مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون:
القتلة من ريف حلب واعترفوا بأنهم تلقوا الأوامر والمال من أنقرة والرياض وهذا يدل على أن اغتيال سارية لم يكن له علاقة بالمذهب أو المعتقد
سامحت الشابين وطلبت من قاضي المحاكمة أن يغفر عنهما أيضاً لكنني أبلغته بأنهما مذنبان ارتكبا جرائم كثيرة أخرى يجب أن يُعاقبا عليها
أصلي من أجل مؤتمر (جنيف 2) لأني مفتي جميع السوريين من المسلمين السنة إلى المسيحيين والعلويين والدروز وجميع الطوائف الدينية التي كانت في سوريا قبل الحرب ولا يوجد أي خيار سوى المصالحة
قال مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون، إن قتلة ابنه الأصغر سارية، سوريون، تلقوا الأوامر من تركيا والسعودية، وحصل كل واحد منهم على مبلغ 50 ألف ليرة سورية من البلدين.
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز
وقال حسون في مقابلة مع صحيفة (اندبندانت) أجراها الصحافي البريطاني المعروف، روبرت فيسك، ونشرتها الثلاثاء، “إن القتلة من ريف حلب واعترفوا بأنهم تلقوا الأوامر والمال من أنقرة والرياض، وهذا يدل على أن اغتيال سارية لم يكن له علاقة بالمذهب أو المعتقد، وكان لدي خمسة أبناء وصار لدي أربعة الآن”.
قتلة سارية
واضاف أنه “التقى الشابين اللذين اغتالا ابنه سارية في المحكمة وكانا في الـ 18 أو الـ 19 من العمر، وابلغاه بأنهما لم يكونا على علم بهويته حين قتلاه وتم تزويدهما بلوحة تسجيل سيارته إبلاغهما بأنه رجل مهم، ولم يعرفا من قتلا حتى ذهابهما إلى البيت ومشاهدة الخبر على التلفزيون”. واشار مفتي سوريا إلى “أن 15 رجلاً تورطوا في عملية اغتيال ابنه سارية في 10 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي كما ابلغه الشابان، وكان في الـ21 من العمر، ويحاول أن ينسى أنه مات، لكنه يشعر في الواقع كما لو أنه ما زال على قيد الحياة”. وقال الشيخ حسون إنه “سامح الشابين وطلب من قاضي المحاكمة أن يغفر عنهما أيضاً، لكنه أبلغه بأنهما مذنبان ارتكبا جرائم كثيرة أخرى يجب أن يُعاقبا عليها”.
المصالحة
واضاف أنه “يصلي من أجل مؤتمر (جنيف 2)، لأنه مفتي جميع السوريين، من المسلمين السنة إلى المسيحيين والعلويين والدروز وجميع الطوائف الدينية التي كانت في سوريا قبل الحرب، ولا يوجد أي خيار سوى المصالحة، لكن يتعين استئصال اليد الخارجية أولاً قبل عرض المصالحة”.
تحذير
وحذّر مفتي سوريا دول الجوار، مثل تركيا والعراق والسعودية ولبنان، من “مواجهة الإحتراق والغرق في نار الأزمة وخاصة تركيا، ما لم تحاول اطلاق هذه المصالحة نفسها”. وقال “نحن منفتحون أمام عودة جميع السوريين، لكن المشكلة هي أولئك الذين جاؤوا من خارج سوريا وخاصة من العراق وتركيا، ودخلوا إليها من دون تأشيرات زيارة وعبر طرق التهريب إما لملاقاة حتفهم أو للإطاحة بالسلطات هنا”.
رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان