تمحورت الخطبة للحاج الشيخ موفق شاهين حول موضوع هام جدًا وهو قضية الإيمان ومفهومه الصادق الذي يكون من قلب خالص لله عزَّ وجل وايات الله في القلب وتجديد الإيمان مثمنًا حلاوته وحفز النفوس إلى تحصيل الحلاوة

ها هو شهرُ ذو القعدة الهجري يُشارف على النهاية ومن جانبه يستعد مسجد عمر المختار لاستقبال ذو الحجة الذي افترض الله سبحانه وتعالى عبادِه المسلمينَ بفريضة عظيمة الشأن كثيرة المنافع وهي الحج إلى بيته الحرام والقيام بأداء المناسك.
ولهذا اليوم المبارك أقيمت شعيرة الجمعة وبحضور عدد كبير من أهالي يافة الناصرة والمنطقة وقام القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة عطرة من آيات الله بخشوع مع الابتهالات بصوته الرائع، وتمحورت الخطبة للحاج الشيخ موفق شاهين حول موضوع هام جدًا وهو قضية الإيمان ومفهومه الصادق الذي يكون من قلب خالص لله عزَّ وجل، وايات الله في القلب وتجديد الإيمان مثمنًا حلاوته وحفز النفوس إلى تحصيل الحلاوة بيان السبيل الموصلة إلى الثمرات.

وأفتتح الخطبة بالحمد والشهادة بالله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم وشفاعته لأمته يوم الدين وأشار موقف أعرابي قال (يا مُحمد هل أنت نبي) قال (نعم) فالتفت الأعرابي من حوله فوجد شجرة بعيدة عنه قال (لو كنت نبيًا حقًا أرني ماذا يستطيع العبد فعله) فالتفت النبي إلى تلك الشجرة، وبيّن فضيلته المعنى الجميل وسلطان العاشقين من قصيدة البردة حول الشجرة التي مشيت من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم.  ودعا الله كما مشيت الشجرة حبًا بالنبي عليه الصلاة والسلام أن يمشي القلوب في مرضاته ومحبته. وذكر سماحته أن الله سبحانه وتعالى جعل الأيمان في أعظم عضو في جسم الإنسان جعل الإيمان مركزة القلب ومحطه الفؤاد متطرقًا بالحديث الشريف وبنص القرآن الكريم (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم). وقال:" القلب ليس هو ذلك الشكل الصنوبري المادي الموجود في القفص الصدري القلب تلك اللطيفة الربانية استودعها الله سبحانه وتعالى فؤاد الإنسان حتى استولى على جسده كليًا وإلا هذا القلب يُزرع ويقتلع من جذوره ويضع مكانه قلب اخر هل معنى ذلك أنه ينتزع الإيمان".  وأكد فضيلته أن القلب هو البُناية على تلك اللطيفة الربانية الروحية التي تعتري المشاعر والأحاسيس والحواس وعندما شخص يقرأ القرآن الكريم والإنسان يشعر بالخشوع وقال الله سبحانه وتعالى ((ولو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله)). وتابع :"ومن هذ المنطلق أردت أن أدقق مشاعركم في زمن قست فيه القلوب هذه الفترة "الأنتخابات" الكثير يبيعون الدين الكثير يتخطون الخطوط الحمراء الكثير يقسوا قلبه لذلك أردت أن أتحدث عن مواسم التي تقسوا فيها قلب الإنسان، نحن الأن في موسم وإن تزامن في موسم الحج لكن في بلادنا هذا الحدث السياسي أدى غلظه في القلب وقطيعة أرحام وإلى بيع وشراء ضمائر كلها باطل في باطل، والأن الإيمان ينقص والإيمان ليس شيئ ثابت".

الحكمة ضالة المؤمن
وأنهى:" الله سبحانه وتعالى أقر في القران أن الإيمان عبارة عن بارومتر والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (مدحك لأخيك في وجهه يربي أيمانه) والنبي كان يمدح أصحابه، والإمام أبو حنيفه كان يستطيع أن يقنع ألف رجل بأن الحجر ذهب يوجد غلام كان مع أبيه وقال له (من هذا) قال له (هذا الإمام أبو حنيفه) وألقى أبو حنيفه سمعه للحوار حول قيام الليل كله قال له الزمتني الحجة والله لأقوم الليل كله، العاقل من تلمس مواقع زيادة في الإيمان فهم معانه كما قال النبي (الحكمة ضالة المؤمن)".