مصدر دبلوماسي مصري:
مصر تقف تماما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة
على مدى التاريخ فإن مصر دافعت عن الشعب الفلسطيني ودعمته وقدمت الشهداء وبالتالي هي دائما تحمي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتحاول أن تحمي الفلسطينيين داخليا من خلال رعايتها ودفعها للمصالحة الفلسطينية
اعتبر مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى أن ما يردده بعض المسؤولين في حركة حماس عن احتمال تدخل عسكري مصري في غزة هو "بمثابة أكاذيب لا تستحق الرد". وقال" إن ما يتم ترديده عن شائعات وأكاذيب التدخل المصري في غزة هو محاولة اختلاق خطر خارجي وهمي للهروب من مشاكل حماس الداخلية". وقال المصدر الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "على مدى التاريخ فان مصر دافعت عن الشعب الفلسطيني ودعمته وقدمت الشهداء وبالتالي هي دائما تحمي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتحاول أن تحمي الفلسطينيين داخليا من خلال رعايتها ودفعها للمصالحة الفلسطينية". وكان عدد من المسؤولين في حركة حماس أشاروا في الأيام القليلة الماضية إلى ما أسموه مخاوف من تدخل مصري في غزة. وفي هذا الصدد قال الدبلوماسي المصري" لاحظنا مؤخرا نبرة من قيادات حماس تشير إلى محاولة خلق عدو وهمي للهروب من أزمتهم الداخلية خاصة بعد أن توصلوا إلى هدنة مع إسرائيل وبالتالي هم افتقدوا العدو الخارجي ويحاولون الآن البحث ويختلقون هذا العدو".
ونفى الدبلوماسي المصري أن تكون الإجراءات الأخيرة على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر هي بمثابة عقاب لسكان القطاع أو لدفعهم للقيام بعمل شعبي ضد حماس. وقال" مصر تقف تماما إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة وهي تميز بين عموم الشعب الفلسطيني في القطاع وبين من يحرض على مصر". وعزا المصدر الدبلوماسي ما يتم القيام به من إجراءات استثنائية على معبر رفح بالأوضاع الأمنية الاستثنائية في شمال سيناء. وقال "الوضع الأمني في شمال سيناء صعب وهناك حملة أمنية كبيرة ضد الإرهاب هناك وقد حققت نجاحات كبيرة وهو ما جعل بقايا الجماعات الإرهابية ترد بطريقة إجرامية وبالتالي فان هناك جنود مصريون يقتلون وهناك مراكز يتم الاعتداء عليها وبالتالي فان من الطبيعي أن تقوم أي دولة تقوم بعمل امني على حدودها أن تقوم بإجراءات أمنية على الحدود".
حرب حقيقية ضد الإرهاب
وأضاف "إن معبر رفح ليس فقط مكانا يمر منه المواطنون وإنما هناك عاملين على المعبر وهناك مسافرين في المعبر يتوجب العمل على سلامتهم ومن هنا أتت هذه الإجراءات الاستثنائية فلا يمكن فتحه وعدم الالتفات لسلامة العاملين وسلامة المسافرين". وتابع الدبلوماسي المصري"ومع ذلك ورغم صعوبة الوضع فإنه يتم فتح المعبر لعدة ساعات من اجل الحالات العاجلة مثل الطلبة والمرضى وغيرهم ولكن منذ تفجير مبنى المخابرات العسكرية قبل أيام فانه تم إغلاق المعبر على أن يعود العمل فيه حال عودة الأمور إلى طبيعتها". وشدد بهذا الشأن على أن "هناك حرب حقيقية ضد الإرهاب في شمال سيناء وما تقوم به مصر من إجراءات هو ضد الإرهاب "وقال" ما تقوم به مصر في المنطقة الحدودية هو من أعمال السيادة التي لا يحق لأي طرف خارجي التدخل فيه".