قاسم حجوج:
جبهة كوكب تخوض الانتخابات المحلية للرئاسة والعضوية وندعوكم للالتفاف حول الجبهة من أجل إيصال أكبر عدد من الممثلين في المجلس المحلي ومن أجل إيصال مرشح الجبهة للرئاسة
نحن جزء هذا الشعب الذي بقي في وطنه لنا دور كفاحي مميز دور الصمود في قرانا ومدننا وأرضنا دور إقامة حياة كريمة راقية دور التشبث بالجذور والهوية واللغة والتراث ،ودور التواصل والتلاحم مع أبناء شعبنا
يعيش شعبنا الفلسطيني منذ نكبته في 1948 وتهجير معظم السكان من بيوتهم مسيرة كفاح بطولية يسعى من خلالها العودة الى الوطن وإقامة دولته المستقلة ونيل حريته والعيش بمحبة وكرامة أسوة بمختلف شعوب المنطقة
النائب محمد بركة:
علينا أن لا نستهين بقوتنا النوعية واشعاع جماهيرنا العربية وتأثيرها على القيادة الفلسطينية وعلى قرارات الرجعية العربية وموقفنا ليس اشتقاق للكلام الاسرائيلي لا بل اشتقاق من اننا اصحاب هذا الوطن والرواية وتاريخ يوم الارض
شارك العشرات من أهالي كوكب في ندوة لإحياء ذكرى هبة أكتوبر التي دعت اليها جبهة كوكب ابو الهيجاء في نادي محمود درويش للثقافة، وقد تولى عرافة الاجتماع الطالب الجامعي محمد عدنان عبد القادر داعياً الحضور الوقوف دقيقة صمت لاحياء ذكرى شهداء القدس والاقصى.
وأضاف: "نلتقي اليوم لنحيي الذكرى الثالثة عشرة لهبة اكتوبر المجيدة، الذكرى الثالثة عشرة وثلاثة عشرة شهيد سقطوا، ثلاثة عشرة عاماً على الجرح النازف، وكم جُرحتَ يا وطني، وكم من جروحك ما باتت تنزف. فلن تندمل هذه الجراح طالما استمرت سياسة القهر والعدوان التي تمارسها الحكومات الاسرائيلية تجاه جماهيرنا العربية صاحبة هذا الوطن، بل تتسع اكثر واكثر منذ تلك الهبة الشعبية التي كانت محصلتها استنتاج واضح وهو سهولة الضغط على الزناد على المواطن العربي، فكان الغرض كسر شوكة الجماهير العربية وإرهابها وجعل الشهداء والجرحى عبرة لمن يحاول ان يَقضَّ مضاجع سياسة الاحتلال والتمييز.
مع حلول الذكرى الثالثة عشرة لهبة اكتوبر، ما زال قتلة الشهداء ينعمون بحريتهم على الرغم من توصيات لجنة اور في حينه والتي لم تنقذ فدولة اسرائيل تتعامل مع الجماهير العربية كأعداء وليس كمواطنين.
واختتم كلمته بأبيات لمحمود درويش
هذه الارض التي تمتص جلد الشهداءْ
تَعِدُ الصيف بقمحٍ وكواكبْ
فاعبديها، نحن في احشائها ملحٌ وماءْ
وعلى أحضانها جرحٌ يحاربْ
تأجيج الأرواح وإشعال غتيل الغضب
أما قاسم حجوج فقال بكلمته" نجتمع في هذه الأمسية ، على شرف ذكرى هبة أكتوبر لنتذكر شهدائها الابرار الثلاثة عشر، و الذين سقطوا قبل ثلاث عشرة سنة ، في خضم المظاهرات التي خرجت للشوارع في المدن والقرى الفلسطينية في البلاد احتجاجا وتنديدا بالزيارة الاستفزازية التي قام بها أريك شارون، رئيس كتلة المعارضة في الكنيست آنذاك ،للمسجد الأقصى بتاريخ 28.9.2000 ، محاطا بألاف الجنود ،الذين اعتدوا على المصلين نفسياً وجسدياً ، وجرحوا العديد منهم وكان من بين جرحى الأقصى ابن قريتنا المحامي الرفيق مفيد الحاج. وكان الجو العام لدى الشعب الفلسطيني جو سخط وإحباط بعد فشل المفاوضات التي بدأت في شهر تموز بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية بل كلنتون في كامب ديفد، وقد لاقى فيها الجانب الفلسطيني ممثلا بالقائد خالد الذكر أبو عمار ضغوطا شديدة ،من اجل التنازل في قضايا أساسية تعتبر من ثوابت القضية الفلسطينية ،فخرجت مسيرات سلمية تعبيرا عن السخط والغضب ، وجاءت زيارة شارون في هذه الظروف لتأجج الأرواح وأشعلت فتيل الغضب فخرجت جماهير غفيرة للشوارع محتجة ، وكانت الشرطة في مواجهتهم فسقط الشهيد تلو الشهيد في مختلف المدن والقرى العربية .فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار . يعيش شعبنا الفلسطيني ،منذ نكبته في 1948 وتهجير معظم السكان من بيوتهم مسيرة كفاح بطولية ،يسعى من خلالها العودة الى الوطن وإقامة دولته المستقلة ونيل حريته والعيش بمحبة وكرامة أسوة بمختلف شعوب المنطقة ، ولكن هذه الأحلام ترتطم بصخرة واقع مرير ترسمه قوى إقليمية غاشمة ،لها أجندتها الخاصة على حساب شعوب المنطقة ، مستغلة ثروات الشعوب ومواردها ،وتركب موجة ثورات الشعوب وتحرفها عن أهدافها ، ولذلك عانى شعبنا الفلسطيني بشكل متواصل وسقط منه الشهداء والجرحى ،وشرد في الأرض عدة مرات ، ولكنه شعب الجبارين ،شعب صامد مكافح ،مؤمن بقضيته وعدالتها".
التواصل والتلاحم مع أبناء شعبنا
وتابع: "نحن ،جزء هذا الشعب ،الذي بقي في وطنه ،لنا دور كفاحي مميز ،دور الصمود في قرانا ومدننا وأرضنا ، دور إقامة حياة كريمة راقية ،دور التشبث بالجذور والهوية واللغة والتراث ،ودور التواصل والتلاحم مع أبناء شعبنا ،ولقد قمنا بهذا الدور الهام بوعي سياسي مميز ،وذلك من خلال كفاح قادته الأحزاب السياسية وعلى رأسها الحزب الشيوعي ، والأطر السياسية التي أفرزتها الجماهير العربية بعد ذلك . نعيش اليوم في المدن والقرى العربية في ا لبلاد أجواء انتخابات السلطات المحلية والبلديات ، ومن الجدير ذكره أهمية الوعي السياسي الذي يجب أن تتمتع به السلطة المحلية ،من أجل الحفاظ على الأرض والهوية ، ومن أجل التصدي لمخططات اقتلاعنا التي نواجهها ،ومخططات تشويه حاضرنا ولغتنا ومسخ تاريخنا وتراثنا ، ومن أجل التصدي لمخططات التجنيد المباشر والغير مباشر ، ومن أجل الانخراط في الهيئات الرسمية للجماهير العربية كلجنة المتابعة العليا وغيرها ،. أيها الأخوة ، نحن في جبهة كوكب ، نخوض الانتخابات المحلية للرئاسة والعضوية ، ندعوكم للالتفاف حول الجبهة من أجل إيصال أكبر عدد من الممثلين في المجلس المحلي ، ومن أجل إيصال مرشح الجبهة للرئاسة ، فالجبهة بتركيبتها السكانية المتنوعة ،وبطريق كفاحها العريق والمثابر والواضح ،لهي خير ممثل لكم . أيها الأخوة ، إن محطات شعبنا الكفاحية كثيرة ومتنوعة ، ولكل منها تاريخ وعبرة وتحليل وانعكاس".
تفكيك المجتمع العربي
ووجه النائب محمد بركة تحية لجبهة كوكب" مؤكداً بأنها رغم الانشغال في الانتخابات المحلية الا انها رات ان تلتصق بقضايا شعبها . واستهل حديثة واسباب اندلاع الانتفاضة هبة اكتوبر حيث الزيارة التحريضية لشارون رئيس المعارضة في حينه لمسجد الاقصى، ومما اثار غضب جماهيرنا العربية وصورة الشهيد محمد الدرة وهو يختبئ ويحتمي بوالده التي هزت العالم. وهذا اضاف الغضب والزخم .وهنا اتخذت حكومة إسرائيل قرارها مواجهة بكل المركبات شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة وعلى كل الجبهات .واستمرار سقوط الشهداء واحد تلوى الاخر على مدار اسبوع، وقد أدركنا بأن هنالك وحش كاسر يريد ان يقتل و يلتهم ابنائنا وهنا دورنا ودور القائد ودور الحزب والقيادة الثورية وفلسفتها ان تعرف متى تستمر بقوى ومتى تحافظ على ثوريتها، والثورة يجب ان تصغي لإيقاع الحياة وتنقلنا من مكان الى افضل منه. الامر مستمر حتى اليوم من تفكيك مجتمعنا العربي عن طريق التجنيد والعنف والسلاح والمخدرات، ويجب ان ننتبه لهذه الظاهرة وعلى القوى الوطنية اقل ما يمكن ان تضبط الضوابط لمنع انتشار هذه الظواهر وهذا الاختراق". واختتم بركة وحذر من شعار يهودية الدولة الذي يتنكر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني وانتقاص من مكانته، واشاد بدور جماهيرنا العربية ووزننا النوعي وأن لا نستهين بقوتنا النوعية واشعاع جماهيرنا العربية وتأثيرها على القيادة الفلسطينية وعلى قرارات الرجعية العربية وموقفنا ليس اشتقاق للكلام الاسرائيلي لا بل اشتقاق من اننا اصحاب هذا الوطن والرواية وتاريخ يوم الارض هو المفصلي".