المحلل العسكري عاموس هارئيل
وزارة الأمن الاسرائيلية وبالتنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية تقوم بشكل دوري باختبار صاروخ أنكور
رصد إطلاق الصاروخ الاسرائيلي من قبل الرادارات الروسية يشير الى تيقظ الحواس العسكرية لموسكو لما يدور في المنطقة على ارضية التخوف من ضربة عسكرية ضد سوريا
أشار المحلل العسكري في صحيفة "هارتس" عاموس هارئيل: "ان تجربة صاروخ الهدف "أنكور" جرت بالرغم من التوتر في سوريا وليس بسببه، وان التجربة الروتينية التي أجرتها اسرائيل في نطاق مشروع الصواريخ المدعو " جدار"، قد ربطت دون قصد بالتوتر الاقليمي والدولي حول الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بعد أن رصدت منظومة الرقابة الروسية اطلاق الصواريخ كحدث مرتبط بالاستعدادات للضربة العسكرية ضد سوريا".
صورة توضيحية
وقال هارئيل: "ان وزارة الأمن الاسرائيلية وبالتنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية، تقوم بشكل دوري باختبار صاروخ "أنكور"، الذي يستخدم كصاروخ تقوم صواريخ "حيتس" بانزاله في اطار التجربة، الا أن اطلاق الصاروخ هذه المرة بشكل منفرد بدون صواريخ الاعتراض هو ما أثار البلبلة. كما أن رصد إطلاق الصاروخ الاسرائيلي من قبل الرادارات الروسية يشير الى تيقظ الحواس العسكرية لموسكو لما يدور في المنطقة على ارضية التخوف من ضربة عسكرية ضد سوريا".
حرب نفسية
واعتبر المحلل في "هارتس"، "ان اسرائيل أخطأت عندما ظنت ان بامكانها اجراء تجربة كتلك دون أن تفسر على انها جزء من التوتر الذي يسود المنطقة، وأن امريكا كانت شريكة في هذا الافتراض الخاطئ كونها شريكة في مشروع الصواريخ المذكور ، علمًا انه لايمكن إعتبار التجربة جزء من حرب نفسية ضد سوريا وايران، كما لا يمكن اعتبارها رسالة اسرائيلية اقليمية، كون التجربة محدودة من ناحية العظمة وفي ظل حفاظ اسرائيل على الصمت ازاء الحدث السوري، خلا بعض التصريحات المنضبطة لرئيس الحكومة نتنياهو ولكن بالرغم من سياسة ضبط النفس الا أن اصرار القيادة الاسرائيلية على تكرار التذكير بقوة اسرائيل وثقتها بنفسها هو كمن يصفر في الليل لكي يهدئ من روع نفسه، على حد تعبير هارئيل".