الرئيس الإيراني حسن روحاني:
إيران كقوة إقليمية ستتعاون في حماية الأمن والسلم الدوليين
ايران ملّت من سماع عبارة الخيار العسكري موجود على الطاولة ونسعى للانخراط بشكل بناء وإيجابي مع الدول الأخرى
العقوبات ضد إيران تخالف الحقوق الأساسية للإنسان والعقوبات غير المنصفة على إيران لا تؤدي للسلام
كل جريمة ضد الانسانية بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود هي ذميمة ومدانة
جهات دولية ساهمت في عسكرة الأزمة السورية ويجب العمل على اجتثاث المجموعات الإرهابية بالتوازي مع نزع السلاح الكيمياوي
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "لا مكان للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في إيران"، مؤكدا أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا".
وقال روحاني في كلمة له في الأمم المتحدة إن بلاده "ملّت" من سماع عبارة "الخيار العسكري موجود على الطاولة"، معلنا سعي إيران للانخراط بشكل بناء وإيجابي مع الدول الأخرى.
البرنامج النووي
وأعلن روحاني استعداده للتأكيد على سلمية برنامج إيران النووي من دون ضغوط خارجية، وقال "سنعمل على تبديد أية مخاوف بشأن برنامجنا النووي، لأن برنامج بلادي النووي مخصص للأغراض السلمية فقط". ودعا الرئيس الإيراني إلى وجوب العمل الجماعي للتوصل لحل سياسي لملف إيران النووي، معتبرا أن بلاده تسعى لنزع فتيل التوجهات للعسكرة في المنطقة. وبالنسبة لروحاني، فإن إيران كقوة إقليمية ستتعاون في حماية الأمن والسلم الدوليين.
الملف السوري
وفي الملف السوري، زعم الرئيس الإيراني أن جهات دولية ساهمت في عسكرة الأزمة السورية، ولم يحمّل النظام السوري مسؤولية الأزمة. وصرح بأنه "يجب العمل على اجتثاث المجموعات الإرهابية بالتوازي مع نزع السلاح الكيمياوي"، على حد تعبيره.
وقال روحاني إنه "على الأسرة الدولية العمل لوقف نزيف الدماء في سوريا"، مجددا قناعته بأنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في سوريا، وبأن العسكرة والتوجه نحو العنف لإخضاع دول أخرى أمثلة فاشلة.
العدل والسلم
دوليا، طالب روحاني الأمم المتحدة بتبني مشروع ضد التطرف في العالم، وبإدانة غارات الطائرات بدون طيار على المدنيين.
وأعلن روحاني عن رفض بلاده لمركزية قطب واحد، لأنه يسعى للهيمنة، وأن الحوار السياسي هو الحل الحضاري للنزاعات الدولية.
ولاحظ روحاني أن التهديد والوعيد بالحروب أدوات غير ناجعة على الإطلاق، وعاد ليقول إن العقوبات ضد إيران تخالف الحقوق الأساسية للإنسان، وأن العقوبات غير المنصفة على إيران لا تؤدي للسلام. ووصف روحاني "الاحتلال الإسرائيلي بأنه يمثل جريمة ضد الشعب الفلسطيني، وأن إيران لا تبحث إلا عن العدل والسلم الدوليين".
الاعتراف بالمحرقة
من جهة أخرى، دان الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء في مقابلة مع محطة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية "الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود" على عكس ما كان يفعل سلفه محمود احمدي نجاد الذي نفى وجود المحرقة. وردا على سؤال حول المحرقة اليهودية، قال روحاني "كل جريمة ضد الانسانية بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود هي ذميمة ومدانة". واضاف ان "قتل انسان امر حقير ومدان. ولا فرق عند اذا كان مسيحيا او يهوديا او مسلما" مضيفا "بالنسبة لنا، الامر نفسه". واوضح "هذا الامر لا يعني انه بسبب ارتكاب النازيين جرائم ضد مجموعة ان تقوم هذه المجموعة بمصادرة ارض مجموعة اخرى وتحتلها". وقال ايضا "هذا الامر ايضا هو عمل مدان".