طارق بصول في مقاله:
لم نرَ دولة في العالم تقوم باستعمال طرق عسكرية حربية ضد شعبها سوى الدول ألعربية
مجزرة رابعة العدوية اكبر شاهد على العدوان المحلي والاحداث والمجازر بحق الشعب الضعيف لا يمكن للتاريخ تجاهلها
الخارطة الاستيطانية لسوريا تغيرت بعد محي احياء كبيرة بالمدن الكبرى ونفي قرى صغيرة عن بكرة ابيها جراء القصف المستمر ليلاَ ونهاراً على مدى ثلاثة سنين
بسم الله والحمد لله عدده خلق ورضا نفسه وزينه عرشه ومداد كلماته وصلي وسلم على رسول الله سيدنا محمد المصطفى المختار. كل دولة في العالم بعد تصميم حدودها الدولية تقوم بتقسيم قوات اَمنها الى قسمين، الاولى قوات الامن الداخلية (الشرطة – الوحدات الخاصة ) التابعة لوزارة الداخلية او الامن الداخلي او وزارة ألشرطة ، هذه القوة هدفها الحفاظ على الامن الداخلي من خلال فك المظاهرات ومنع اعمال الشغب بين صفوف شعبها بطرق سلمية قدر الإمكان، اما الثانية قوات الجيش التابعة لوزارة الدفاع، هدفها حماية الحدود والشعب من عدوان خارجي. هذه الطريقة متبعة بجميع دول العالم منها الدول المتطورة والأقل تطورا وحتى النامية، ولكن منذ بداية الربيع العربي ومظاهرات الشعوب العربية ضد حكامهم نلاحظ ظاهرة غربية وفريدة من نوعها فقد لجأ حكام العرب الى الجيش من اجل فك المظاهرات وتفريق المتظاهرين بأقسى وسائل القتال العسكرية. فلو تطرقنا الى سوريا ومصر الاتين ما زالتا تنزفان لرأينا كيف يتعامل الجيش مع الشعب.
سوريا
في سوريا الجيش استعمل اقسى وسائل القتال العسكرية من قذائف ومدرعات والطائرات الحربية من اجل قصف المتظاهرين والبلدات التي شهدت عصيانا ضد الحكم في حلب حمص حماه ودرعا وحتى العاصمة دمشق، وارتكب العديد من المجازر ضد الشعب وسفك دماء العديد من الضحايا والمواطنين والأبرياء حتى تغيرت الخارطة الاستيطانية لسوريا بعد محي احياء كبيرة بالمدن الكبرى ونفي قرى صغيرة عن بكرة ابيها جراء القصف المستمر ليلاَ ونهاراً على مدى ثلاثة سنين.
مصر
في مصر وخاصة في الايام الاخيرة استعمل الجيش اشرس وسائل القتال الحربية كالطائرات والمدرعات والدبابات من اجل قصف المتظاهرين، فمجزرة رابعة العدوية اكبر شاهد على هذا العدوان المحلي. هذه الاحداث والمجازر بحق الشعب الضعيف لا يمكن للتاريخ تجاهلها او نسيُها وسيكتب عنها العديد من الصفحات. كان على حكام العرب وخاصة بمصر وسوريا النظر والتفكر بعلام دولهم التي تصف تاريخ نضالهم ضد الاستعمار.
العلم
العلمان المصري والسوري يحكيان تاريخ نضال الجيش والشعب المصري والسوري ضد الاستعمار، فكلاهما تم تصميمهما من نفس الالوان ونفس الترتيب من الاعلى الى الاسفل من الاعلى الاحمر الذي يصف الحرية والقوة وتوحيد صفوف الشعب وفي الوسط الابيض الذي يدل على النقاء والمحبة والتآخي بين صفوف الشعب الواحد اما في الاسفل الون الاسود الذي يصف الاستعمار كأيام سوداء مرت على ألدولتين ووضعه في الاسفل كعبارة عن لا رجوع لهذه الايام التي ستبقى في الاسفل. للختام: عند وجود مظاهرات محلية يقودها الشعب فيجب على الامن الداخلي التدخل من اجل الحفاظ على الامن والهدوء، وإذا تحولت هذه المظاهرات الى اعمال شغب فعلى الشرطة محاولة إستخدام عدة طرق من اجل الحفاظ على الهدوء وإعادة الأمن ولكن لم نرَ دولة في العالم تقوم باستعمال طرق عسكرية حربية ضد شعبها سوى الدول العربية، فنقول لهم مهمة الجيش الحافظ على الحدود يا حكام العرب!!! وآخر دعوانا الحمد لله.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net