الرئيس الأميركي باراك أوباما:
نعمل على أن تكون الضربة ضد نظام الأسد محدودة النطاق
نتشاور مع الكونغرس حول كشف وثائق عن تورط نظام الأسد
الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند:
كل دولة حرة في المشاركة أو عدم المشاركة في عملية ما وهذا ينطبق على بريطانيا مثلما ينطبق على فرنسا
أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن بلاده تبحث توجيه ضربة "محدودة" للنظام السوري، معتبرًأ أن إستخدام الأسد للكيماوي تحد للعالم وتهديد لحلفاء أميركا في المنطقة. وقال أوباما "إنه لم يتخذ بعد قرارًا نهائيًا بخصوص الضربة العسكرية، لكنه أدان عجز الأمم المتحدة عن التحرك بشأن سوريا. وكان الرئيس الأميركي قد بدأ إجتماعًا مع فريق الأمن القومي لبحث الشأن السوري، في وقت تتواصل ردود الفعل حيال الضربة العسكرية المتوقعة في حق النظام السوري.
وأضاف أوباما بقوله: "نعمل على أن تكون الضربة ضد نظام الأسد محدودة النطاق"، مؤكداً: "لن ندخل في حرب برية في سوريا على الإطلاق". وأوضح أوباما بخصوص الوثائق الاستخباراتية التي تدين الأسد، بقوله "نتشاور مع الكونغرس حول كشف وثائق عن تورط نظام الأسد". وأعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الجمعة، أن رفض مجلس العموم البريطاني المشاركة في عملية عسكرية ضد سوريا لن يؤثر في موقف فرنسا الداعي إلى تحرك "متناسب وحازم" ضد دمشق، في حين استبعدت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها أن تشارك في عملية عسكرية بسوريا.
ضربات جوية
وحين سئل إن كانت فرنسا ستتحرك دون بريطانيا، أجاب أولاند: "نعم. كل دولة حرة في المشاركة أو عدم المشاركة في عملية ما. وهذا ينطبق على بريطانيا مثلما ينطبق على فرنسا". ولم يستبعد أولاند من جهة أخرى توجيه ضربات جوية إلى نظام دمشق قبل الأربعاء، اليوم الذي تعقد فيه الجمعية الوطنية الفرنسية اجتماعاً لمناقشة الموضوع السوري، مؤكداً أن "هناك مجموعة أدلة تشير إلى مسؤولية نظام دمشق" في الهجوم المفترض بالأسلحة الكيماوية الذي وقع في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى.
المصالح الأميركية
وأضاف أولاند في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه يؤيد القيام بتحرك عقابي "حازم" بسبب الهجوم الذي قال إنه ألحق ضرراً "لا يمكن علاجه" بالشعب السوري. ومضى يقول إنه سيعمل عن كثب مع حلفاء فرنسا. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أعلن أنه سيحدد قراره بشأن سوريا، "وفقاً للمصالح الأميركية"، رغم تصويت البرلمان البريطاني بالرفض على مشاركة البلاد في ضربة عسكرية ضد دمشق.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، في مقابلة صحافية، "أن بلاده لن تشارك في عملية عسكرية في سوريا".
النظام السوري
وقال فسترفيلي في مقابلة تنشرها صحيفة "نوي أوسنابروكر تسايتونغ" لم يطلب منا" المشاركة في عملية عسكرية ضد نظام دمشق، "ولا نفكر" في مثل هذه المشاركة. وكانت ألمانيا قد أعلنت دعمها لـ"تحرك" الأسرة الدولية رداً على هجوم مفترض للنظام السوري بالأسلحة الكيماوية ضد مدنيين في ريف دمشق.
وشددت المستشارة الألمانية على أن يدرس مجلس الأمن الدولي تقرير المفتشين حول الإستخدام المفترض للأسلحة الكيماوية في ريف دمشق بعد أن أجرت إتصالات هاتفية مع الرؤساء الأميركين باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
فرنسوا اولاند