الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

أين اختفى مراقبو السير في الناصرة؟/ بقلم: عصام خالد حسن

كل العرب
نُشر: 15/10/13 15:16,  حُتلن: 18:18

عصام خالد حسن في مقاله:

تذكرت اننا على اعتاب انتخابات قريبة والاكيد انه بدافع وايعاز من مشغلي المراقبين تم ابعادهم عن شوارع الناصرة كي لا يقوموا بتحرير المخالفات الباطلة لسكان المدينة

الامر ليس كذلك في معظم المدن اليهودية حيث يواصل المراقبون عملهم رغم اقتراب الانتخابات، ويحررون المخالفات للناس لانهم يحررونها بصدق وليس "تبلي"

لو كنت سأصوت للجبهة التي عينت هؤلاء الوقحين لتراجعت عن هذا الموقف وصوتت لشخص آخر غيره لانه اصبحوا يعيثون فسادا في المدينة ويقررون ويحلون ويربطون ويعتبرون انفسهم اكثر مما يجب

من يتجول في هذه الأيام (منذ نهاية الاسبوع الماضي) في شوارع الناصرة الملئية بحركة السير نتيجة الاعياد، يلاحظ ظاهرة غريبة جدا وهي اختفاء مراقبي السير (الذين يحررون المخالفات للسائقين حول الوقوف) وعدم تواجدهم ولا حتى بشكل رمزي، في كل تجمعات وقوف السيارات، حتى رغم وقوف العديد من السيارات بشكل مخالف او عدم وضع بطاقات الوقوف على زجاج السيارات.

أين اختفوا؟
حاولت يوم وقفة العيد، الذي صادف يوم الاثنين والذي يعتبر احد اكثر الايام المزدحمة في الناصرة، خلال ساعات الظهر العثور على مراقب سير امام محطة المشبير ووقفت هناك لمدة نصف ساعة ورغم التواجد المكثف لواحد او اكثر من مراقبي السير بشكل دائم في هذه المنطقة المكتظة بشكل دائم، لم اعثر على أي واحد منهم رغم اني كنت واقفا بشكل غير قانوني بدون بطاقة وقوف. وحاولت في اماكن اخرى على طول الشارع الرئيسي الذي اختفى منه المراقبون بشكل تام ونهائي لكن يا سبحان الله كلهم اختفوا بدون اثر!.

الحرج والقلق والانتقام
بعد ذلك تذكرت.... اننا على اعتاب انتخابات قريبة والاكيد انه بدافع وايعاز من مشغلي المراقبين، تم ابعادهم عن شوارع الناصرة كي لا يقوموا بتحرير المخالفات الباطلة لسكان المدينة وبالتالي سيقوم المواطن المخالف "بالانتقام" من البلدية التي تشغلهم ولا يصوت لها وانما لجهة اخرى. والسؤال الذي يطرح هنا: هل البلدية تعلم ان عمل هؤلاء المراقبين مسيء الى درجة اخفائهم طوال فترة الانتخابات؟ وهل تعلم البلدية أن عملهم مسيء الى درجة انتقام الناس من البلدية بسببهم؟ واذا كان الأمر كذلك لماذا تشغلهم البلدية مع علمها بانهم يسببون لها الحرج والقلق والانتقام؟

البلد سالكة
الامر ليس كذلك في معظم المدن اليهودية حيث يواصل المراقبون عملهم رغم اقتراب الانتخابات، ويحررون المخالفات للناس لانهم يحررونها بصدق وليس "تبلي" على المواطنين مثلما يحدث في مدينة الناصرة والبلد سالكة !!!!.

شرطة المدينة
في النهاية اود ان اسرد عليكم قصة حدثت لي مع ما يسمى بشرطة المدينة، التي تضم رجل شرطة مع مراقب سير في سيارة تابعة للبلدية والتي تقوم بمخالفة الناس عن طريق الشرطي في المخالفات التي ليست من اختصاص البلدية (الامر الذي ليس من شأن البلدية المساعدة على مخالفة الناس مخالفات تسمى "مخالفات شرطة") كنت اسير في شارع العين وكانت هنالك سيارة واقفة وقوف مزدوج (سيارة بجانب سيارة واقفة) ومن حق البلدية مخالفتها، وكانت امامي سيارة "شرطة المدينة " التي وقفت بجانب السيارة التي تقف وقوفا مزدوجا (اصبح الوضع 3 سيارات كل سيارة واقفة الى جانب الاخرى) مما ادى الى اغلاق الشارع وتواصل وقوف سيارة شرطة المدينة 10 دقائق وتخيلوا شارع العين مغلق لمدة 10 دقائق وماذا سيحدث فيه واخذت السيارات تطلق زماميرها، وعندها نزلت الى سيارة شرطة المدينة التي كانت امامي وطلبت من السائق بكل أدب ان يقف الى الامام قليلا كي يسمح للسيارت بالعبور، عندها اجابني الشرطي الذي كان بداخل السيارة "لا لن ازيح السيارة حتى اعثر على السائق المخالف" وكان يتكلم بكل وقاحة حتى اني لم اجبه وجلست في سيارتي لمدة 5 دقائق اضافية حتى تشرف حضرته بازاحة السيارة من الشارع بسبب الزمامير التي اقلقت كل من كان بالحي.

الفتح يفهم
واقول لكم الصدق: لو كنت سأصوت للجبهة التي عينت هؤلاء الوقحين لتراجعت عن هذا الموقف وصوتت لشخص آخر غيره لانه اصبحوا يعيثون فسادا في المدينة ويقررون ويحلون ويربطون ويعتبرون انفسهم اكثر مما يجب، لكن على امل ان الامر لن يستمر الى الابد والفتح يفهم!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة

.