الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

مقاتلون معارضون ينتقدون تراجع أمريكا عن ضرب سوريا: أوباما كاذب

كل العرب
نُشر: 15/09/13 18:59,  حُتلن: 07:42

القائد الميداني في اللواء عبد العزيز سلامة:

لسنا في حاجة الى ضربات ولسنا في حاجة الى أحد نعتمد على الله الذي سيجلب لنا النصر النهائي

في حال قررت الولايات المتحدة ضرب سوريا سنستفيد من الوضع ونشن هجمات ضد القواعد العسكرية للنظام والمطار الدولي للسيطرة على حلب

انتقد مقاتلون سوريون معارضون بشكل لاذع الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد الاتفاق الروسي الأمريكي حول الأسلحة الكيميائية السورية، وتراجع واشنطن عن ضربة عسكرية "عقابية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق. واتهم قائدا كتيبتين مقاتلتين بعد توحيدهما في مدينة حلب في شمال سوريا، المجتمع الدولي "بعدم الإكتراث للشعب السوري"، معتبرين أن "الرئيس الأسد وحليفته موسكو يعملان على كسب الوقت ليواصل النظام السوري حملاته العسكرية ضد معارضيه".


باراك أوباما

وتأتي مواقف المقاتلين المعارضين بعد إعلان واشنطن وموسكو السبت توصلهما الى اتفاق حول التخلص من الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام 2014، مع التلويح بصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع في حال إخلال دمشق بإلتزاماتها في هذا المجال. ويقول قائد "لواء التوحيد" في حلب عبد القادر صالح لوكالة "فرانس برس" إن "الولايات المتحدة قالت للعالم أنها ستضرب سوريا، وعندما حان الوقت خافت".

كلمة شرف
من جهته، ييدو القائد الميداني في اللواء عبد العزيز سلامة أكثر حدة في انتقاداته، إذ يتهم روسيا وسوريا "بوضع خطة متكاملة لوقف التهديد بضربة غربية"، وينتقد أوباما "الذي أثبت أنه رجل لا يلتزم بكلمة شرف". ويضيف: "لسنا في حاجة الى ضربات، لسنا في حاجة الى أحد. نعتمد على الله الذي سيجلب لنا النصر النهائي"، إلا أنه يؤكد أنه "في حال قررت الولايات المتحدة ضرب سوريا سنستفيد من الوضع ونشن هجمات ضد القواعد العسكرية للنظام والمطار الدولي للسيطرة على حلب". ولوحت الولايات المتحدة بشن ضربة عسكرية ضد النظام السوري ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/أغسطس الماضي، إلا أن أوباما طلب من الكونغرس إرجاء التصويت على الضربة لإفساح فرصة للدبلوماسية بعد موافقة دمشق على الطرح الروسي بوضع ترسانتها الكيميائية تحت رقابة دولية.

وقف المجزرة
ويقول أبو توفيق، وهو أحد قادة "كتيبة الفتح" أنه "غير راغب بحصول الضربة"، إلا أنه يؤكد أنه "في حال حصول ذلك، ستجد الولايات المتحدة حليفا قادرا في الميدان". ويضم اللواء والكتيبة اللذان أعلنا الجمعة توحيد جهودهما، نحو 13 ألف مقاتل موزعين في مناطق سورية عدة. وانتقد المتحدث بأسم لواء التوحيد ابو فراس "عدم إكتراث المجتمع الدولي بالنزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من عامين"، وأضاف: "الولايات المتحدة وروسيا تلعبان بالورقة السورية، نحن لا شيء بالنسبة لهما. الأمر نفسه بالنسبة الى الأمم المتحدة التي تتهم النظام بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتناقش مرارا وتكرارا ما يمكن القيام به". وتابع: "أمضوا نحو 30 شهرا في هذا النقاش، ولم يفعلوا شيئا على الإطلاق". ويصرخ أحد المقاتلين: "أوباما كاذب، لا يفي بوعوده. قال إنه سيضرب إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. الى ماذا يحتاج أكثر من ذلك للتدخل ووقف هذه المجزرة؟". وبقيت حلب التي كانت تعد العاصمة الإقتصادية لسوريا قبل بدء الأزمة، مدة طويلة في منأى عن النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 110 آلاف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، إلا أن ثاني كبرى المدن السورية تشهد منذ صيف 2012 معارك شبه يومية، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.