجتماعي والسياسي قالت:" أنا انسانة غير حزبية، وفعالة على الساحة الاجتماعية والسياسية، وقد شاركت في كثير من النشاطات الهادفة، وما زلت حتى اليوم نشيطة في هذا المجال، وخاصة داخل المجتمع الطيراوي". وعن اول مساهمة لها في بلدية الطيرة في حال فوزها قالت:" في حالة فوزي في الانتخابات فسوف اطالب بإقامة مؤسسات التي ترعى الشباب الذين لا يجدون اماكن لقضاء اوقات فراغهم بها، فمن المحزن والمؤلم جدا أن نرى فتيان يتجولون في الشوارع في العطلة الصيفية بسبب النقص في الاطر".
أفعال لا أقوال
وإختتمت حديثها :" نحن لا نريد فقط الكلام بل افعال على ارض الواقع، كما انه لا يوجد لدينا أي مطالب شخصية ولا نبحث عن وظائف بل نريد أن تعود الطيرة الى سابق عهدها، من خلال تحسين الظروف التعليمية والبنية وغيرها من الامور الاخرى. انا شخصيا اجد الوقت الكافي لمواكبة قضايا الطيرة، فبلدتنا تستحق التضحية من اجلها، وهذه الكلمات تخرج من صميم قلبي، وليس مجرد تعبير فقط".