الحاج الشيخ موفق شاهين:

القرآن لا يوجد بعده كتب ولا رسل وهو آخر كتاب فيه كل شيء ماضٍ وحاضر ومستقبل

الحمد لله الذي منَّ علينا الإسلام ونسأله أن يتم نعمته علينا فيفهمنا الإسلام لأنه لا يكفي أن تهدى إلى الإسلام بالجملة وإنما أن تفهم هذا الدين العظيم الذي أنت محسوب عليه

الدين بشكل عام لا نقصد به شريعة محمد عليه الصلاة والسلام  الدين يعني ما أنزله الله تعالى من لدن آدم إلى خاتم النبيين مُحمد عليه الصلاة والسلام هذا يسمى الدين

 نظرة الإسلام للإنسان نظرة كرامة ومحبة وتعاون وإبداع وخلق ومودة واستفادة وعلم وتطور وتقدم وحضارة ورحمة وهداية ونور ووحدة وقوة

عمم مسجد عمر المختار بيانًا وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "في ظل الأجواء الايمانية والروحانية بدأت شعيرة الجمعة في مسجد عمر المختار بتلاوة قرآنية مع إبتهالات بصوت الشيخ سليم خلايلة حيث شارك المئات من يافة الناصرة والمنطقة لأداء الفريضة، وافتتح الحاج الشيخ موفق شاهين درس الجمعة وتناول التحدث حول الدين والإسلام والأخلاق وبيّن آيات من القرآن الكريم وقال: " الحمد لله الذي منَّ علينا الإسلام ونسأله أن يتم نعمته علينا فيفهمنا الإسلام لأنه لا يكفي أن تهدى إلى الإسلام بالجملة وإنما أن تفهم هذا الدين العظيم الذي أنت محسوب عليه، وللدين سمات كثيرة من أهم تلك السمات التي سنتحدث عنها في الدرس والخطبة أن الدين بشكل عام لا نقصد به شريعة محمد عليه الصلاة والسلام، الدين يعني ما أنزله الله تعالى من لدن آدم إلى خاتم النبيين مُحمد عليه الصلاة والسلام هذا يسمى الدين، والله سبحانه وتعالى يقول ((إن الدين عن الله الإسلام)) لا يعني القرآن فقط لو أن الكلام هو المعنى الصحيح وماذا عن الأُمم السابقة التي باتت على الدين، الدين الذي يقصده الله سبحانه وتعالى القرآن فقط معناه القرآن الغى ما سبق من دين".

وتابع البيان: "وأضاف: "الدين ما شرعه الله من زمن آدم إلى مُحمد عليه الصلاة والسلام كل الأنبياء والمرسلين وكل من آمن بهم، والإسلام ليس خص فينا عيسى عليه السلام كان مسلمًا وموسى كان مسلمًا ونحن جزء من هذه السلسلة النورانية التي إصطفاها الله عز وجل عبر التاريخ البشري إلى قيام الساعة هذه السلسلة هي سلسلة الموحدين، ويعقوب كان مسلمًا وكلهم كانوا مسلمين والدليل الأول الذي لا يختلف عنه اثنان قال تعالى، وكما قال الله تعالى ((هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))، وقال ((أم كنتم شهداء إن حضر يعقوب الموت))، ويعقوب إسرائيل، وكما قال سيدنا النبي (من كان اخر كلامه لا اله إلّا الله دخل الجنة) وحقيقة النبيين كانوا مسلمين".

حقوق الإنسان
أكمل البيان: وتابع: "وما أردت أن أقوله ديننا شريعتنا قرآننا ليس بدعا ليس شيئًا جديدًا جاء متمم وكما قال سيدنا النبي في الحديث الصحيح (إنمّا بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) والتمام يأتي بعد النقصان، وبعثة صلى الله عليه وسلم الأخلاق وليس السياسة والقتل ولا التكفير ولا الإرهاب ولا إجبار الناس على الإسلام ولا الجهاد في سبيل الله، بالأساس الأخلاق، ومن الأخلاق الدفاع عن المظلوم لذلك يوجد شيء الجهاد في سبيل الله رفع الظلم عن شعوب العالم، ويوجد شيء يسموه حقوق الإنسان أن ترفع الظلم عن الأمم هذا واجب أخلاقي".  هذا وتابع الحاج الشيخ موفق شاهين الدرس في الخطبة واستمع المصلين اليها، وجاء في الخطبة: "كما بدأنا الحديث أول مرة أن الدين عند الله واحد لأنه منبعه واحد جاء الإسلام الكبير، والقرآن لا يوجد بعده كتب ولا رسل وهو آخر كتاب فيه كل شيء ماضٍ وحاضر ومستقبل، الدين الإسلامي شريعة مُحمد عليه الصلاة والسلام ليست شاذة بل هي متناغمة مع من سبقها من شرائع وكل أُمة تأتي تستفيد من خبرة الأمة التي سبقتها وكذلك الدين".

ربط الماضي بالحاضر بالمستقبل
وأردف البيان: "وأضاف الخطيب:" وعندما بعث عيسى ابن مريم عليه السلام قال لبني إسرائيل ((وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا بما يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي إسمه أحمد)) ربط الماضي بالحاضر بالمستقبل، وقال إبن خلدون صاحب المقدمة الإنسان طبعه إجتماعي، وسمي الإنسان إنسانًا لأنه يستأنس بين أبناء جنسه، الأمم بطبعها يستفيد بعضها البعض والدين جاء ليتناغم من فطرة هذا الإنسان وكما يقول النبي عليه الصلاة والسلام (الإسلام دين الفطرة) الذي خلقك هو ذاته الذي بن هذا الكون هو ذاته الذي أنزل شريعتك تنظم فيها من خلالها حياتك".

نظرة كرامة ومحبة
واختتم البيان: وخلص الخطيب:" نظرة الإسلام للإنسان نظرة كرامة ومحبة وتعاون وإبداع وخلق ومودة واستفادة وعلم وتطور وتقدم وحضارة ورحمة وهداية ونور ووحدة وقوة، لم يأتي الإسلام بنظرة عدوانية للإنسان، والإنسان جاء رحمة ومودة أليف يؤلف، الدين جاء للبناء لا للهدم، ويقول عليه الصلاة والسلام (الخلق عيال الله أحبهم إلى الله أكثرهم لعياله)، كم إنسان كان مشرك ولما يسمع آيات الله فيخشع"الى هنا نص البيان.