الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

رياح أبو العسل:الجبهة عاقر ولو لم يترشح سلام لرئاسة الناصرة لما رشح جرايسي نفسه

حاورته- مرفت أشقر-
نُشر: 26/09/13 14:38,  حُتلن: 18:20

المطران رياح أبو العسل لموقع العرب:
 
أيدت علي سلام بسبب طيبة قلبه وهو شجاع بخطوته هذه
 
أقوى المنافسين لعلي سلام برأيي الأخت حنين زعبي ورامز جرايسي

لماذا لا يقوم رجل دين بخدمة مدينته؟ خدمة الناصرة ليست فقط للعلمانيين

الزخم الجماهيري لافتتاح حملة ناصرتي أمس لم يكن في أي افتتاح حملة انتخابية

قيادة المدينة ليست كعكة وقد قلت لرامز "لا أغبطك ولا أحسدك على هذا الموقع" لأن رئاسة البلدية مسؤولية كبيرة 

من افتعل الطائفية في الناصرة آنذاك كانت الجماعة التي اعتبرت أن شهاب الدين وقف إسلامي وهو لم يكن وقفا اسلاميا

انبذوا الطائفية واغلقوا صفحتها التي كانت في الانتخابات السابقة الى الأبد لأن هذه الأجواء لا المسلم ولا المسيحي ولا حتى البلدية تقبلها

كنت أحد رواد الفكر الجبهوي في العام 1975 وأمثالي هم من مكنوا جبهة الناصرة التي كانت جبهة من أربعة أقسام وليس جبهة الحزب الواحد كما هو الحال في هذه الأيام بالوصول الى بلدية الناصرة

لا حاجة لاستبدال من لم يقل انني تعبت وسمعت رامز عندما قال "خلّصت" وأنا أقول لك إنه لو لم يترشح علي سلام لرئاسة البلدية لما رشح رامز جرايسي نفسه وأنا مسؤول عن هذا التعبير

لا يعقل لمؤسسة بحجم الجبهة التي تعمل منذ 20 و 30 عاما ولها هذا الدور ولا تستطيع أن تجد بديلا لرامز إنها جبهة عاقر

ألم يجدوا واحدا فقط "يسوا" إن الانبياء وجدوا من يستبدلهم

كانت في إحدى المرات في الناصرة هبة وكأن المسلم أصبح "بعبعا" ولكنه ليس "بعبعا" هنالك من المسيحيين من أمسوا بلا مسيح وشوهوا صورة المسيح وهنالك من المسلمين من شوهوا صورة الإسلام


"يا أهالي الناصرة، حان وقت التغيير، انبذوا الطائفية واغلقوا صفحتها التي كانت في الانتخابات السابقة الى الأبد، لأن هذه الأجواء لا المسلم ولا المسيحي ولا حتى البلدية تقبلها. من افتعل الطائفية في الناصرة آنذاك كانت الجماعة التي اعتبرت أن شهاب الدين وقف إسلامي وهو لم يكن وقفا اسلاميا" هذا ما صرح به سيادة المطران رياح أبو العسل، المطران الثالث عشر في مطرانية القدس والشرق الأوسط للكنيسة الأسقفية، ابن مدينة الناصرة لموقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الخميس، مؤكدا انه "لم يهجر ولم يترك مدينته مثل غيره من بعض الخدام الكنسيين".

علي سلام خلال مهرجان قائمة ناصرتي: كنت رجل المهمات الصعبة في البلدية
المطران رياح أبو العسل خلال مهرجان قائمة ناصرتي أمس في الناصرة

وإليكم الحوار الذي دار بين موقع العرب والمطران رياح أبو العسل:

موقع العرب: بداية، كيف تقيّم مهرجان ناصرتي يوم أمس؟
المطران أبو العسل:
كان مفاجئا لجميعنا هذا العدد الذي جاء من تلقاء نفسه ولم يرتب لأي كان أن ينقل مجموعة من منطقة أو غيرها، جاءوا تعبيرا عن دعمهم لما نعرّفه الآن عن حاجة الناصرة الى التغيير لأن بذلك هنالك امكانية لإحداث تغيير لمصلحة الناصرة بمؤسساتها وزائريها وأهلها. عندما سألت عن عدد الجماهير قالوا لي إن هنالك 4 آلاف شخص، وأنا شخصيا فوجئت لأن هذا الزخم الجماهيري لم يكن في أي افتتاح حملة انتخابية.

موقع العرب: لماذا اخترت دعم قائمة ناصرتي؟
المطران أبو العسل:
اختياري كان لسبب بسيط. توجهت أنا والأخ علي سلام ومن كان معه في بداية الأمر من المناصرين للعمل البلدي، في أكثر من مناسبة لوضع حد للأخذ والعطاء على مستوى العلاقات التي ساءت لأسباب لا أريد أن أتطرق إليها بين المسؤولين في البلدية وكان رأيي أنه ما دام هنالك اعلان لرئيس البلدية الحالي الذي أحبه وأحترمه، -وأنا لا أتنكر لأعمال الناس- بعدم الترشح، إذا أعطوا الفرصة لعلي سلام، وقلت لرامز جرايسي إذا نجح سلام نبارك له واذا لم ينجح نواسيه. طولبت بدعم قائمة ناصرتي وهكذا فعلت، ولكن هذا لا يعفيني عن دفع مسيرة الخير والتفاهم والتلاحم من قبل كل الصادقين لخدمة الناصرة. أنا إنسان إذا استطعت أن أكون جسرا بين المتنافسين لنصل لما فيه من خير أفضل وأكبر لمدينة الناصرة، فأنا أتطوع لذلك، وكل همي -وهو هم كل النصراويين والمخلصين والذين يحبون مدينتهم- تطوير المدينة لما يخدم أهلها بشكل أفضل.

موقع العرب: كيف تفسر أنك رجل الدين المسيحي النصراوي الأول الذي يتبع خطا سياسيا؟
المطران أبو العسل:
كنت أحد رواد الفكر الجبهوي في العام 1975 وأمثالي هم من مكنوا جبهة الناصرة الديمقراطية التي كانت جبهة من أربعة أقسام وليس جبهة الحزب الواحد كما هو الحال في هذه الأيام، بالوصول الى بلدية الناصرة. خضت معركة سياسية وكنت أحد المرشحين في القائمة التقدمية على مدار سنين طويلة، وترشحت للكنيست مرتين.

موقع العرب: أين الكنيسة من عملك السياسي؟
المطران أبو العسل:
ترشحت للكنيست دون اهمال الكنيسة. لماذا لا يقوم رجل دين بخدمة مدينته؟ خدمة الناصرة ليست فقط للعلمانيين. كنت سباقا بهذه المواقف لأنني أسعى أولا لنزع فتيل ما يسمى بالإصطفافات الطائفية التي لن تخدم أي مدينة عربية أو حتى الناصرة خاصة إذا كان المتزمتون هم من يقودون البلدية.

موقع العرب: من هم أقوى المنافسين لقائمة ناصرتي اليوم؟
المطران أبو العسل:
من المتنافسين حاليا الآن، برأيي الأخت حنين زعبي ورامز جرايسي.

موقع العرب: هل ناصرتي أفضل من الجبهة اليوم؟
المطران أبو العسل:
لست أقول من هو أفضل عن غيره. كنت أحد الذين توجهوا لرامز لإعطاء فرصة للآخرين. لماذا تتميز أمريكا عنا باتاحتها المجال لرئيس جديد بعد 8 سنوات؟ دعونا نجرب غيره لمعرفة خيره.

موقع العرب: ماذا حصل بينك وبين رامز جرايسي بهذا الخصوص؟
المطران أبو العسل:
قيادة المدينة ليست كعكة، وقد قلت لرامز "لا أغبطك ولا أحسدك على هذا الموقع"، لأن رئاسة البلدية مسؤولية كبيرة على المستوى المحلي والعالمي، ولكن التغيير إن كان فيه خير فلنسعى جميعنا لنحسن ما كان حسنا ونصلح ما كان خطأ. ولكن رامز قال لي إنه ينتمي لمؤسسة سياسية وقلت له إنني أنا أيضا أنتمي لمؤسسة ولكن ليس ضرورة أن يكون حكمها عادلا دائما، ففي بعض الأحيان يحب الإنسان كأسا أكثر من اللازم فيشد عليها بيده حتى تنكسر وتجرح يده. وهنا أتمنى أن تكون المنافسة على الخدمة وليست على السيادة والزعامة لأن كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.

موقع العرب: لماذا أيدت علي سلام؟ ماذا رأيت به؟
المطران أبو العسل:
طيبة قلبه.

موقع العرب: وهل تكفي طيبة القلب لتولي رئاسة بلدية؟
المطران أبو العسل:
لأكون صادقا معك، علي سلام قد يكون أيضا فرض على نفسه مسؤولية كبيرة، لذلك أحيي الشجعان الذين يقدمون على مسؤولية من هذا القبيل.

موقع العرب: كثيرون في الشارع النصراوي يعتبرون رامز جرايسي وعلي سلام وجهين لعملة واحدة، فكلاهما من الجبهة، فأين التغيير المنشود؟
المطران أبو العسل:
علي سلام لديه خبرة أكثر من غيره كونه كان في البلدية عشرين عاما، وهنا أشدد على عبارة من ليس معي فهو ليس بالضرورة علي!

علي سلام خلال مهرجان قائمة ناصرتي: كنت رجل المهمات الصعبة في البلدية
المطران أبو العسل وسط 4 آلاف شخص في مهرجان ناصرتي

موقع العرب: ألا تناقض بتصريحك هذا عبارة السيد المسيح –له المجد- القائل في الإنجيل من ليس معي فهو علي؟
المطران أبو العسل: هذا يتناسب مع قضايا الإيمان والإلحاد، فقد قال المسيح "من لا يجمع معي فهو يفرق" ولكننا هنا لا نتحدث عن رامز وحنين وعلي وأحمد ويوسف، بل المسيح الذي لديه أتباع أكثر من ثلث سكان الكرة الأرضية وليس أيا كان يستطيع قول هذه العبارة.

موقع العرب: قلت إن الناصرة بحاجة الى تغيير وأن أمريكا أفضل منا في قضية استبدال القيادة، ولكنك قلت لتو إن سلام خدم في البلدية 20 عاما، ألا يكفي؟
المطران أبو العسل: لا حاجة لاستبدال من لم يقل انني تعبت. سمعت رامز عندما قال "خلّصت"، وأنا أقول لك إنه لو لم يترشح علي سلام لرئاسة البلدية لما رشح رامز جرايسي نفسه وأنا مسؤول عن هذا التعبير.

موقع العرب: هل ترشح نكاية به بسبب انشقاقه عن الجبهة؟
المطران أبو العسل:
لا أعرف! وأضف على ذلك، عندما قلت لرامز إنني سمعت بأنه سيترشح في حال ترشح علي سلام، قال لي إن هنالك مؤسسة، ولكنني لم أعر ذلك أي اهتمام، ولكن لا يعقل لمؤسسة بحجم الجبهة التي تعمل منذ 20 و 30 عاما، ولها هذا الدور ولا تستطيع أن تجد بديلا لرامز، إنها جبهة عاقر. يقولون إن 400 شخص تواجدوا في مؤتمر الجبهة، ألم يجدوا واحدا فقط "يسوا" (يستحق، المحرر)؟ الانبياء وجدوا من يستبدلهم، وقد قال المسيح لأتباعه ستصنعون أكثر مني.

موقع العرب: هل تعتبرك قائمة ناصرتي الورقة الرابحة لجلب أصوات المسيحيين؟
المطران أبو العسل: كلا... عدد المسيحيين الذين التقيتهم والمنضمين الى علي سلام وغيره أكبر بكثير مما كنت أعتقد، ولم أكن المسيحي الأول الداعم له وأعتبر أن التوزيع الطائفي بغيض، وأتمنى أن نترفع جميعنا عن الطائفية وأن نقول أنا نصراوي. كانت في إحدى المرات في الناصرة هبة وكأن المسلم أصبح "بعبعا" ولكنه ليس "بعبعا". هنالك من المسيحيين من أمسوا بلا مسيح وشوهوا صورة المسيح وهنالك من المسلمين من شوهوا صورة الإسلام.

موقع العرب: لماذا سادت في فترة معينة الطائفية في الناصرة؟
المطران أبو العسل: الجماعة التي اعتبرت أن شهاب الدين وقف إسلامي وهو لم يكن وقفا اسلاميا، وضللوا بعض القيادات في الوسط العربي وكان ما كان لسوء حظ هذه المدينة وسوء حظ تاريخها الجميل.

لا للطائفية
وأشار المطران الثالث عشر في مطرانية القدس والشرق الأوسط للكنيسة الأسقفية رياح أبو العسل الى أن "أحد المنافسين له على نيابة الكنيست في المثلث قال "لا تصوتوا إلا لمن قال "لا اله الا الله" ولكن رد الأهالي كان أنهم بأصوات المسلمين سيوصلون أول رجل دين مسيحي الى الكنيست اليهودي". وتمنى أبو العسل أن "تسود الناصرة حملة انتخابية نزيهة بعيدا عن الطائفية متمنيا النجاح للمرشحين وما فيه خير لمدينة الناصرة".


من اليسار: علي سلام مرشح رئاسة بلدية الناصرة ومحمد عوايسي

مقالات متعلقة

.