سيادة المطران عطالله حنا:
علينا أن نعلم ابنائنا اننا ننتمي جميعا الى اسرة بشرية انسانية واحدة خلقها الله
يجب أن يكون هنالك دور للمؤسسات التعليمية والدينية في تربية ابنائنا تربية تهذب الاخلاق وتزرع في النفوس المحبة والتسامح والتعايش ونبذ مظاهر التعصب والتطرف
وصل اليوم الاثنين بيان صادر عن سيادة المطران عطالله حنا، وجاء فيه:"قال سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن مواجهة التطرف والطائفية والعنف والجاهلية الجديدة التي يريدها لنا اعداء امتنا العربية لا يمكن أن تكون فقط من خلال الشجب والاستنكار والتنديد بمظاهر التطرف وإنما يجب أن يكون هنالك دور للمؤسسات التعليمية والدينية في تربية ابنائنا تربية تهذب الاخلاق وتزرع في النفوس المحبة والتسامح والتعايش ونبذ مظاهر التعصب والتطرف والعنف بكافة اشكالها وألوانها".
سيادة المطران عطالله حنا
وأضاف البيان:"إن المدارس والجامعات كما وكل المؤسسات التعليمية العربية يجب أن تقوم بدورها الريادي الانساني والديني والوطني،ذلك لان آفة التطرف انما هي خطر محدق بوحدة أمتنا وشعوبنا العربية وهي تهدد بنسف القيم الاجتماعية والوطنية وتراثنا الانساني العريق المليء بنماذج الاخاء الديني والوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العربي الواحد مسلمين ومسيحيين. هنالك حاجة لإعادة النظر في بعض النصوص الواردة في المناهج التعليمة العربية ونحن نريد لأبنائنا أن يكونوا متدينين حقيقيين لكن التدين شيء والتعصب شيء آخر. وبسبب ما تمر به منطقتنا العربية وفلسطين في قلب هذا العالم العربي يجب اتخاذ الاجراءات التربوية والتعليمية اللازمة لكي نحصن مجتمعنا من آفة التعصب والعنف والتحريض والإساءة للآخر".
التطرف والطائفية
وتابع البيان:"علينا أن نعلم ابنائنا اننا ننتمي جميعا الى اسرة بشرية انسانية واحدة خلقها الله، فالله في خلقه لم يميز بين إنسان وإنسان وعلينا ان نعلم ابنائنا ان العروبة تجمعنا بإبعادها الثقافية والقومية والإنسانية والحضارية. أما نحن الفلسطينيون فإن معاناتنا وآلامنا وجراحنا وتطلعاتنا المستقبلية نحو الحرية تجمعنا جميعا كشعب فلسطيني واحد مسلمين ومسيحيين. مهما استنكرنا وشجبنا العنف والتطرف والطائفية لن نغير شيئا فهذا موضوع يبتدأ بالتربية والتعليم وبمؤسسات المجتمع كافة". وقد جاءت كلمات سيادة المطران هذه صباح اليوم لدى استقباله وفدا من معلمي التربية الدينية الاسلامية والمسيحية في مدارس القدس.