شاكر فريد حسن في مقاله:
تربى البرادعي في وزارة الخارجية المصرية ثم تولى المؤسسات الدبلوماسية العالمية
إن نسينا فلن ننسى تآمره على البرنامج النووي العراقي وما فعله في العراق عندما كان مديراً لوكالة الطاقة النووية، حيث منح امريكا غطاءً شرعياً لضرب واجتياح العراق
ها هو يقوم بالمهمة نفسها ويلعب الدور نفسه في مصر فعمل البرادعي على دعوة الوفود الامريكية والاجنبية لزيارة مصر في اطار المخطط الامريكي للتدخل في شؤون مصر الداخلية
البرادعي هو الذراع الأيمن لامريكا وقوى الغرب الاستعمارية ويعمل خادماً لمصالح امريكية وصهيونية ويؤدي دوراً مكشوفاً في اطار المشروع والمخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي الساعي الى تقسيم جغرافيا المنطقة وتجزئتها
مصر ليست بحاجة الى أمثال محمد البرادعي الذي تكشف دوره التأمري وإنما بحاجة الى رجال وشخصيات وقيادات وطنية وشعب مصر الحر الأبي الثائر سيلفظ البرادعي ويسقطه في مزبلة التاريخ
ما من شك أن الدكتور محمد البرادعي شخصية إنتهازية بإمتياز، وشخصية مهزوزة ومتقلبة كالريح، وهو رجل امريكا في مصر، وصديقها المطيع وخادمها الوفي والأمين المنخرط في دهاليز مخططاتها ومشاريعها التآمرية المكشوفة ضد الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب مصر، وقد ثبت ذلك من خلال ممارساته ومسلكياته ومواقفه المتذبذبة وأدواره المشبوهة. لقد تربى البرادعي في وزارة الخارجية المصرية ثم تولى المؤسسات الدبلوماسية العالمية، التي احتضنته ليقوم بالدور المنوط به في خدمة مصالحها ومخططاتها. وإن نسينا فلن ننسى تآمره على البرنامج النووي العراقي، وما فعله في العراق عندما كان مديراً لوكالة الطاقة النووية، حيث منح امريكا غطاءً شرعياً لضرب واجتياح العراق عسكرياً وانتهاك سيادته وتدمير بنيته التحتية، وها هو يقوم بالمهمة نفسها ويلعب الدور نفسه في مصر. فبعد توليه منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية بعد اسقاط وانهاء حكم مرسي، عمل البرادعي على دعوة الوفود الامريكية والاجنبية لزيارة مصر ، واجرى لقاءات مع قيادات الإخوان المسلمين، في اطار المخطط الامريكي للتدخل في شؤون مصر الداخلية وتنفيذ اجندتها الهادفة الى تجزئة المنطقة العربية وتفتيت البلدان العربية، وفي مقدمتها مصر العروبة .
سقطت ورقة التوت
لقد رفض البرادعي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من قبل الجيش المصري، والتصدي للعنف والتطرف والارهاب الإخواني، وهو يعلم علم اليقين أن المعتصمين يريدون نسخ وتكرار التجربة السورية من خلال اقامة "جبة نصرة" في مصر. كذلك فقد تكشفت حقيقته، وسقطت ورقة التوت الأخيرة عن عجيزته، وبانت عورته للعيان حين استقال من منصبه في اليوم نفسه الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لكي لا يتحمل المسؤولية عن ذلك. وبهذه الخطوة اراد البرادعي ان يثبت للادارة الامريكية الداعمة للإخوان انه ما زال الحارس المخلص لمصالحها في مصر والمنطقة.
دور مكشوف
غني عن القول، أن البرادعي هو الذراع الأيمن لامريكا وقوى الغرب الاستعمارية ، ويعمل خادماً لمصالح امريكية وصهيونية ، ويؤدي دوراً مكشوفاً في اطار المشروع والمخطط الامبريالي الصهيوني الرجعي الساعي الى تقسيم جغرافيا المنطقة وتجزئتها، واقامة شرق اوسط جديد ، وتصفية محور المقاومة والممانعة الذي تمثله سورية وايران وحزب الله وحركات التحرر الوطني والقوى الوطنية والديمقراطية والثورية والليبرالية والتقدمية في العالم العربي.
سرقة ثورة الشعب
إن امريكا هي التي رسمت الخطة وزرعت الأدوار، وأملت على التحايل وسرقة ثورة الشعب المصري وثورات "الربيع العربي" لأجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية والانسانية، لكن الشعب المصري الذي وعى خيوط المؤامرة خرج بملايينه الى الشواع والميادين رافضاً حكم مرسي والاخوان، ونجح في استعادة ثورته وتصحيح مسارها عبر خطة الطريق نحو المستقبل المأمول والمنشود.
مزبلة التاريخ
خلاصة القول، أن مصر ليست بحاجة الى أمثال محمد البرادعي، الذي تكشف دوره التأمري، وإنما بحاجة الى رجال وشخصيات وقيادات وطنية مثل عبد الناصر وسعد الدين الشاذلي وعبد الفتاح السيسي وجيفارا واحمد بن بلة وهوغو تشافيز وغير ذلك من شخصيات نضالية وقيادية. وشعب مصر الحر الأبي الثائر سيلفظ البرادعي ويسقطه في مزبلة التاريخ.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net