مؤسسة الأقصى تقدمت ببلاغ لشرطة صفد وأكدت اسلامية ارض المسجد كاملة انتهاك صارخ وقبر يهودي وهمي في مسجد عين الزيتونة بصفد
عبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات في "مؤسسة الاقصى" :
لا شك أن ما يحدث في مسجد عين الزيتون لهو أمر خطير للغاية وبناء هذا القبر له ابعاد كثيرة الهدف من ورائها تحويل المسجد الى كنيس يهودي ولكن هيهات هيهات أن نسلّم بالامر الواقع ونستسلم أمامه
قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الاربعاء 14/8/2013 إن "جماعات يهودية قامت مؤخرا بانتهاك صارخ لمسجد عين الزيتونة في مدينة صفد وقامت ببناء قبر يهودي وهمي بملاصقة الجدار الشرقي للمسجد وادعت زورا أنه يعود لاحد "الصديقين" اليهود في خطوة واضحة لفرض سيطرتها الاولية عليه وتهويده ومن ثم تحويله الى كنيس يهودي كما فعلت مع باقي المساجد التاريخية ما بعد النكبة الفلسطينية ".
وتابع البيان : "وبدورها هرعت "مؤسسة الاقصى" الى المسجد أمس الثلاثاء في زيارة ميدانية واطلعت على الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الجماعات اليهودية بحق المسجد لتتحقق فعلا من وجود ما زعموا انه قبر بني شرقي المسجد وبجانب عين الماء التاريخية مع لوحة رخامية كتب عليها اسم حاخام يهودي مزعوم بالاضافة الى كتابات تلمودية على طول واجهة المسجد وجدرانه الخارجية ، كما تفاجأت المؤسسة من اغلاق بوابة القسم السفلي للمسجد ووضع لافتة كبيرة توضّح ذل".
تقديم شكوى
وأضاف البيان : "وخلال الزيارة التقى وفد المؤسسة بأحد اليهود المتدينين والمسؤول عن بناء القبر المزعوم وطلب منه تفسيرا حول الاعتداء الواضح المشين ، وأكد الوفد أن المسجد وقف اسلامي منذ الأزل ولا وجود لتاريخ يهودي هنا وان المؤسسة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الانتهاك وستعمل على ازالة القبر بكل الطرق القانونية المشروعة . وفي خطوة اولى من جانبها توجه وفد من "مؤسسة الاقصى" ممثل بمسؤول ملف المقدسات فيها عبد المجيد اغبارية الى مركز شرطة صفد لتقديم شكوى وإفادة حول ما رأوه في المسجد وللمطالبة بالتدخل السريع من قبلها ( الشرطة) قبل أن تأخذ القضية أبعادا أخرى . وأكد وفد المؤسسة للشرطة أن الحديث الذي يدور عن وجود تاريخ يهودي في المكان لا أصل له وهو محض افتراء وأكاذيب باطلة والأدلة على ذلك كثيرة . كما توجهت المؤسسة الى رئيس بلدية صفد ولجنة التنظيم والبناء فيها وطالبت بازالة القبر غير القانوني والذي يمس بحرمة المسجد وقدسيته" .
قبر موهوم
وجاء في البيان أيضا : "وجدير بالذكر أن "مؤسسة الاقصى" لديها صورا للمسجد المذكور دون وجود أي قبر موهوم حوله ما يفنّد اكذوبة الجماعات اليهودية بوجود تاريخ يهودي في المكان . وتجدر الاشارة الى أن الزيارة الميدانية جاءت بمشاركة كل من الحاج سامي رزق الله ابو مخ نائب رئيس مؤسسة الاقصى وعبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات فيها بالاضافة الى الكادر الاعلامي الخاص بالمؤسسة . وقال عبد المجيد اغبارية مسؤول ملف المقدسات في "مؤسسة الاقصى" " لا شك أن ما يحدث في مسجد عين الزيتون لهو أمر خطير للغاية ، وبناء هذا القبر له ابعاد كثيرة الهدف من ورائها تحويل المسجد الى كنيس يهودي ولكن هيهات هيهات أن نسلّم بالامر الواقع ونستسلم أمامه ، فسنبذل كل ما في وسعنا من اجل الحفاظ على حرمته وازالة كل أذى قد يمس حرمته" .