خالد جمال طاطور :
لمسنا مدى اهتمام الشارع الريناوي بالقائمة وبيانتاها منذ اليوم الاول حيث توجهت إلينا فئات شبابية وأكاديمية عديدة مؤيدة لمضموننا
في الرينة طاقات بشرية هائلة وقدرات شبابية وأكاديمية مشرفة يمكننا استغلالها والإعتماد عليها واستثمارها في جميع قطاعاتها المختلفة
نحن نرى ضرورة لإعادة الثقة المفقودة بين المواطن والمجلس المحلي هناك حالة إحباط واضحة في الشارع الريناوي من الأداء البلدي بشكل عام أدى إلى نشوء مزاج سياسي سلبي
تشتد المعركة الإنتخابية في بلدة الرينة يوما بعد يوم، وقد اعلن حتى الآن خمسة مرشحين عن خوضهم الانتخابات لرئاسة مجلس محلي الرينة وأحد هولاء المرشحين هو رجل الاعمال خالد جمال طاطور من قائمة الرينة بلدنا حيث سيخوض الانتخابات لاول مرة.
إطار اجتماعي
ويقول المرشح خالد جمال طاطور: "شعارنا الانتخابي "كن شريكي في طريقي" مدروس من الناحية الجوهرية باعتماده على إيماننا المطلق بمبدأ الشراكة في العمل إذ لا يمكن لنا إرساء التغيير دون وجود شراكة حقيقية بين المواطن والسلطة المحلية هذا أولا، ثانيا تحصيل حاصل للوضع القائم في الرينة فقد لاحظنا غياب الدور الجماهيري للمواطن الريناوي وبقيت العلاقة بين المواطن والمجلس المحلي في مكاتب الجباية فقط، تم تغييب الدور الجماهيري للمواطنين سنين عديدة لم نر فيها أي دور لا في لجان محلية ولا في حلقات تربوية ولا في نشاطات رياضية أو ثقافية ولا في أي إطار اجتماعي يذكر، فالمواطن في الرينة ليس زبونا تجبى منه ضريبة الأرنونا فقط، ففي الرينة طاقات بشرية هائلة، وقدرات شبابية وأكاديمية مشرفة يمكننا استغلالها والإعتماد عليها واستثمارها في جميع قطاعاتها المختلفة ".
النهوض بالرينة نحو مستقبل أفضل
وتابع المرشح خالد جمال طاطور:" لمسنا مدى اهتمام الشارع الريناوي بالقائمة وبيانتاها منذ اليوم الاول حيث توجهت إلينا فئات شبابية وأكاديمية عديدة مؤيدة لمضموننا وترى فكرة نشوء قائمة من هذا النوع حاجة ضرورية وأساسية من أجل النهوض بالرينة نحو مستقبل أفضل، إن قائمة الرينة بلدنا - قائمة شاملة لجميع أطياف المجتمع الريناوي تضع مصلحة البلد أولا، وتترفع عن المصالح الشخصية والعائلية".
إعادة الثقة المفقودة
ويؤكد المرشح خالد جمال طاطور: "نحن نرى ضرورة لإعادة الثقة المفقودة بين المواطن والمجلس المحلي، هناك حالة إحباط واضحة في الشارع الريناوي من الأداء البلدي بشكل عام أدى إلى نشوء مزاج سياسي سلبي يستوجب منا العمل بجدية لتغييره فعندما تنعدم ثقة المواطن في المجلس، وعندما يفقد المواطن دوره، تنخفض نسبة تعاطيه مع المجلس ويظهر ذلك من تقارير الجباية، نسبة الجباية منخفضة بل ومنخفضة جدا هذا بسبب فقدان الثقة المذكورة أعلاه فالمواطن لم يحصل في المقابل على حقوقه المستحقة من جراء تعاطيه الإيجابي مع المجلس المحلي، فهموم المواطنين ليست قضية جمع النفايات أو إنارة شارع فقط ، بل الموضوع أعمق من ذلك، ويتعدى حدود توفير الخدمات الأساسية وإن كانت مهمة في جميع الأحوال، خذ على سبيل المثال مسألة الرياضة في البلد، قرية بمستوى الرينة عدد سكانها يقارب العشرين ألف نسمة بدون رياضة وبدون ملعب بلدي وبدون فريق كرة قدم، بالرغم من وجود طاقات رياضية مشرفة من مدربين ولاعبين على جميع المستويات في كرة القدم، ومثال اخر- رياضة ركوب الخيل، لماذا لا يكون في الرينة مضمار لسباق الخيول مع العلم أن هواة هذا النوع من الرياضة في الرينة كثر؟ ونسمع عنهم في وسائل الإعلام وعن انجازاتهم الرائعة! هذا أمر مؤسف، والحال نفسه في قطاع رياضة كرة السلة وسائر المجالات الرياضية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى المستوى الثقافي مثلا: النشاط الثقافي معدوم نعم معدوم في هذه البلد الذي خرّج أطباء ومحامين ومهندسين ومحاضري جامعات نكن لهم الاحترام والتقدير، لماذا لا يكون في الرينة مركز ثقافي شامل على جميع المستويات ؟ ولماذا لا يعود نشاط أبناء الرينة وأكادمييها على بلدهم بالمنفعة، خذ مثالا آخر لمسألة الثقافة الفلسطينية والتراث الفلسطيني، لماذا لا تكون في الرينة فرقة دبكة وفن شعبي تحيي هذا الفولكلور العريق، مع العلم أن في الرينة طاقات ممتازة في هذا المجال، وبإمكاننا استثمارها بما يعود على رفع إسم الرينة عاليا على مستويات محلية ودولية، لسنا الان في صدد تقييم لمراحل إدارية سابقة، لكننا وبكل وضوح نطرح مشروعا انتخابيا شاملا يملأ هذا الفراغ الاجتماعي".
كثرة المرشحين
وحول كثرة المرشحين يقول خالد جمال طاطور: "هذا وضع طبيعي في كل انتخابات، نحن نحترم حق كل مواطن يرى نفسه مناسبا للترشيح، ولكن السؤال هل هو كثرة مرشحين أم كثرة طروحات وبدائل وأفكار؟ هذا هو المهم! بإمكاننا أن نكون مع 50 مرشحا للرئاسة ولكن ما الفائدة من عدم وجود رؤيا سياسية واجتماعية شاملة للخمس سنوات المقبلة ؟ فالرينة بحاجة ماسة إلى مشروع نهضوي حقيقي بحاجة إلى تغيير، إلى قلب معادلات وترسبات سيطرت على المناخ العام لسنين طويلة، الرينة بحاجة ماسة للخروج من دائرة التعصب العائلي، لا يعقل أن نرى في هذه الانتخابات قوائم عائلية قامت على مبدأ العائلة وانطلقت من هذه القاعدة الضيقة وتدعو إلى مصلحة بلد، يستوجب الأمر منا أن نترك هذه البديهيات المفرغة، أن نتصرف بجرأة وبعقلانية، وأن نقف أمام تحديات العصر والإلتفاف حول مشروع كامل ومتكامل يجمع المواطنين كافة تحت مظلة الشراكة ومصلحة البلد أولا، وعندنا في قائمة الرينة بلدنا مشروع واقعي وحقيقي يشكل صمام أمان في هذه الفترة الحرجة لمجلس محلي مهدد بالحل في كل لحظة ".
توقيع معاهدة شرف
واختتم خالد جمال طاطور حديثه:" علاقاتنا الشخصية طيبة جدا مع جميع المرشحين بدون استثناء، فجميعنا أبناء الرينة العريقة تجمعنا في تآخيها على جميع المستويات ونحن في هذا الصدد توجهنا لعفو فواز بصول (أبو إيهاب) ممثل الجمهور في المجلس المحلي من أجل توقيع معاهدة شرف بين جميع القوائم والمرشحين، تدعو إلى الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية واحترام رأي الناخب الريناوي وأدعو مواطني الرينة وجمهور الناخبين في هذه المرحلة الهامة والمصيرية إلى إحداث التغيير وتبني المشروع الحديث لقائمة الرينة بلدنا ، فالكرة في ملعبهم وهم أصحاب القرار، أدعوهم إلى المضي قدما وعدم الرجوع إلى الوراء، والامتناع عن تجربة المجرب ,فالرهان على المجرب رهان خاسر، فالوقت لا يحتمل المراهنة والخطأ في التقدير سيكلف الرينة ومواطنيها خمس سنوات إضافية يخلق الله فيها ما لا تعلمون ".