رئيس لجنة البيئة عبد الستار شاهين حاج يحيى:
الحديث يدور عن إحتراق مواد كيماوية خطيرة التي انتشرت في المنطقة
هذا الحريق يشكل خطرا حتى هذه الساعات على مدينة الطيبة وغيرها من البلدات المجاورة لذلك نطالب بالكشف عن المواد التي احترقت الليلة الفائتة
تعقيب الشرطة:
التحقيق في أسباب الحريق ما زال مستمرا بالتعاون مع محقق الحرائق وهنالك تحقيقات جارية لمعرفة ما اذا كان الحريق بفعلة فاعل أو أن هنالك أمرا آخر سبب إندلاع الحريق
ما زالت سيارات الاطفاء تشرف على إخماد النيران منذ الليلة الماضية، التي إندلعت في أحد المصانع في منطقة نتساني عوز القريبة من مدينة الطيبة، والتي أسفرت عن أضرار جسيمة جدا. وقد أثار هذا الحريق جدلا كبيرا لدى سكان المنطقة، الذين إدعو أن الحريق إندلع في مصنع مليء بالمواد الكيماوية وليس كما يدعون على انه مصنع بلاستيك، كما انه سبق وأن وجهت إنتقادات عديدة للمكان المقام عليه المصنع، بإدعاء ان موادا ملوثة للبيئة تنبثق منه وتشكل خطرا على صحة السكان، وخاصة الذين يقطنون في طولكرم.
عبد الستار شاهين حاج يحيى
وجدير بالذكر أن هنالك جهات فلسطينية عديدة دعت جمعيات المحافظة على البيئة في العالم وكافة المؤسسات الدولية الى ضرورة التدخل ووقف معاناة الأهل في محافظة طولكرم، جراء ما وصفوه بمصانع الموت الاسرائيلية المقامة بالقرب من الاراضي الفلسطينية، والتي تسبب الدمار للإنسان والارض وللزراعة والمياه. وقال مصدر كبير من داخل الاراضي الفلسطينية لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نطالب بإغلاق المصنع الذي إحترق الليلة الفائتة، وخاصة في اعقاب الرعب الذي عاشه سكان المحافظة بعد الحريق الذي صدرت منه انفجارات متتالية وإنتشار كثيف للسواد والمليء بالغازات السامة في سماء المحافظة، مهددة حياة آلاف السكان وبشكل خاص الاطفال والمرضى منهم".
التحقيق في اسباب الحريق
وقال ايضا: "إننا نستنكر وبشدة أن يستمر المصنع في العمل، فلا يعقل أن يقام في مكان قريب منا، لا سيما أنه لدينا كل الثقة بأنه من غير الممكن أن توافق أية بلدة لإقامة مصنع خطير من هذا النوع لديها بسبب الاخطار الناجمة عنه، ولا بد أن نواصل نضالنا حتى يتحقق مطلبنا وهو إغلاق المصنع بشكل نهائي كي نضمن المحافظة على سلامة ابنائنا". من جانب آخر طالب رئيس لجنة البيئة في مدينة الطيبة عبد الستار شاهين حاج يحيى أن يتم التحقيق في اسباب الحريق والتأكد من المواد التي احترقت.
إحتراق مواد كيماوية
وقال حاج يحيى في حديثه لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الحقيقة هذا الحريق يشكل خطرا حتى هذه الساعات على مدينة الطيبة وغيرها من البلدات المجاورة، بالإضافة الى البلدات داخل الاراضي الفلسطينية، لذلك فإننا نطالب الكشف عن المواد التي احترقت الليلة الفائتة، حيث اننا نشكك أن الحريق كان داخل مصنع بلاستيك، بل نظن أن الحديث يدور عن إحتراق مواد كيماوية خطيرة، التي انتشرت في المنطقة".
المطالبة بإغلاق الصمنع
وأضاف حاج يحيى:"لا يمكن السكوت عن هذا الأمر، وسوف نواكب هذه القضية من خلال توجهنا الى وزارة الصحة والبيئة، ومراقب الدولة حتى نكشف الحقيقة، وسنطالب بإغلاق هذا المصنع الذي يهدد حياة الكثيرين، إذ أنه بلطف من الله لم تقع كارثة بالأمس لكن لا نعلم ماذا ينتظرنا بعد من هذا المصنع الخطير".
تعقيب الشرطة
وجاء تعقيب من الشرطة حول الحريق بأن "التحقيق في أسباب الحريق ما زال مستمرا بالتعاون مع محقق الحرائق، وهنالك تحقيقات جارية لمعرفة ما اذا كان الحريق بفعلة فاعل أو أن هنالك أمرا آخر سبب إندلاع الحريق".