قام النائب د.غطاس بالأمس بزيارة الشاب شادي خضر للاطمئنان على حالته الصحية ودعمه معنويا متمنيا له التماثل للشفاء العاجل
شدد النائب د. غطاس في رسالته لليفني على ضرورة تبنيها تلك القرارت من أجل أن تستطيع الدولة المساهمة في الحد من تلك الظاهرة والتي تتحمل مسئوليتها دولة اسرائيل جراء توفير أرضية خصبة لتغذية وتنيمة كل تلك المشاعر
وصل الى موقع العرب بيان صادر عن مكتب النائب د.باسل غطاس، جاء فيه: "أبرق الدكتور باسل غطاس النائب عن كتلة التجمع الوطني الديمقراطي رسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاك أهرونوفيتش على أثر الاعتداء العنصري والفاشي الذي تعرض له الشاب شادي خضر من قرية وادي الحمام على أيدي ثلة من شباب عنصريين يهود متدينين في طبريا. وفي رسالته طالبه بالتدخل الفوري للحد من ظاهرة الاعتداءات العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي والتي تتغذى على كراهية المواطنين العرب، والشروع أيضا بالتحقيق الفوري والجدي من قبل الشرطة في ملابسات الاعتداء العنصري الغاشم بحق الشاب المعتدى عليه ومحاسبة الشبان الاربعة المعتدين وتقديم لوائح اتهام بحقهم وان تأخذ العدالة مجراها".
وأضاف البيان: "أما تفاصيل حادثة الاعتداء فتعود إلى أول أمس (الاثنين) الساعة السابعة مساء, بينما كان الشاب شادي خضر يعمل في ورديته المسائية كسائق حافلة ركاب لدى شركة كونيكس داخل مدينة طبريا على خط طبريا يبنيئيل, تم الاعتداء عليه من قبل أربعة شبان ركاب في الحافله التي يقودها وخلال الاعتداء فقد المعتدى عليه السيطرة علي الحافلة وليشكل خطرا على حياة المسافرين, إلا أنه وبرغم توجيه الضربات واللكمات له أبى السائق ان يترك المقود بل ونجح في استعادة السيطرة على المقود ليمنع حادثا أليما كاد ان يحصل ويتسبب في وقوع عشرات الاصابات والقتلى.
ومن الجدير ذكره بانه خلال الاعتداء لم يتدخل أي راكب من المسافرين لمنع الاعتداء بل قاموا بتشجيع الشبان على عملهم وشتم السائق بشتائم نابية والتمني له ولكافة العرب بالموت. لكن من شدة الاعتداء على السائق اغمي عليه وتم إلقاءه خارج الحافلة ليستيقظ ويجد نفسه في مشفى بوريا".
تعويض المعتدي
وجاء في البيان: "وقد قام النائب د.غطاس بالأمس بزيارة الشاب شادي خضر للاطمئنان على حالته الصحية ودعمه معنويا متمنيا له التماثل للشفاء العاجل، ووعده بملاحقة جميع المعتدين عليهم وتقديمهم للقضاء وتقديم لوائح اتهام بحقهم جميعا, وثمن النائب د. غطاس الدور البطولي للشاب شادي والذي رغم الاعتداء الوحشي الذي تعرض له استطاع ان يمنع حادثا اليما ضحيته عشرات الضحايا من ركاب الحافلة لا قدر الله.
وفي ذات السياق قام النائب د. غطاس بتوجيه رسالة الى وزيرة القضاء تسيبي ليفني مطالبا اياها فيها أن تأخذ وزارة القضاء دورها في دعم ثلاثة اقتراح لقوانين وتعديلات قانونية قام بتقديمها النائب د. غطاس في دورته البرلمانية السابقة والتي سيتم التصويت عليها في الدورة المقبلة ومنها : اقتراح تعديل قانون التأمين الوطني بتعويض المعتدى عليهم والاعتراف بالاعتداء العنصري أثناء العمل كحادثة عمل, إقتراح تعديل قانون الصحة الرسمي والذي يقوم بالزامهم بتمويل التكاليف اللازمة للمعتدى عليه من أجل الحصول على علاج نفسي مجانا. أما الاقتراح الثالث فهو تعديل قانون تعويضات لمصابي الاعمال العدائية، بحيث يشمل القانون أيضا متضرري الاعتداءات العنصرية وأن يتم تعويضهم هم أيضا بموجب ذلك القانون, بحيث حتى اليوم وبالرغم الجو الاعتدائي العنصري المتفشي في المجتمع الاسرائيلي لا يوجد أي قانون يتكفل الرعاية وتعويض المتضررين جراء الاعتداءات العنصرية . وشدد النائب د. غطاس في رسالته لليفني على ضرورة تبنيها تلك القرارت من أجل أن تستطيع الدولة المساهمة في الحد من تلك الظاهرة والتي تتحمل مسئوليتها دولة اسرائيل جراء توفير أرضية خصبة لتغذية وتنيمة كل تلك المشاعر الكارهة والمسيئة للمواطنين العرب والتي تهدد حياتهم للخطر".