نتنياهو:
أعلم أنك مثلي تعلم أن أهم شيء هو تهيئة الشعبين للسلام
القضية الأساسية هي كيف نتوصل الى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف أخيرا بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم وتقبلها
أعتقد أن اليوم يفهم الجميع أن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه يتعلق بالاضطراب العنيف التي يتسم بأبعاد تاريخية وحضارية
انني متأكد أنك ستنظر في الانتهاكات التي تمارس في المخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة غوث اللاجئين الأونروا في قطاع غزة والتي تم عرضها كأنها مخيمات سلمية ولكن في الواقع يتم استغلالها من أجل غرس ثفاقة الكراهية وأفكار حول تدمير اسرائيل في نفوس الأطفال الفلسطينيين
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي جاء فيه: "التقى رئيس الوزراء نتنياهو اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقال في مستهل اللقاء: "أهلا وسهلا بك في أورشليم القدس، أيها الأمين العام للأمم المتحدة، ويسرني دائما الالتقاء بك وأن أبحث معك القضايا الراهنة. أعلم أنك، مثلي، تريد أن ترى انجاح استئناف العملية السلمية وأعلم أنك، مثلي، تعلم أن أهم شيء هو تهيئة الشعبين للسلام وفي هذا السياق، انني متأكد أنك ستنظر في الانتهاكات التي تمارس في المخيمات الصيفية التي تقيمها وكالة غوث اللاجئين الأونروا في قطاع غزة والتي تم عرضها كأنها مخيمات سلمية ولكن في الواقع يتم استغلالها من أجل غرس ثفاقة الكراهية وأفكار حول تدمير اسرائيل في نفوس الأطفال الفلسطينيين. وسيكون صعبا تحضير الجيل الفلسطيني القادم الى السلام عندما يقال له ان اليهود هم أحفاد القردة والخنازير وأن ليس لاسرائيل الحق بالوجود. لذا اثق بأنك ستعمل من أجل التأكد بأن هذا الاستغلال لأهداف الأمم المتحدة ولأموالها لن يستمر".
نتنياهو مع بان كي مون- تصوير: مكتب رئيس الوزراء
وتابع البيان: "وأكمل نتنياهو: أتطلع الى مناقشة القضايا الاقليمية الراهنة وعلى رأسها السعي الايراني المستمر دون هوادة لامتلاك الأسلحة النووية وبالطبع الأحداث في سوريا وفي سائر المنطقة. أعتقد أنه من المهم البحث في المشاكل الحقيقية في المنطقة وليس تلك التي تناقش بشكل اعتيادي في وسائل الاعلام. وحتى مؤخرا قال أناس أن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والآن لا يمكن قول ذلك بجدية لأنه يمكن مشاهدة وباء عدم الاستقرار يصيب أجزاء كثيرة للغاية من العالم العربي والاسلامي من المحيط الأطلسي وحتى معبر خيبر. نحن، من طرفنا، نريد بالطبع أن نرى اعادة الاستقرار والهدوء ولكن نريد أن نرى أيضا التقدم نحو الازدهار والعلاقات المتساوية بين الدول بما فيها دولتنا. ولكن أعتقد أن اليوم يفهم الجميع أن السبب الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه يتعلق بالاضطراب العنيف التي يتسم بأبعاد تاريخية وحضارية والصراع الاسرائيلي الفلسطيني مجرد يعد عاملا واحدا من عوامله الكثيرة".
العملية السلمية
وأضاف البيان: " وتابع نتانياهو: وفي اطار العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين، يجب أن نناقش السبب الرئيس للمشكلة وهو كان ولا يزال الرفض المستمر بالاعتراف بالدولة اليهودية مهما كانت حدودها. وهذا ليس متعلقا بالمستوطنات. هذه القضية يجب أن تحل ولكنها ليست السبب لاستمرار الصراع. لأن الصراع قد بدأ نصف قرن قبل بناء المستوطنة الأولى وعندما اقتلعنا جميع المستوطنات في قطاع غزة، استمرت الاعتداءات بسبب الرفض المبدئي لوجود الدولة اليهودية. أعتقد أنه من المهم الادراك بأن لو بنينا مئات معدودة من الشقق في جيلو أو راموت أو في أحياء أخرى في أورشليم القدس أو في الكتل التي يعلم الجميع، بما في ذلك طاقم المفاوضات الفلسطيني وفقا لتسريبات الجزيرة، بأنها ستكون داخل الحدود الاسرائيلية في اطار خريطة السلام النهائية، فان هذه ليست القضية الأساسية التي يجب أن تناقش. القضية الأساسية هي كيف نتوصل الى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف أخيرا بالدولة اليهودية الوحيدة في العالم وتقبلها. أهلا بك مرة أخرى في أورشليم القدس، أيها الأمين العام" إلى هنا نص البيان.