الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 00:02

قصة يومُ العِيد لأطفال موقع العرب نت. الشطورين

أماني حصادية -
نُشر: 14/08/13 11:38,  حُتلن: 13:23

استيقظ محمودٌ مُبكِّرًا على أصواتِ تكبيراتِ العيد، أسرع وهَنَّأَ وَالِدَيْهِ بيوم العيد ثُمَّ أخرج ثوبَه الجديدَ الذي اشتراه خِصِّيصًا لهذه المُناسبةِ السَّعيدةِ. ما أنِ ارتدَى محمودٌ ثوبَ العيدِ الجديدَ حتى فُوجِىءَ بأختِه الصُّغْرَى سهام ترجوه أن يَصْطَحِبَها معه كيْ تستمتعَ مثلَه بالعيد، فكَّر محمودٌ قليلاً، أختُه صغيرةٌ ولا تَجِدُ بالفِعل مَن يصطحبها فهل يتركُها حبيسةَ الدَّار في يومٍ جميلٍ كيومِ العيد؟
وبسُرعةٍ اتَّخذ محمودٌ قرارَه بضرورةِ اصْطِحَابِ أُخْتِه الصُّغرى سهام معه، وبالفعل خرجا معاً بعدَ أنْ حَصَلَ كلٌّ مِنهما على العِيدِيَّةِ مِن أبوَيْهما، في البداية أخذ محمود يَطُوفُ على أقاربِه فقام بزيارةِ عَمَّتِه وهنَّأها بالعيد، وأصرَّتْ عَمَّتُه أن يتناولَ هو وأختُه بعضَ كعكِ العيد لديها ثم أعطتْ لكلٍّ منهما العِيديَّةَ؛ ليستمتِعا بصرفِها يومَ العيد. ما أن خرج محمود وسهامُ من بيتِ العمَّة حتى ذهبا لبيتِ خالِهما الذي فَرِحَ كثيرًا بزيارتِهما وأصرَّ أن يشربا معه بعضَ العصائر ثمَّ قدَّم لكلٍّ منهما العيديَّة.

ما أن انتهى محمودٌ من تهنئةِ الأقارب بالعيد حتى اصطحب أختَه سهام مُتَّجِهاً بها لمدينةِ الألعابِ التَّرْفيهيَّةِ، هُناك تُوجد الكثيرُ من الألعابِ التي يستمتِعُ بها الأطفالُ، طلبتْ سهامُ أن تركبَ الأُرْجُوحَةَ وتلعبَ بها قليلاً، وعلى الفورِ لبَّى محمودٌ رغبتَها ورَكِبَا معاً الأرجوحةَ وقضيا وقتاً مُمتعاً في اللعبِ بها، بعدها مُباشرةً لمحتْ سهام سيَّاراتٍ صغيرةً للأطفال، أشارتْ لأخيها محمود أنَّها تودُّ قيادةَ إحدَى هذه السَّيَّاراتِ، وعلى الفور ركبا معاً سيَّارةً صغيرةً وظلَّا يلعبان بها مع الأطفال حتى أدركهما التَّعبُ.
وهنا قرَّرا تناولَ بعضِ شطائرِ الجُبْنِ من المطعمِ القريبِ، وما أن فرغا من الطَّعامِ حتى أسرعا إلى بائع الحلوَى وقاما بشراءِ أجملِ قِطَعِ الحلوى ذاتِ المذاق اللذيذ، بعدها أخذ محمود يُحصي ما تبقَّى معه من نقودٍ، فُوجِىءَ أنَّه قام بصرفِ كلِّ ما معه، وهنا سألته أخته سهام عن الأمر، فأخبرها أنَّه كان يودُّ شراءَ لعبةٍ ليعودَ بها للدَّارِ.
كانتِ المفاجأةُ حِينَ أخرجتْ سهامُ بعضَ النقود وهي تُناوِلُها له مبتسمةً وهي تقول: يبدو أنَّك نسيتَ أنِّي لم أصرفْ ريالاً واحدًا من عِيديَّتي.. أنتَ الذي كنتَ تصرف.. خُذْ عِيديَّتي واشترِ بها ما تشاء.
كانت فرحةُ محمودٍ كبيرةً وهو يتناول النقودَ من أختِه ويُسرع نحوَ بائع اللعب فيشتري لنفسه قطارًا كهربائياًّ ولأختِه عروسةً جميلةً، وفي النِّهايةِ عادا معاً للدَّار وكلُّهما سعادةٌ بهذا اليومِ الذي لا يتكرَّر إلا مرَّةً في العامِ.. يومُ العيد.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.