الديوان الملكي الهاشمي:

الملك جدد موقف الأردن الداعم للتوصل إلى حل سياسي انتقالي شامل، ينهي دوامة الصراع ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا

الملك عبدالله الثاني أشار إلى أن استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها سيكون له انعكاسات خطيرة على جهود تحقيق تقدم في العملية السلمية

شدد الملك الأردني عبدالله الثاني الخميس، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني مصلحة وطنية واستراتيجية للمملكة.

الملك الأردني عبدالله الثاني

وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن الملك عبدالله شدد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أن حل جميع قضايا الوضع النهائي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني “مصلحة وطنية واستراتيجية أردنية”.

حل الدولتين 
وأوضح أن الجانبين بحثا “التطورات الراهنة في المنطقة، وخصوصا جهود تحقيق السلام وتداعيات الأزمة السورية”. ولفت البيان إلى أن الملك أكد على “أهمية دور الأمم المتحدة في دعم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية “. كما شدد على أهمية “الجهود الأمريكية التي أدت إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل” وأكد على “أهمية ومكانة مدينة القدس لدى العرب المسلمين والمسيحيين”.

سياسيات إسرائيل
وأوضح البيان أن الملك عبدالله الثاني أشار إلى أن استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها “سيكون له انعكاسات خطيرة على جهود تحقيق تقدم في العملية السلمية”. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار البيان إلى الملك جدد “موقف الأردن الداعم للتوصل إلى حل سياسي انتقالي شامل، ينهي دوامة الصراع ويوقف إراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا”.

تحقيق السلام
من جهة ثانية، نقل عن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إشادته بالجهود التي يبذلها الملك “في السعي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدا “الحرص على التنسيق والتعاون مع الأردن في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية”. وأكد مون التزامه بـ”العمل مع المجتمع الدولي بهدف تكثيف وزيادة الدعم للأردن للتخفيف من الأعباء الضخمة التي يتحملها في سبيل تقديم الخدمات الإنسانية النبيلة للاجئين السوريين”.

انجاح المفاوضات
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخوري. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، دعا في وقت سابق اليوم ، اسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى العمل على انجاح المفاوضات والإلتزام بتحقيق التقدم المطلوب. وأعلن مون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عقب لقائهما في عمّان اليوم “دعم الأمم المتحدة لاستمرار المفاوضات وتشجيعها وصولا إلى تحقيق حل الدولتين استنادا إلى مبادرة السلام العربية “.

موقف الأردن
بدوره ، قال جوده إن زيارة بان تهدف إلى دفع ودعم المسار الذي انتهجه الفلسطينيون والإسرائيليون في بدء مفاوضات برعاية أميركية. وأضاف أن “موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني هو موقف مبني على مصلحة أردنية عليا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشرقية”، مشددا على أن دور الأردن ليس دور الوسيط وإنما دور صاحب المصلحة. وكان بان وصل الى عمان في وقت سابق اليوم في جولة تشمل إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية. وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم جهود السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت أمس الأربعاء وآخر التطورات والمستجدات في المنطقة. كما جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وخصوصا الوضع في سوريا وانعكاساته الإنسانية على الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله في هذا الإطار بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.