سيرغي لافروف:
اتفقنا على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية بسرعة
المقترحات التي توصلنا اليها واضحة لكن يجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي وحل قضية كيميائي سورية خطوة لتحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
جون كيري:
الرئيس الأمريكي سيحتفظ بحقه في استخدام القوة ضد سورية على الرغم من كونه متمسكا بإيجاد حل دبلوماسي للقضية السورية
إذا لن تلتزم سورية بهذا الاتفاق الذي يجب أن تصدق عليه أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فإنها ستواجه عواقب وفق الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة
أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقب مباحثاتهما في جنيف عن توصلهما الى اتفاق بشأن عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية. وأوضحا أن "الوفدين الروسي والأمريكي نسقا حزمة من الاتفاقيات بهذا الشأن"، لكنهما شددا على أن "هذه الاتفاقيات ليست إلا مقترحات، يجب أن توافق عليها أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية". وشدد الطرفان على أن "أي خرق للإجراءات الرامية الى تدمير الأسلحة الكيميائية أو أي استخدام للكيميائي من جديد سينظر فيه مجلس الأمن الدولي وسيتخذ قرار بشأنها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
من اليمين: سيرغي لافروف وجون كيري
وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع كيري: "لقد اتفقنا على خطوات مشتركة تسمح بحل مسألة تدمير الأسلحة الكيميائية بسرعة"، مشددا على أن "الإتفاقيات التي توصلنا اليها بشأن سورية لا تشير الى احتمال استخدام القوة". كما قال الدبلوماسي الروسي: "يجب أن نركز على المسائل التقنية لتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية"، مؤكدا أن "المقترحات التي توصلنا اليها واضحة لكن يجب أن توافق عليها منظمة حظر السلاح الكيميائي". ونوه الوزير الروسي بأن "حل قضية كيميائي سورية خطوة لتحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".
حل دبلوماسي
وكشف كيري أن "الإتفاقيات التي توصل اليها مع لافروف تنص على أن تسلم سورية قائمة مفصلة لمخازنها الكيميائية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في غضون أسبوع واحد، على أن يتم تدمير كافة هذه الأسلحة الكيميائية بحلول منتصف عام 2014". وتابع أن "الإتفاقيات الروسية - الأمريكية تشير الى أن مفتشين دوليين في الشؤون الكيميائية يجب أن يصلوا الى الأراضي السورية في نوفمبر/تشرين الأول القادم كآخر موعد". وحذر من أنه "إذا لن تلتزم سورية بهذا الاتفاق، الذي يجب أن تصدق عليه أولا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإنها ستواجه عواقب وفق الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة". لكنه أشار الى "عدم وجود أي اتفاق بعد على طبيعة الإجراءات التي ستتخذ في هذه الحالة". وشدد على أن "الرئيس الأمريكي سيحتفظ بحقه في استخدام القوة ضد سورية، على الرغم من كونه متمسكا بإيجاد حل دبلوماسي للقضية السورية". وأكد أنه "اتفق مع لافروف على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية".
مطالب أمريكية
وفي ذات السياق شدد رئيس مجلس الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، على أنه "من المستحيل تنفيذ مطلب الجانب الأمريكي الذي يصر على تسليم الأسلحة الكيميائية السورية للمراقبين الدوليين في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع". وكتب بوشكوف على صفحته في موقع "تويتر" الإجتماعي: "إن مطالب واشنطن بشأن تسليم الأسلحة الكيميائية للرقابة الدولية في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، غير احترافية". ويبرر كلامه بالقول: "يوجد في سورية 42 مخزنا على الأقل ويقع بعضها حاليا في مناطق القتال". وتابع بوشكوف أن "واشنطن لم تعد بمفردها قادرة على اتخاذ قرارات سياسية في العالم". وبدوره قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن "هناك تقدماً في عملية التسوية مع النظام السوري بشأن الأسلحة الكيماوية"، مشدداً في الوقت ذاته بأن "بلاده جاهزة عسكرياً للهجوم إذا فشلت الجهود الدبلوماسية".