استهلت الاحتفال مقبولة نصار بالترحيب بالحضور والتذكير بالمؤتمر التأسيسي لتسوفن والذي تم في حيفا قبل اكثر من خمس سنوات
د. رمزي حلبي رئيس مجلس ادارة تسوفن والمضيف للحفل رحب بالحضور وتحدث عن رؤيته الخاصة والتي دفعته للاندماج في تسوفن ودفع عجلتها قدماً
قدم كلمة المؤسسين والمبادرين لاقامة تسوفن سمدار نيهاب وسامي سعدي اللذان وجها التحية الحارة للهيئة الادارية المميزة في تسوفن والتي تتكون بشكل متساوي من العرب واليهود ومن النساء والرجال
وصل لموقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مقبولة نصار ، مركزة علاقات عامة واعلام - تسوفن،جاء فيه ما يلي:"بأجواء احتفالية وبحضور المئات من الضيوف من الوسط الاقتصادي والاكاديمي وشركات الهايتيك، احتفلت مؤسسة تسوفن بعيدها الخامس في حفل مهيب اقيم في دالية الكرمل. حيث استضاف الاحتفال د. رمزي حلبي رئيس الهيئة الادارية لتسوفن في بيته في دالية الكرمل".
وتابع البيان: "استهلت الاحتفال مقبولة نصار، مديرة العلاقات العامة في تسوفن وعريفة الاحتفال بالترحيب بالحضور والتذكير بالمؤتمر التأسيسي لتسوفن والذي تم في حيفا قبل اكثر من خمس سنوات، وبشر بمشروع يطمح لدمج كامل للمجتمع العربي في صناعة الهايتيك الاسرائيلية، وسط تنبؤات متشككة وبدايات صعبة، الا ان الخمس سنوات الاخيرة اثبتت ان الحلم ممكن وما بدأ بخطوة اولى تمحورت حول تشغيل المهندسين العرب في شركات الهايتيك، اصبح اليوم مشروع رائد خرج 13 فوجاً من المهندسين ووظفهم في الشركات، واستكمل المشروع ببرامج متعددة وضعت الهايتيك على الخارطة المحلية والقطرية للمجتمع العربي".
صنع التغيير
وأضاف البيان: "وجه الكلمة الاولى في الاحتفال، د. رمزي حلبي رئيس مجلس ادارة تسوفن والمضيف للحفل، حيث رحب بالحضور وتحدث عن رؤيته الخاصة والتي دفعته للاندماج في تسوفن ودفع عجلتها قدماً، تلك الرؤية الاقتصادية الداعية لصنع التغيير وليس الحديث عنه وحسب، مؤكداً على استثنائية تسوفن وعملها في تطوير الهايتيك، وفي اعطاء نموذج عمل ناجح لدمج المجتمع العربي في الاقتصاد الاسرائيلي. ودعا د. رمزي حلبي خلال كلمته النواب باسل غطاس وحنا سويد للمنصة لتوجيه تحية في هذا اليوم، لكونهم من النواب الناشطين في المجال الاقتصادي والمتعاونين مع تسوفن منذ بداية عملها، ودعا كذلك السيد كرمل نصر الدين رئيس مجلس الدالية المحلي، البلد المضيف لالقاء تحيته التي حيى من خلالها تسوفن وشدد على ضرورة وصول المجتمع العربي الى الصناعات المتقدمة".
إستمرارية
وزاد البيان: " هذا وشملت الكلمات الافتتاحية كلمة للسيد ايمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي في مكتب رئيس الحكومة، والذي تطرق في كلمته الى البدايات في مرافقة تسوفن، وأشاد بدور تسوفن وانجازاتها في فترة قصيرة نسبياً، مؤكداً على قناعة سلطة التطوير الاقتصادي ودعمها لهذا المشروع وهذا التوجه منذ بدايته، وأكد على استمرارية دعم المكاتب الحكومية لتطوير الهايتيك كفرع اقتصادي وتشغيلي، وترجمة هذا الدعم من خلال الخطة الخمسية التي تخص المجال بإهتمام عيني. يذكر أن تسوفن تأسست من قبل ثلاث مبادرين، هم سمدار نيهاب ويوسي كوتن وسامي سعدي، وهم مبادرين من مجال الهايتيك والاقتصاد، انطلاقاً من الوعي لضرورة الوصول الى مجتمع مشترك تكافئي يحظى به كافة الافراد والمجموعات بفرص للتطوير الاقتصادي والتحقيق الذاتي، فرص للمشاركة في التطور التكنولوجي والمساهمة به. حيث تعتبر صناعة الهايتيك من اعمدة الاقتصاد الاسرائيلي والعالمي، وحتى هذا الوقت استمر الواقع غير المنطقي وغير المقبول وهو غياب او تغييب المجتمع العربي عن هذا المورد الذي يعتبر طريق المستقبل، وهو الواقع التي تسعى تسوفن الى تغييره وتحويله من عائق الى رافعة للنمو".
الرؤيا والطموح
وجاء في البيان أيضا: "وقد قدم كلمة المؤسسين والمبادرين لاقامة تسوفن، سمدار نيهاب وسامي سعدي، اللذان وجها التحية الحارة للهيئة الادارية المميزة في تسوفن والتي تتكون بشكل متساوي من العرب واليهود ومن النساء والرجال، والتي تشمل شخصيات قيادية وريادية في الاقتصاد وصناعة الهايتيك والاكاديميا، ووجها التحية كذلك لطاقم تسوفن المميز والشريك في الرؤيا والطموح. وبدأت سمدار نيهاب المديرة العامة لتسوفن، ومن اول النساء العاملات في الهايتيك في اسرائيل، بالقول :" ان اهل العلم والهندسة هم اناس واقعيين وغير حالمين، لكني سمحت لنفسي أن احلم، وهذا ليس سهلاً عندما يظهر الحلم وكأنه صعب المنال او غير واقعي، لكن الخمس سنوات الاخيرة اثبتت العكس". وتابعت، " من كان يصدق اننا سنرى شركة مثل امدوكس في الناصرة، او ان مدراء شركات هايتيك سيتصلون لطلب موظفين عرب وعمال من الناصرة، او ان خريجونا الذين بدانا معهم في الفوج الاول والثاني اصبحوا اليوم مبادرين، واصبحوا مدراء ويتطوعون من أجل غيرهم او اصبحوا هم من يجرون المقابلات لاستقبال موظفين جدد".
إقتصاد متطور
وتابع البيان: "ومن جهته تابع سامي سعدي، المدير والمؤسس الشريك في تسوفن، اننا حاولنا في السابق بناء قرية تكنولوجية في الجليل ولم ننجح، لكن المبادرة والرغبة بربط مجتمعنا بالاقتصاد المتطور لم تمت وكانت تسوفن هي الاثبات ان الاحلام لا تموت "، وأضاف "نحن سلكنا الطريق الصعبة وهي احداث التغيير على الارض ومن داخل قرانا ومددنا بدأنا بفوج بصعوبة بالغة، وتضحيات كبيرة وها نحن اليوم نخرج الفوج ال 13، وها نحن نجعل من الناصرة دفيئة للهايتيك، للقاءات التكنولوجية المتطورة، مثل الهاكاثون السنوي، و"الموبايل مندي"، ومندوبي شركات كبيرة وعالمية اصبحوا يعرفون الناصرة ويأخذونها بعين الاعتبار، والان نتحول لاعادة التجربة وتوسيعها في المثلث، من اجل الوصول الى مراكز هايتيك لا تقل عن المراكز المجاورة لنا في حيفا ويوكنعام وهرتسليا، مراكز تعود على كافة المجتمع بالتجديد والازدهار".
برنامج حافل
وجاء في البيان أيضا: "هذا وكان البرنامج حافلاً بالشخصيات الريادية والعلمية التي ساهمت في معرفتها خلال الحفل، حيث قدم بروفيسور حسام حايك مداخلة حول تجربته في النجاح والبحث العلمي بما يشملها من الجانب المضيئ والجانب المعتم احياناً، حيث يعتبر بروفيسور حسام حايك من المع الشخصيات العلمية في العالم، ومن الباحثين والمخترعين البارزين رغم صغر سنه، حيث يسجل على اسمه اختراع الانف الالكتروني والمخصص لتشخيص امراض عديدة في مراحل مبكرة جداً من خلال التكنولوجيا الطبية القادرة على التعرف على مواد اولية جداً يبثها الجسم بداية اصابته بالمرض. قدم المداخلة العلمية الثانية، بروفيسور دافيد هرئيل، من معهد وايزمن وحامل جائزة اسرائيل لعلوم الحاسوب، حيث يعتبر بروفيسور هرئيل احد اهم المجددين في المجال ومن اكبر المساهمين في خفض الفوارق الاجتماعية وبالذات الفوارق التكنولوجية، وناشط في مجال التعايش والسلام بين المجتمع الاسرائيلي والفلسطيني. اضافة الى الكلمات والمداخلات احيا الحفل الفنان العريق يأير دلال والفنانة لبنى سلامة والفنان جورج سمعان، واتحف الحضور بوصلة تمثيلية الفنان الكبير سليم ضو".
تكريم
وإختتم البيان: "وتكلل الحفل في النهاية بتكريم خاص لمتطوعي تسوفن، حيث تم اختيار شادي عمري من شركة جليل سوفوير، ويوأف شرنبرودا كمندوبين عن عشرات المتطوعين العرب واليهود، الذين يرافقون تسوفن وخريجيها وبرامجها في كل أوان، مساهمين بخبرتهم ووقتهم واتصالاتهم من اجل دمج الشباب العرب في شركات الهايتيك وربط المجتمع العربي بهذه الصناعة المتقدمة، بكل اخلاص، وشاركت نيابة عن تسوفن في تكريم المتطوعين اماني بريق وروتي زمير اللتان تركزان برامج التجنيد والتوظيف والارشاد للاكاديميين العرب في تسوفن. واختتم الحفل بدعوة جميع الحضور والضيوف والاصدقاء لقطع كعكة العيد الخامس لتسوفن، وسط تمنيات للعيد العاشر بإنجازات اكثر وأكثر للهايتيك في المجتمع العربي، كجسر للوصول الى مجتمع مشترك للجميع".