مرشح الجبهة لرئاسة بلدية قلنسوة جمال تايه:
نطرح أنفسنا كبديل اجتماعي سياسي وأخلاقي للوضع القائم لأنه لا يعقل أن نكون اليوم في القرن الـ 21 ولا زالت القبلية هي السائدة في مجتمعنا الامر الذي نرفضه جملة وتفصيلا
افضل أن لا اظهر نفسي عبر وسائل الاعلام على حساب متاهات ومشاكل وسلوكيات اخلاقية تأتي بتوجيه اتهامات وتجريحات لمرشحين، الامر الذي قد يجلب الفتنة والفساد
نعي تماما أن طرحنا للبديل غير العائلي وهو طرح مبدئي اكثر من أن يكون واقعي وعملي كما أننا ندرك جيدا انه من الصعب أن نصل لرئاسة بلدية قلنسوة في المرحلة الحالية
لا اعتقد أنه يمكن أن تجد أي مرشح من بين كل المرشحين يقول لك أنه لن يكون في الجولة الثانية سوى نحن في الجبهة ونؤكد كذلك أنه لا يوجد أي قضية مفصلية اساسية في تاريخ قلنسوة في الفترة الحالية إلاّ وكانت الجبهة تقف على رأسها
الأجواء الانتخابية في بلدتنا تسير وتجري بشكل جيد جدا وبعيدة عن المشادات والمشاحنات وبالرغم من رفضنا للعائلية إلاّ أنه والحمد لله يوجد لدينا اشخاص يحملون المسؤولية ولديهم كل القدرات والكفاءات للحفاظ على النظام
عدم مشاركتي في التوقيع على ميثاق الشرف كان بسبب ظروف انسانية قاهرة وأعربت عن استعدادي التام لأن اوقع على الوثيقة حتى نحافظ على اجواء هادئة واخوية
سبق وأن رفضت كل الصفقات والمصالح الشخصية وسوف اواصل رفضها ولم يبقى امامي سوى التمثيل العام في القضايا العامة فقد حملنا هموم الناس على ظهورنا وسنحملها على اكتافنا في المستقبل
الدورة الاخيرة كانت من اسوأ الدورات في تاريخ قلنسوة وخاصة في فترة العنف الذي شهدناه والانقلاب الذي حصل بعد أن تم ابعاد رئيس بلدية قلنسوة من منصبه ومقتل مدير عام البلدية وشقيق رئيس البلدية
اتوجه لجميع اهالي قلنسوة أن يمنحوننا الثقة وأن يجربوننا مرة، بإعتقادي يوجد لدينا الكثير لخدمة بلدنا، وقد أثبتنا ذلك في الماضي بعد أن ساهمنا في كل القضايا التي تخدم قلنسوة
من يستمع الى مرشحي الرئاسة للسلطات المحلية في جميع الوسط العربي يرى أن كل واحد منهم يصرح بأنه هو الاقوى في المعركة الانتخابية والفوز سيكون حليفه، لكن مرشح الجبهة لرئاسة بلدية قلنسوة جمال تايه قلب الآية واعترف اعترافا كاملا بأن إمكانية فوزه في الانتخابات لن تكون واردة، وأن هنالك دوافع عديدة دعته لأن يعلن عن ترشيح نفسه لرئاسة البلدية. موقع العرب وصحيفة كل العرب التقى تايه وكان لنا معه هذا الحوار.
العرب: أنت مرشح لرئاسة بلدية قلنسوة بإسم الجبهة، هل لك إن تعطينا فكرة عن اسباب هذا الترشيح؟
جمال تايه: "أنا امثل الجبهة في هذه الانتخابات، فالجبهة هي التيار الوحيد الذي يخوض الانتخابات في قلنسوة بشكل غير حمائلي ولا عائلي، اذ أنه منذ أن تأسست السلطة المحلية في بلدتنا والعائلية تسيطر عليها ونرى في كل مرة أن الاوضاع تتحول من سيء الى اسوء، ونحن على ثقة كاملة لأن العائلية لم ولن تجلب الخير لسكان قلنسوة، ولا يمكن أن تعطي حلولا للقضايا العالقة والشائكة في جميع المجالات والسياسات، لهذا فأننا نطرح أنفسنا كبديل اجتماعي، سياسي وأخلاقي للوضع القائم، لأنه لا يعقل أن نكون اليوم في القرن الـ 21 ولا زالت القبلية هي السائدة في مجتمعنا الامر الذي نرفضه جملة وتفصيلا. كلنا ابناء بلدة واحدة، لهذا فنحن نطرح بديل تاريخي نتحمل فيه مسؤوليات مختلفة، ونعي تماما أن طرحنا للبديل غير العائلي وهو طرح مبدئي اكثر من أن يكون واقعي وعملي، كما أننا ندرك جيدا انه من الصعب أن نصل لرئاسة بلدية قلنسوة في المرحلة الحالية، لكن يجب أن نضع الأسس في هذه المرحلة والمراحل القادمة من أجل التغيير الافضل لصالح بلدتنا".
العرب: جبهة قلنسوة كان لها دور فعال على الساحة السياسية والاجتماعية حول قضايا عديدة منها نضالات وتظاهرات ضد مصادرة الاراضي وهدم البيوت، كوارث بيئية، مخطط برافر، التربية والتعليم وغيرها، لكن من جانب اخر الاغلبية يقولون أن وضعكم في الانتخابات ضعيف جدا ولن تستطيعوا الوصول للجولة الثانية في الانتخابات؟
جمال تايه: لا اعتقد أنه يمكن أن تجد أي مرشح من بين كل المرشحين يقول لك أنه لن يكون في الجولة الثانية، سوى نحن في الجبهة، وفعلا نؤكد الامور التي ذكرتها في سؤلك أنه لا يوجد أي قضية مفصلية اساسية في تاريخ قلنسوة في الفترة الحالية إلاّ وكانت الجبهة تقف على رأسها وتقود النضالات وتطرح البرامج الجديدة. لقد خضنا المعارك من اجل الخارطة الهيكلية ونضالات اخرى ضد المكاره البيئية والمزابل، رفع ضرائب الارنونا، تصرفات شركة الجباية، الخصخصة في الحضانات، وخضنا نضالات من اجل حقوق الموظفين والعاملين في بلدية قلنسوة، حيث أننا جندنا لهذا الامر مجلس العمال في المنطقة الذي هو بقيادة جبهوية برئاسة النقابي جميل أبو راس.
باعتقادي أن جميع النضالات التي خضناها حققت مكاسب، ونرى اليوم أن 1600 اعتراض على الخارطة الهيكلية تقطف الثمار، ورأينا كيف أن وزارة الداخلية عينت محققا خاصا للتداول في شؤون الخارطة في قلنسوة، وتم دعوة السكان لجلسات في هذا الشأن، ولو لم نقم بتلك المبادرة فالله هو الذي يعلم كيف ستكون مصير الخارطة الهيكلية وسكان قلنسوة.
العرب: هل لك أن توضح لنا اكثر عن مصيركم في الانتخابات المقبلة؟
جمال تايه: نحن نشعر بشكل يومي بالاحترام والثقة وارادة الجماهير بتواجدنا في البلدية. صحيح أنه ليس في الرئاسة، لكن بدون ادنى شك اننا نحظى بدعم واسع للعضوية، لأن الجمهور في البلدة يرغبون في أن نمثلهم داخل البلدية، كونهم يعرفون أن الجبهة هي الحارس الامين لمصالح قلنسوة، ولا يوجد أي تيار اخر يقوم بهذه المهمة مثلنا. على سبيل المثال اعضاء البلدية في الدورة الاخيرة لم يحركوا ساكنا في كثير من القضايا، وعلى الرغم اننا لم نتواجد في البلدية الى اننا خضنا كثير من المعارك والنضالات خاصة في مسائل التربية والتعليم، البيئة والخارطة الهيكلية.
جمال تايه
العرب: نفهم من حديثك أنه لا يمكن أن تصل الى كرسي الرئاسة في هذه الانتخابات؟
جمال تايه: لا اتوقع أن اصبح رئيسا، في هذه الانتخابات انا اضع حجر الاساس كي نبني واقعا آخرا في المستقبل.
العرب: كيف تقيم الاوضاع الانتخابية في قلنسوة؟
جمال تايه: الأجواء الانتخابية في بلدتنا تسير وتجري بشكل جيد جدا وبعيدة عن المشادات والمشاحنات، وبالرغم من رفضنا للعائلية، إلاّ أنه والحمد لله يوجد لدينا اشخاص يحملون المسؤولية ولديهم كل القدرات والكفاءات للحفاظ على النظام. وأود هنا التطرق الى موضوع عدم مشاركتي في التوقيع على ميثاق الشرف، اذ انني لم اشارك بسبب ظروف انسانية قاهرة، لكن منذ أن علمنا بالموضوع اعربت عن استعدادي التام لأن اوقع على الوثيقة، وسوف اوقع عليها بشكل فردي انا وباقي اعضاء الجبهة حتى نحافظ على اجواء هادئة واخوية، لأن الانتخابات هو يوم واحد بينما مستقبل بلدنا دائم.
العرب: هل كان بينكم وبين قائمة كفى تشاورات لخوض الانتخابات في قائمة واحدة مشتركة، ولم تتوفقوا في هذه الخطوة؟
جمال تايه: كان هنالك مفاوضات والجبهة قدمت كل ما تستطيع من أجل هذه الوحدة، وفي هذه المرحلة لا اريد أن ادخل بشكل مفصل حول تفاصيل المفاوضات والنقاط التي تم بحثها، لكن في نهاية المحصلة نخن نخوض الانتخابات لوحدنا كذلك الامر بالنسبة لهم.
العرب: ما هي أبرز القضايا التي ستطرحها في البلدية في حال تم انتخابك عضوا للبلدية؟
جمال تايه: سوف أقوم بواجبي على أحسن وجه، وسبق وأن رفضت كل الصفقات والمصالح الشخصية وسوف اواصل رفضها، ولم يبقى امامي سوى التمثيل العام في القضايا العامة، فقد حملنا هموم الناس على ظهورنا وسنحملها على اكتافنا في المستقبل، واقطع على نفسي تعهدا كاملا بأن اتعامل مع الامور بشفافية ومهنية وامانة، وارى أنه من حق الجمهور معرفة ما يجري داخل البلدية، لهذا السبب قررت أن اصدر نشرة دورية مرة كل ثلاثة اشهر كي نشرح مجريات الامور حول جلسات البلدية ومن شارك بها ومن لم يشارك وكيف جرت عملية التصويت حول قرارات البلدية كي يتسنى للجمهور الحكم على ناخبيهم والتعرف على سياسة البلدية بشفافية مطلقة.
العرب: في حال جرت في قلنسوة جولة ثانية هل سيكون لكم موقف معين لدعم مرشح من بين المرشحين؟
جمال تايه: حتى الآن لا يوجد لدينا موقف واضح، وسوف نتعامل مع هذه الامور في وقتها أي بعد أن نرى من سيكون في الجولة الثانية، وعلى هذا الاساس سوف نقرر. في الانتخابات السابقة اعطينا حرية التصويت لأعضاء الجبهة والتزمنا في ذلك. نحن كأشخاص نطرح انفسنا كبديل لا نرى أن يكون واقعنا هو فقط معارضة، بل من الممكن أن نكون جزء من ائتلاف في سبيل خدمة بلدتنا، لذلك من الافضل لنا الانتظار حتى نرى كيف ستكون النتيجة.
العرب: هل يمكن نفهم من حديثك انكم سوف تطالبون بمنصب نائب رئيس بلدية او أي منصب آخر مقابل تأييدكم لمرشح معين؟
جمال تايه: ليس بكل ثمن طبعا، فقط اذا كان هنالك، بتقديراتنا، مرشح يمكن أن نتحدث معه على اساس برنامج واضح سياسيا واجتماعيا ولا نقبل اقل من ذلك. قبل أن نفكر بأي منصب نفكر أولا بالبرنامج والمصلحة العامة، واذا اتفقنا فيمكن أن يكون لنا موقف واذا كانت النتيجة عكسية فلا نرى أنه يمكن الدخول للبلدية بكل ثمن وفي نفس الوقت نحن لسنا بمعارضة بكل ثمن، بل سوف نؤيد ما هو جيد لبلدتنا وسنحارب كل ما هو سيئ. هذا هو باختصار برنامجنا وواقعنا الذي سنسير عليه.
العرب: كيف تقيم وضع البلدية الحالية في هذه الايام؟
جمال تايه: الدورة الاخيرة كانت من اسوأ الدورات في تاريخ قلنسوة وخاصة في فترة العنف الذي شهدناه والانقلاب الذي حصل بعد أن تم ابعاد رئيس بلدية قلنسوة من منصبه ومقتل مدير عام البلدية وشقيق رئيس البلدية، واتمنى أن لا تتكرر لدينا هذه الاعمال في تاريخ هذه البلدة.
العرب: ما هي كلمتك الاخيرة؟
جمال تايه: اتوجه لجميع اهالي قلنسوة أن يمنحوننا الثقة وأن يجربوننا مرة، بإعتقادي يوجد لدينا الكثير لخدمة بلدنا، وقد أثبتنا ذلك في الماضي بعد أن ساهمنا في كل القضايا التي تخدم قلنسوة. قد نكون قصرنا مرة أو لم نقم بواجب معين، لكننا لم نضر ولم نتآمر على مصالح بلدتنا، و لم نكن جزء من صفقات انتخابية او أي صفقات اخرى لا تأتي بالخير علينا.
هنالك بعض القضايا التي طرحت في الفترة الاخيرة ورفضت الاجابة عليها، وهذا ليس من منطلق انني لا اعطي اهتماما لأهل بلدي او لا اريد أن يعرفوا ما هو موقفي، بل افضل أن لا اظهر نفسي عبر وسائل الاعلام على حساب متاهات ومشاكل وسلوكيات اخلاقية تأتي بتوجيه اتهامات وتجريحات لمرشحين، الامر الذي قد يجلب الفتنة والفساد. من جانب اخر هنالك قضايا اود أن اركز عليها وهي قضية السيطرة على الاملاك العامة واقول أنه مثلما سيطر على هذه الاملاك بالقوة فيجب أن يتم اخراج كل من يسيطر عليها لإعادتها للسطلة المحية، فهذا ملك عام ولا يوجد لأي شخص الحق في السيطرة عليه، وأي رئيس ينتخب امامه عدة مهمات منها هذه المهمة والمحافظة على النظافة العامة، الرقي في مسيرة التربية والتعليم، الشباب والرياضة، وكل هذه الامور سوف نعمل من اجلها بشكل فعال وستحارب من اجلها، وكل رئيس يخدم هذه القضايا سوف نكون حلفائه وكل من لا يقوم بواجبه فسوف نحاربه".