جماعة الإخوان المسلمين أعلنت أنها تعتزم تنظيم مسيرة بالقاهرة بعد اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين أنصار الرئيس مرسي وجماعة الإخوان من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى
الناطق الرسمي بإسم الوزارة:
عدد الوفيات بميدان "رابعة العدوية" شمال شرق القاهرة بلغ 113 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان "نهضة مصر" بالجيزة 21 حالة وفي حلوان بالقاهرة 18 حالة وفاة، بينما بلغت حالات الوفاة بباقي المحافظات 175 حالة
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن ارتفاع حصيلة أحداث العنف التي شهدتها البلاد أمس إلى 525 حالة وفاة و2926 مصاباً. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور محمد فتح الله، في بيان أصدره صباح اليوم، إن "آخر حصيلة لأحداث العنف والاشتباكات التي شهدتها القاهرة والمحافظات يوم أمس وصلت إلى 525 حالة وفاة و2926 مصاباً"، موضحاً أن عدد الوفيات بميدان "رابعة العدوية" شمال شرق القاهرة بلغ 113 حالة، بينما بلغ عدد حالات الوفاة بميدان "نهضة مصر" بالجيزة 21 حالة، وفي حلوان بالقاهرة 18 حالة وفاة، بينما بلغت حالات الوفاة بباقي المحافظات 175 حالة.
كما وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، أنها تعتزم تنظيم مسيرة بالقاهرة، اليوم الخميس، بعد اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين أنصار الرئيس مرسي وجماعة الإخوان من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وآلاف الجرحى. وقالت الجماعة في بيان إنها تعتزم تنظيم مسيرات بعد ظهر اليوم من مسجد الإيمان. وكان مراسل قناة "العربية" من محيط منطقة "رابعة العدوية" بمدينة نصر، أفاد بأن الأمور باتت تحت السيطرة، وأن هناك التزاماً تاماً بحظر التجول من قبل الجميع، إلا أنه أشار إلى تجمع المئات من أنصار الإخوان المسلمين أمام مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد، القريب من منطقة رابعة العدوية، حيث قالوا إنهم سينقلون اعتصامهم إلى هذا المكان، ما يشير إلى إمكانية حدوث صدام قريب مع قوات الأمن. كما سيتم إقامة جنازة جماعية لقتلى فض الاعتصام بعد صلاة العصر، تنطلق من مسجد الإيمان.
مواجهة التظاهرات
وقام أنصار الإخوان المتواجدون بمسجد الإيمان، صباح اليوم الخميس، بقطع طريق شارع مكرم عبيد، حيث قاموا بوضع العديد من المتاريس والحجارة بوسط الطريق. في المقابل، وتحسباً لمواجهة التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، غداً الجمعة، واستعداداً لتطويق أي إشكال قد يقع اليوم، تستعد وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتطبيق خطة أمنية موسعة خشية اندلاع أعمال عنف من قبل الموالين للرئيس المعزول. وبحسب مصدر أمني فإن الاستعدادات تأتي على خلفية معلومات تؤكد استعداد الجماعة لتنفيذ موجة عنف، خصوصاً بعد الاعتداءات التي شهدتها أقسام الشرطة والمصالح الحكومية والكنائس، وكان آخرها الاعتداء على مطرانية دير المُحرّق في أسيوط. كما كثفت قوات الأمن جهودها للقبض على قادة جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين بتهمة التحريض على العنف إبان تواجدهم في اعتصام رابعة العدوية، الذي نجحت قوات الأمن المصرية في فضه أمس.
حظر تجوال
أعلن مسئولون مصريون سابقا في وزارتي الصحة والداخلية، اليوم الخميس، أن" 421 مدنيا و43 من قوات الأمن قتلوا في أعمال العنف في القاهرة ومدن أخرى". وعلى الرغم من "عودة الهدوء" إلى جميع أنحاء مصر بعد تطبيق حظر التجوال ، أمس الأربعاء، تبرز مخاوف من تجدد أعمال العنف صباح الخميس بعد رفع حظر التجول عند الساعة 6,00 (4,00 ت غ)، بحسب ما أعلن مسؤولون أمنيون مصريون". من جانبها تستعد وزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة بخطة أمنية موسعة، لمواجهة المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين غدا الجمعة. وتجمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أمس الأربعاء، عند مسجد الايمان بشارع مكرم عبيد في حي مدينة نصر بشمال شرق القاهرة، في محاولة لبدء اعتصام جديد بدلا من الاعتصام الأساسي، الذي فضته قوات الأمن عند مسجد رابعة العدوية. من جانبها أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن "المحتجين حولوا جزءا من المسجد إلى مستشفى ميداني لعلاج الجرحى، الذين أصيبوا اثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصام رابعة العدوية".
إعادة الأمن
واضاف ابراهيم إنّه تم ضبط آليات وأسلحة وذخائر لجماعة الاخوان المسلمين في ميدان النهضة بالقاهرة بينما اطلق أنصار الاخوان النار على قوات الامن من مبان تحصّنوا داخلها في ميدان رابعة العدوية. وأكد أن التعليمات كانت واضحة بعدم استخدام اي اسلحة خلال فض الاعتصامات. واشار الى ان قياديي الاخوان عصام العريان ومحمد البلتاجي لم يُعتقلا بعد خلافا لما ورد في تقارير سابقة. وتعهد وزير الداخلية المصري باعادة الأمن إلى مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 في علامة على عودة الثقة إلى قوة الشرطة التي أجج تلك الانتفاضة ما عرف عنها من وحشية.
واستحضر إبراهيم أيام مبارك كنموذج للمستقبل في معرض تصديه لشكاوى كثير من المصريين الذين تعبوا من تردي الأوضاع الأمنية منذ الاطاحة بمبارك في 2011. وقال إبراهيم "أنا أعد أنه بمجرد أن تستقر الاحوال ويستقر الشارع المصرى فى اقرب وقت ممكن سوف يتم اعادة الامن لهذا الوطن كما لو كان قبل 25 يناير واكثر؟".
خطة لحماية المنشآت
هذا ووضعت وزارة الداخلية المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة خطة متكاملة لحماية مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية ودور العبادة والمنشآت الخاصة تحسبا لاي اعمال عنف قد تتخلل المظاهرات المتوقعة غدا الجمعة. وقال مصدر أمني مصري أن هذه الخطة وضعت بعد ورود معلومات تؤكد نية الاخوان المسلمين مهاجمة مؤسسات الدولة ونهبها وحرقها لإشاعة الفوضى فى البلاد.
وافاد موقع اليوم السابع المصري أن قوات الأمن والخدمات المعاونة لها انتهت من إزالة مخلفات اعتصام الإخوان المسلمين وتنظيف محيط مسجد رابعة العدوية فى الساعات الأولى من صباح اليوم فى حين نصبت قوات الأمن العديد من الأكمنة الأمنية على جميع مداخل ومخارج مدينة نصر بالقاهرة. وكثفت قوات الأمن المصرية من جهودها لاعتقال بعض قادة الإخوان المسلمين لاتهامهم بالتحريض على العنف.