استطلاع معاريف:
53% من اليهود يرفضون الانسحاب من مستوطنات في الضفة الغربية مقابل التوقيع على اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني، حتى لو تنازل الجانب الفلسطيني عن حق العودة
أظهر استطلاع لصالح صحيفة "معاريف" العبرية والذي نشره موقعها اليوم الجمعة بأن غالبية اليهود يرفضون الانسحاب من المستوطنات مقابل السلام، والذي يتضمن تنازلا فلسطينيا عن حق العودة والاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
وبحسب هذا الاستطلاع فإن 53% من اليهود يرفضون الانسحاب من مستوطنات في الضفة الغربية مقابل التوقيع على اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني، حتى لو تنازل الجانب الفلسطيني عن حق العودة مقابل التوقيع على هذه الاتفاقية، وكذلك الاعتراف الواضح من الجانب الفلسطيني باسرائيل كدولة للشعب اليهودي. ويبدو أنه بعد مرور 20 عاما على اتفاقية أوسلو فإن الجمهور اليهودي لا يؤمن بعملية السلام ولا بالمفاوضات التي بدأت فعليا، ولا يوجد لديه ثقة بأن هذه المفاوضات سوف تصل الى وضع حد لهذا الصراع، ولديه قناعة بأن حل الدولتين أصبح غير واقعي، فقد أكد 57% من اليهود بأن اتفاقية أوسلو ألحقت الضرر الكبير في اسرائيل.
التطرف ضد اسرائيل
وقد عزى موقع الصحيفة نتائج هذا الاستطلاع خاصة الجانب المتعلق بعدم الثقة بالمفاوضات وحل الدولتين الى ما يحدث في المنطقة من متغيرات على الساحة العربية خاصة التي تمتلك حدود مع اسرائيل، وعدم الاستقرار الذي أصبح السمة الواضحة للواقع العربي والذي يرى فيه الموقع قد يؤدي لمزيد من التطرف ضد اسرائيل، ما دفع الجمهور اليهودي للبحث عن ترتيبات أمنية وشروط أمنية تقف عائقا أمام تنفيذ حل الدولتين. وأشار الموقع بأن هذا التوجه موجود لدى القيادة السياسية في اسرائيل، والتي تحاول البحث عن ترتيبات مع الجانب الفلسطيني طويلة المدى وليس التوصل الى اتفاقية لانهاء الصراع، وهذا ما يتم تداوله في الاجتماعات المغلقة حتى مع الجانب الفلسطيني.